|
وطني نصبـــــــتك للعــــلا تمثـــــــالا |
ونسجـت حبــــــك غتـــــــرة وعقـــالا |
طرزت من خيـــــــط الوفاء عبــــاءة |
وعقدت من ســــــــعف الولاء حـــبالا |
وطفــــــــــــقت أنظر للنـــجوم لأنهــا |
حضنـــــــــــتك مجدا باذخا يتعــــــالى |
ودفنت عشـــــــقك في الشرايين التــي |
دمهـــــا فداءك في الكــــريهة ســـــالا |
يا محضن الأمجاد دمت على المــدى |
تلد الرجـــــال وتنـــــجب الأبطــــــالا |
هذا ترابك كم يشــــــــــــــــــع سناؤه |
في المســـــجدين قداســــــة وجــــلالا |
يا صفـــــــحة في المجد سطر سفرها |
عبد العـــــزيز بســـــالة ونضـــــــــالا |
ومضى لينظـم عقد مملـــــــــكة غدت |
في الأمن والعيـــــــش الرغــيد مثـــالا |
الشرق نحو الغرب مد جســـــــــوره |
وجنـــــــوبها أمسى يضـــــم شمـــــالا |
هي وحدة والقــــــــــيد فيـها حبــــــها |
لمليكـــــــــــها لم تعــرف الأغــــــلالا |
ملك تسح يداه كالغيــــــــــــــث الذي |
يهــــمي فيمــــــكث ساكــــــــبا هطالا |
ملك تفرد في الصــــــــــفات فكـم له |
من خلة طابت وطــــــــــاب فعــــــالا |
أهـــــواك يا وطــــــــــن الإباء مدائنا |
أهـواك سهـــــــــلا أخضــــرا ورمالا |
في يوم ذكراك المجـــــــــيدة ينتـــشي |
فيــــك الــــــــثرى و يردد المــــــوالا |
ويتيــــه في قشب الحضــــــــارة نابذا |
عن جســـــمه الأقـــــــــذاء والأسمالا |
هذي غصون الأمن منــــــك تهـــدلت |
وغدت تفــــــــــيء على الأنام ظـلالا |
وتساقـــطت منها الثــــــــــمار يوانعا |
حتى ملأنا في الحيــــــاة ســـــــــــلالا |
يا موئــــــــــــلا للعــــز رف لـــواؤه |
فمضــى يتيـــــه يطـــــــــاول الأجبالا |
في النــــــــخلة الشماء رمز سخــائه |
وطن يفيــــــــض عطـــــــــــية ونوالا |
سيــــــــفاه ما سيــــــــــفاه إلا نقــمة |
للمعتـــــــــــدين تسومـــــــــــهم إذلالا |
تلك الرمال السمر قصة لحــــــــمــة |
نسلت على ســـــــــــاح الفداء رجـــالا |