/
/
/
"إِعتدلَ في كُرسيِّه يحتسي قهوتَه كعادته في مقهاه الُمَفَّضل ، فلاحظ قبالَتَهُ جريدةً (جرنالًا) خَلفَها رجلٌ منهمكٌ في صفحاتِها
يَقْرأُ بِنَهَمٍ يَبْحَثُ عَنْ كل شاردةٍ و وَاردةٍ فِيه ؛ يقلب صفحاته بشراسة فهاتفته في رأسِه مقارنَةٌ صغيرةٌ أين أنا من الثقافةِ و متابعةِ ما يَجري
لقد أكلني العملُ و شَرِبَ عَلَيّْ وبعد انتهاءِه هَمَّ بالإلنصرافِ لِعمَلِه فرأى أَنْفًا يَتَحرَّكُ فِي الجَرِيدَةِ وَ خَلْفَهُ نَظَّارَتَيْنِ وَ عَيْنَينِ تَخْتَلِسَانِ الَّلمْحَةَ
فَحمِدَ اللهَ انْهمَاكَهُ فِي عَمَلِهِ وَ أَنَّهُ عَدِيمِ الثَّقَافَةْ"
/
/
/
دمتم مبدعين للحق مناصرين