|
اِنْسَلِخْ منْ لُهاثِكَ المُتوالي |
في دهاليزِ جِسْمِكَ المُخْتالِ |
الأمانِيُّ تُخْمةٌ فيكَ تنحو |
في نوايا الوجود مَنحَى الهُزالِ |
وَهَجُ الأرضِ نَفْخةٌ في رمادٍ |
أوَّلُ الجمْر سابقٌ في الزوالِ |
في فضاءِ الرُّؤْيا مَرَاحٌ يُنادي |
فيكَ مُهْرًا أطْلقْتَهُ منْ عِقالِ |
دَعْهُ يسْتنْبِتُ الرياحَ بِساطًا |
أوْ جناحَيْنِ منْ صَدَى التصْهالِ |
اِرْقَ واعْرُجْ بهِ ولا تترَجَّلْ |
عنْ أراجيحِ مَتْنِهِ بارْتجالِ |
لمَحاتٌ منْ سُرْعةِ الضوْءِ تُلْقي |
بكَ إمَّا طُلِبْتَ فوقَ المَنالِ |
لمْ تعُدْ أنتَ كائنًا في كيَانٍ |
إنَّما أنتَ هاتفٌ منْ خيالِ |
إنْ تجاوَزْتَ مفْرقَ الشمسِ فارقْ |
كلَّ فعْلٍ عرفْتَهُ وانْفِعالِ |
إنما أنت هيْكلٌ زئبََقِيٌّ |
سابِحٌ مثْلَ ريشةٍ في مجالِ |
قد تخَفَّفْتَ.. خَفَّ منكَ خَريفٌ |
ناءَ مِنْ قبْلُ بالغيُومِ الثقالِ |
يَزنُ العمْرُ منكَ نِصْفَ صُوَاعٍ |
منْ خَواءٍ لمْ يَبْدُ في المِكيالِ! |
تلكَ أبعادُ طيْفِهِ لمْ تُقَيَّدْ |
بيَمينٍ مُحاصَرٍ بِشِمالِ |
أو أمامٍ مُلوِّحٍ لِوَراءٍ |
أو نزولٍ مُسْترْسِلٍ أو تعالِ |
تحتَ رِجْليْكَ لا يَئِنُّ ترابٌ |
ضاقَ ذرْعًا بهَمْهماتِ الرجالِ |
كانَ يَرْعَى أقدامَهُمْ وهْيَ تحْدو |
خطُواتٍ ممْهُورَةً بالكلالِ |
فوقَ فوْدَيْكَ لا تطِنُّ سماءٌ |
برَجيعِ الأرواحِ والأحوالِ |
كانَ يرْتادُها نشيجُ المرايا |
وهْيَ تشكو مُقَدِّماتِ اعْتلالِ |
يفقدُ الوقتُ كلَّ معْنًى قريبٍ |
ينْتهي فيكَ عِندَ معْنى الكمالِ |
قمَرٌ ذاكَ أمْ مُجرَّدُ جُرْمٍ |
رافِلٍ في عَباءَةِ الصلصالِ |
منظرُ الأرْضِ أسْفلَ الروحِ يُغْري |
باشْتغالٍ على الرؤى وانْشِغالِ |
حَدِّدِ الوعْيَ هلْ ترى منْ أناسٍ |
أوْ طيورٍ مُنقادةٍ أو جِبالِ؟ |
أينَ ريحُ الصَّبا ودمْعُ الثكالى |
وشذا الوردِ وانْسِيابُ الظلالِ؟ |
أيُّ شَيْءٍ تراهُ؟ لا شيْءَ! حتى |
عبَثُ الرَّدِّ كامِنٌ في السؤالِ |
كيْفَ يَخْتلُّ مَنْطِقٌ؟ كيفَ تُمْسي |
حِكمةُ العقلِ لَوْثَةً منْ خَبَالِ؟ |
لا يُناجيكَ في المدى غيرُ قرْصٍ |
ذي تضاريسَ تزدَهي باخْضلالِ |
لا عناقيدَ حوْلَكَ الآنَ ترْنو |
لو تنحْنحْتَ قُرْبَها منْ سُعَالِ |
لا أخاديدَ قدْ تُحيرُ انْجذابًا |
لغواياتِ جدْوَلٍ سَيَّال |
لا ترى غيرَ عتْمةٍ تتمطَّى |
فوقَ طوْدٍ منَ الفراغاتِ عالِ |
ثمَّ تنداحُ في مَمَرٍّ سَحيقِ |
يهدفُ الوقتُ فيهِ بِاسْتعْجالِ |
مشْهدٌ أنتَ مُخْتفٍ فيهِ بادٍ |
مسْلَكُ الذاتِ فيهِ شِبْهُ انْتقالِ |