أنا النسر
و أَرْكبُ للعلى دوْمَا خُيولي......و انْ لمْ أَسْتفدْ غيرَ الشقاءِ
فما هذا الزَّمانُ لنا مُطيعٌ.......و لا هُوَ سَامعٌ صوْتَ النداء
أصَارعُ دائما كَمْ منْ بلاءٍ...........فما خيْر الحَياة مع البلاء
أنا النَّسْرُ الذي يبقى مُصِرًّا ....على التَّحْليقِ في كبدِ السماء
طَريقُ الصبْر في الدنيا طَريقٌ ...تقُود الى السَّعادة و الهناء
يهونُ الصَّعْبُ في طلب المعالي ..كما هانَ الظلامُ على الضياء
اذا الانْسانُ عضَّتْه المنَايا.........فليس له الفرارُ منَ القضاء
أُحبُّ الوقْتَ كدًّا وَ اجْتهادًا ........و أرْفضُه ضياعًا في الهَباء
و أعْرفُ أنَّ جودَ الحُرِّ طبْعٌ.......كمَا طُبعَ الرَّبيعُ على العطاء
أرَى الدنيا على الشُّرفاء تقْسو.......و يأْخُذُ خيْرَها أهْلُ الرياء
و لمْ أر في فعالِ اللَّيْث يوْمًا.........ضَياعًا للشَّجاعة وَ الاباء
بلوتُ الناسَ ،لكنْ فيهمُ لمْ........أجدْ صدْقَ التَّعاملِ و الوفاءِ
فَمِلْتُ لوحْدتي لأكونَ وَحْدي.......و أَنْأى عنْ مُصَاحبةِ العناء
اذا جلبَ الجوارُ اليَّ سقْمًا.........ركبْتُ البعدَ منْ أجْلِ الشفاء
رَفعْتُ يَدي عنِِ الامساك طوْعًا.....الى كَسْب المَحبَّة و الثَّناء
فلمْ أرَ ما يزيلُ الهَمَّ عنَّا .............كتَشْجيع المحَبَّة و الاخَاء