كان يومًا جميلًا ..
هو صباح آخر .. نكتب فيه أحلامنا ..
دقّ الجرس واصطف الطلاب في ساحة المعرفة ، وعاد الصديق إلى صديقه ، وعاد المعلم والكتاب والحانوت ومدرس الرياضة وكرة القدم .. عاد أستاذ الفيزياء ، عاد أستاذ اللغة العربية وأستاذ المكتبة وجميع الذين نحبهم ..
تدفقت الحركة في جسم مدرستنا وبدأنا الرحلة ودخلنا إلى صفوفنا .. كم اشتاق إليك أيها الدفتر يا صديق العمر يا مرآة تشرق بها سطور حكايتنا ..
الحاضرون معنا يبتسمون .. لأمل قادم ..
قال لنا المدرس : بدل أن نلعن الظلام دعونا نشعل شمعة ، بل خاطبنا وقال أنتم الرجال [ شموع ] وأنتم [ همّة ] تلعن الهموم !!
قال زميل لي : لقد كبرت عامًا آخر وانتقلت مرحلة أخرى وسأواصل الرحلة بكبرياء حتى أصل كل ما حلمت به أن أكون .. من هنا ننطلق ..
لن أنسى هذا اليوم الجميل الذي عاد وجمعني بأصدقائي الذين أعيش بهم ومعهم .. وجمعني بمدرستي .. فالمعرفة هنا تقود الحياة .. وأي حياة بلا معرفة هي حياة محتضرة .. أضع أول بصمة وأنا قائد للحياة وارسم تفاصيلها .. ولن أجعل الكسل يتلاعب بمصيري .. لن أتأخر عن مدرستي .. فهي رئة تمنحني الهواء .. هاأنا ذا استنشق وأتنفس لقد دقّ الجرس وانقضى زمن اللهو والعبث وعادت الحياة من جديد..فالمجتمع بنا يتنفس.
من خربشات طالب في يومه الأول ..