ارجوكم .. لاتخنقوا القراءة ... بقراءة الكتب !!
القراءة ... أن تتأمل ذاتك ومسارك مع الكون الفسيح لتتذوق معنى وجودك ، وتتميّز عن الجاهلين بأنك تمكنتَ من فك أسر عقلك المتحصن خلف حصون الطرق القديمة في التفكير ، بأن تقيس الغائب على الشاهد وتأبى الجمع بي أي نقيضين وأثر العادة في تكوينك الفكري ... نعم صارت القراءة : عادة وكأي عادة تفرض شروطها على القارئ وتنسيه سر لذة القراءة .. ذاك السر المرتبط بالدهشة ..
دهشة أن تكتسب الجديد في كل قراءة ...
عقولنا لا تطيق الجديد ... وهنا تكمن المفارقة ..
تعال معي نستمع إلى من يقول أن الكتب وحدها ... التي تُقرأ ؟ لتلحظ معي كم هو مسجون داخل تلك الكتب !!
أيها السادة :
القلوب التي تخفق بين ضلوعنا .. هي الأخرى... تشتاق أن نقرأها ..
والكون البديع .. ينتظر أن نقرأه ..
والقرآن يقرأنا حين نقرأه ..
وخالقنا ... يقرأ مشاعرنا فهو أقرب الينا من حبل الوريد
ارجوكم .. لاتخنقوا القراءة ... بقراءة الكتب وحدها !!
ولنبدأ بقراءة ذواتنا .. المتجددة الحكمة .
بالغ تقديري .