نظرت إليَّ من العُــيونِ سَــمَاءُ
وبحُورُ شِعْــرٍ خلفها زَرْقـــــــــاءُ
سَافَرتُ فِيهَا و القِطَارُ مُسَــافرٌ
لمْ أدْرِ أَيـْــنَ يَحُـطّ بي الإغْـفَـاءُ
آه منَ النّظراتِ خَــلفَ كـــتَابِهَا
أُفُــقٌ الزُّمُرّدِ مَا ِبه إرســـــــــــــاء
تغشى سَكِينَتُه المــــدى وَ وراءهُ
يَنْمُو الهَوَى و عَواصِفٌ هَوجَـاءُ
تَتصفّحُ الأَوْرَاقَ فِي اطْمئنَــانِهَا
وأنَا بِرأْسِي ضَجّــت الشُّعَــــرَاءُ
كمْ ذَاب قُرصُ الشّمْسِ فَوقَ ردَائِهَا
وجـــرتْ به خصلَاتها الشَّـــــقْـــراءُ
واهتزّ طَيفُ التّيــنِ خَلــــفَ وثَــاقِـهِ
لـيَــفِرُّ مِنْ شِــقِّ الضّــــياءِ ضِيــاءُ
لما قَرأتُ من الـــغِلَافِ تَبَـــــــسّمَت
و أفَــــاقَ صُـــبحٌ يعتَليهِ مَـــــــسَاءُ
فلتَتْركي خَرسَى السّطُور وتَسْمَعِي
نَبَضَـــــــــاتُ قَـلبِي كُـــلُّــهَا قُّـــــرَّاءُ
منْ أَنْت ؟ قَالتْ ! قُـلتُ طَيْشُ فَرَاشَـةٍ
أَلقَى بِهَا وسْـطَ الحَرِيقِ هَـــــــــــوَاءُ