الإبداع يعني التغيير
يبدأ الإبداع بمراحل متعدده منها تطوير قدرة الصغار على التعلم والحفظ، قبل المدرسة و خلال المرحلة الدراسية بالتحفيز المادي وغير المادي، وبذلك يحدث التغيير الأول عند الصغار و تبنى الثقة بالنفس و القدرة على التعلم والتحصيل، رغم أن القلة القليلة من الناس من تستخدم هذا الأسلوب مع صغارها، إلا أن النتائج كبيرة ومؤثرة على المحيط في المدرسة ومنطقة السكن للصغار وذويهم، و يتركون أثراً واضحا على مجمل المهتمين و معهم ومنهم يبدأ التغيير في البيئة العلمية.
ليتم لنا ما نريد مع الصغار فلا بد من الإيجابية في التعامل معهم، الإيجابية في أول العمر مع الصغار، من خلال الكلمات التي يسمعونها في المنزل من الكبار تؤثر على مدى الأيام على قدرات الصغار وهي السبب الرئيسي للنجاح، بعكس ما قد تحدثه السلبية في التعامل مع الصغار، فكلماتنا هي الأساس المتين في الحياة كلها، وبناءًا على الإيجابية فإننا لا نفتح لهم أبواب النجاح والتميز فيه فقط وإنما نفتح لهم أبواب الإبداع والعبقرية وقد نضعهم على طريق الحكمة أيضاً.
أما الفشل فإن الأساس الذي يقوم عليه هو السلبية، فهل للخلاص من السلبية من سبيل؟؟ السلبية التي قد يجد الصغير نفسه بها خارج المنزل قد يصلحها من بداخل ذلك المنزل، والعكس هنا ايضاً صحيح، وقد يستطيع الآخر المؤثر أحد الأقارب أو الجيران أو من له صلة بالصغار أن يقوم بذلك العمل فيزيل السلبية من أفكار الصغار و يوجههم نحو الإيجابية و يساهم في حل مشاكلهم.
من المؤلم أن نسمع أنّ الكلمات السلبية تصدر داخل المنزل للصغار، وفي المدارس والجامعات كذلك، ومما يثير الغضب أن نرى ذلك في مَن مِن واجبهم تطوير القدرات لا هدمها ممن يدعون في العلم معرفة فهؤلاء صدق فيهم بيت الشعر :
قل لمن يدعي في العلم معرفة علمت شيئا وغابت عنك أشياء
أرى أنه من الواجب إزالة السلبية و بقوة من بيوتنا و مؤسساتنا التعليمية، لنصنع من صغارنا ولهم حياة سعيدة و نضعهم على طريق التطور والتميز في المعرفة و الإبداع أو إلى ما هو أكثر من ذلك، فهم نحن على تغيير السلبية بالإيجابية متفقين ؟؟؟
باسم سعيد خورما