جلستُ
جلستُ .. هنا وحدي
أنظر في وجوه الناس
وأسأل .. نفسي
هل بينهم إحساس
يتهامسون .. يتسامرون .. يتحدثون
عني و عن قلبي الحنون
تبكي العيون .. تدمى الجفون
ماذا عساها أن تكون
هي غابة الأشواق و مقبرة العشاق
مختالة محتالة كم دقت الأعناق
سألتها ماذا تريدي كي نكن عشاق
قالت أريد حياتك على هواك صداق
مهلا هوى الأحباب
سلها عن الأسباب
لما تريد قتليا
هلاُ انتظرت جواب
صمت رهيب حفني عندما رأيتها
على شفاها ضحكة لم أرى مثلها
كأنما تدعوني كي أراقص ظلها
هربت دموعي .. ذابت شموعي
و بشمسها ذبلت ربوغي
لما رفعت أناملي كي ألامس وجهها
و الشوق يدفعني إليها و الشجون يحفها
بكيت حتى أخضل الدمع مني عينها
و اختفت
كان الذي رأيته سرابها
ذبت طويلا بأحلامي
حتى تناستني أيامي
و مضت على دفاتري
قالت وداعا سامري
و مضت تقاوم دمعتي
و تستعين بهاجري
تركتني جالسا
هنا وحدي
أنظر في وجوه الناس
يتسامرون و يضحكون و ما لهم احساس
لما أرادو وصفها
قالوا كما الألماس
صدقوا فهذا القلب صلب
حوله حراس
منعوني من مَن أنا
كلي له إخلاص
ودقت الأجراس
وطردت خارج حصنها
فبكى عليا الناس