[/gasida]
وقف الحمار ليخطبا فصغا الجميع تأدّبا قال المهانة للذي يُبدي ويبرز مخْلبا كونوا حميرا مثلنا لا نخوة تذكي الإبا لا العقْل يزعجنا ولا نبغي الكرامة مطلبا عيشً ذليل ناعمً وسْط الجهالة والغبا نحيا بها في نعمة لا منْ يكدّر مشْربا سمع الجميع وصفّقوا والكلّ يبدو معْجبا فرح الحمار بعلْمه وغدا سعيدا طيبا قال الفصاحة ملْكنا دانتْ وذلّتْ مرْكبا لما رأى ليث الشرى بيْن الجموع مقطّبا ترك المكان مُولْولا يجري ويطلب مهْربا هذي السياسة كالرّدى ليستْ لجحْشٍ ملعبا