|
والآنَ ، مِنْ أينَ تُتْلى أسْطرُ الأدَبِ![](clear.gif) |
وَوَازِعُ البَيْنِ أبكـى وَازِعَ الطَّرَبِ ؟ |
والآنَ ، باتَتْ حِسانُ الحَيِّ واجِمَةً![](clear.gif) |
" سَميحُ " فارَقَها يا دَوْحَـةَ النُّجُبِ |
يا ابنَ العَنَاءِ : جَلالُ الرُّزءِ آلمَنا![](clear.gif) |
فَهَلْ تَرَكْـتَ لنا شَيْئًا مِنَ العِنَبِ !؟ |
أمْ هَلْ رَبِحْتَ رِهانًا للمُنى عَبِقَتْ![](clear.gif) |
بِهِ الحَدَائِقُ والأحْداقُ في الحِقَبِ ؟ |
أم رُبّما أفلَتَتْ عن آهِ فِكْرتِها![](clear.gif) |
طيوفُ مُحْتَسِبٍ في الشِّعْرِ مُنْتَحِبِ |
يا ابنَ العَنَاءِ : كِلانا فَرْطَ أدْمعهِ![](clear.gif) |
أصَابَهُ القَحْطُ ، يَرْجُو فَضْلةَ السُّحُبِ |
فعُدْ إلى ظُلَلِ الزَّيتونِ مُبْتَسِمًا![](clear.gif) |
الآنَ أيْقَنْتَ فيمَ اسْتَسْلَمَتْ هُدُبـي ! |
وَانْسُجْ عَبيرَكَ ، وَانْثُرْ سِرَّهُ وَلَهًا![](clear.gif) |
يُناغِمُ " الرَّامةَ " الحَيْرى على كَثَبِ |
وانْزِلْ ، متى شِئْتَ ، طُفْ تِلقاءَ مَقدسِنا![](clear.gif) |
وصِفْ - حَبيبَ هَواها – أشـرَفَ القُبَبِ |
الآن ، أنتَ قَريبٌ من مَحَاجِرِها![](clear.gif) |
فَحَسْبُ مَغناكَ يَدْري مَن هُوَ العَربـي ! |
أنّ الأرائـِـكَ مَنْقُــوشٌ بـهالتِهـا![](clear.gif) |
روائِعُ الشُّــهَدا ، لا بُهْـرُجَ الخُطـَبِ |
رَحَلتَ ، فاسْتذكَرَ الإبداعُ رائدَهُ![](clear.gif) |
يَزيــنُ قامَتـَـهُ صَفْوٌ من الشُّهُـبِ |
ما طالَ قِمَّتَهُ مُسْتَغْرِبٌ نَزِغٌ![](clear.gif) |
فـأنتَ أنتَ رَبيعُ المشْرقِ الذَّهَبـي ! |
رَحَلْتَ فانتهَضَتْ والحُورُ أروقةٌ![](clear.gif) |
لها مَعَ الزَّهْوِ أسْبابٌ ، وَلـي سَبَــــبِــي !! |
سَميحُ ، يا زَهْرَ أشواقٍ تَعاهَدَها![](clear.gif) |
ليْلُ الإباءِ ، أمَا للمِسْــكِ من كُتبِ ؟ |
تشكو البَلابلُ ذكراها وَما علِمَتْ![](clear.gif) |
بأنّ منْطقَ أهـْــلِ الذَّوقِ لم يَغِبِ |
تبقى تَئِنُّ عُيونُ الطَّيرِ ما حَمَلتْ![](clear.gif) |
روائحُ الحَيِّ أجْبَـالاً من العَتَبِ |
فليسَ يُغني هِضابَ الصَّبرِ بَعْضُ مُنىً![](clear.gif) |
شابتْ ، وَقدْ باءَتِ الآمالُ بالعَطَبِ |
ولن يَمرَّ صَدَى التأريخِ مَن عَدِمُوا![](clear.gif) |
مَعْنى الحَضَارةِ ، واحْتَالوا على النَّسَبِ ! |
فاهْنأْ بنَجْوَاكَ في الأشعارِ خالِدةٌ![](clear.gif) |
هذا شَذاها سَقانا ، فانْجَلَتْ كُرَبـــــي |
لُطفًا ، وَحُسْنًا ، وإيثارًا ، وَموْهِبَةً![](clear.gif) |
من واسِعِ الجُودِ ، لا من سالِفِ الطَّلبِ |
جَادتْ عليْنا بِنَسْماءٍ مُعَطّرَةٍ![](clear.gif) |
فخاطِـــري عن قِراهـــا غيـــرُ مُــتَّـــئِـــبِ |
واسْتَنْطَقَتْ من لذيذِ البَوْحِ أرفعِهِ![](clear.gif) |
فكيفَ تســلو كبيـرَ الشِّـعْر والحَسَـــبِ |
فكلُّ حِسٍّ تَسَاخــى في مَحَبَّتِهِ![](clear.gif) |
كَيْما تُباهـي المَعانـي أسْطرَ الأَدَبِ |