شمس المحبة من عيونك تشرق....تعلو وتسمو في السماء وتبرق
مالي إذا شُد الرحال لأرضها ...أجد الفؤاد لكل ركبٍ يسبق
حتى إذا كان اللقاء فمهجتي..... تهمى وقلبى من لقائك يخفق
وكأنني عند اللقاء جوانحي .... من نور وجهك والمحاسن تشرق
فأميرتي أنشودتي من حسنها ..... كل الزهور من الجمال ستورق
سكرا أعاني من صفاء عيونها .......فلقد ثملت وليت ظني يصْدق
فأطوف من شوقي لواحة حسنها ...واظل في حسن العيون أحدق
عشقي لها عشق البلابل للغنا.... عشق الطفولة لو بلحن تنطق
إن الذي أغرى الفؤاد بحبها .....شهدٌ من الشفتين سال يرقرق
هذا الجمال اليعربي بوجهه ......... جعل الفؤاد بشوقه يتحرّق
ويهيم يشكو للنجوم همومه .... ولسان حاله بالصبابة ينطق
إني إذا مس الفؤاد لهيبها .......طار الصواب وتاه عني المنطق
أغدو كمن فقد التعقل وانتهى .....عند الجنون ودمعه يتدفق
فليهنئ المحبوب أن ببابه.... بات المحب وقلبه متعلق
عجبا لقلبٍ لا يفيق من الهوى .... مازال في نهر الصبابة يغرق
مازال يهوى في الغرام وثاقه ....ويحن دوما أن يُشدَ الموثق
أخفيت عنه ذا اللهيب بمقلتي ....فسرت دموعي للستار تمزق
انا راحل عنه لواحة احرفي.......والدمع في عينيّ نارٌ تحرق
تاهت على خد الصبابة أدمعي .......نفسي تمور وأضلعي تتمزق
حتى غدا في القلب موطن دمعة ....في بحرها كل الأمانيَ تغرق