لك الله يا وطني
في الصدر ألف ثغر وثغر
وفي الوريد كأنه الموج يضج الدم دفقاتٌ دفقات
والخفقات في الوتين كأنما صواعق حارقاتٌ ماحقات
تدك جدار القلب وتشعل النبضات
اسكب عصارة قصب روحي
في كؤوس صبر كأنها الجمر
يحرق سنين العمر
ويملاء بهو الروح بشروخ وانكسارات
ووطني... آآآآه يا طني
آآآه يا وطنٌ يحمل على كاهله أنين مسافات الوصول
وجسور العبور قد تصدعت عروقها
تحت أقدام العابثين
المارقين
السارقين
والحذاق
الماكرين
بالأمس القريب
وعلى جسور معلقةً بين مساحات قلوبنا
وبين مساحات الأماني في فظاءات السماء
كانت عيون الوطن تسافر بها نحو معراج السحب
تبحث عن غمامةً
عن شرفة ماء
تعانقت أحلامنا وشهقات الفرح
واليوم
ترقص ألامنا
على صدى أبيات قصيدة من سفر الجنون
لك الله يا وطني
حميـــــــــد
.