المارقون
ومن بعد ثوراتِنا المُنهَكة
أرى عَرَبًا أتقنوا الأمرَكة
ومـا بَـيـنَ هذا وهذا وهـذا
تدورُ .. تدورُ رَحى الـمَعرَكة
طوائفَ قد زوَّرت دينَنا
وفِـكـرًا مَبادئُهُ فَبرَكة
ومِن رأيِ هذا إلى رأيِ هذا
أرى أُمَّــةً أصبحـت مُـشرِكة
أرى الجهلَ والفقرَ في أُمَّةٍ
برَغمِـهِما .. تُدمِنُ الفَسبَكة
وكانوا يُديرونَنا من هناكَ
وكانت مَـطامِعُهم مُـدرَكة
فواشنطنُ اليومَ قد أصبحت
تَـسُـوسُ البلادَ من المملكة
*ـ*ـ*
لقد آمن الشعبُ بالأغبيا
وكَـذَّبَ بالرُسـلِ والأنبيا
وبالصادقين وبالثائرين
وبالصالـحـين وبالأوليا
لقد أسقط الشعبُ أصنامهُ
وولّى على نفسهِ مُـومـِيا
فما رجعَ النفطُ ، يا أهلَهُ
ولا ظـهـر الحـقُّ يا ليبيا
ولا زهـقَ الشـرُّ في تُـونسٍ
ولا انتهتِ الحربُ في سوريا
وكم جوّعوه وكم جرّعوه
ولا زال يحسبُهم أبريا
فيا ليت كُرهِ القلوبِ الظلام
متى سيطلُّ علينا الضيا ؟؟
بثوراتنا زاد فقرُ الفقيرِ
وزادت غِنىً تُخمة الأغنيا
ولي وطن سادهُ الجبناءُ
لأنهمو أصبحوا الأذكيا
فإن الجبان يعيشُ طويلاً
وليس يموتُ سوى الأوفيا
.............................حليم 2014-9-9