قريتي
تنحني نحو خط اليمن وخط الشمال
يُعبقها المسك والعود والزعفرانْ.
تلفِّعها فرحتي عندما نلتقي في عيون الربا
هناك أطير إلى ملعب الأصدقاء على ثنية حفها الواديان
وبعد تواري حديث السحر .
. ترفع الشمس أجفانها كما ترفع الناعسات الرموش لتنظر حسن القمر
لكي تشرق الأمنيات. ..
إنها نبضة من تسابيح كل المواويل تملأني بهجة ..
تنططني بين دوح الخريف على نغمة من وترْ .
وتشرق بي وجنة الساقيه..
فأمتد بين جفون الغدير على هامة الرابية..
أشاهد تلك اللواحظ وهي تسقي الجرار دموع الينابيع في الجابية ...
وتسري و جفن الربا مغمضٌ وعين الصباح الندي نائمة
تسير على هفهفات الغبشْ . ولون بقايا خيوط السحر
وتلك العيون الجميلة تأسر كل الروابي
تمزيق كل المسافات ..أقدامهن العواري
تسير فينزع شوك الضنا ضنك النوم..
ينفض ذك النعاس فينتشر الدفؤ بين سواق الشعاب
كانتشار الضياء
بفجر جديد.. ولحن جديد وحلم جديد..
ونحن البراعم نهدي الحياة جمالا جديدا
ونتلو الجمال حضورا يزنبق ذاك البكور .
نشيدا رخيما يلحنه وتر الساقية
تردده الفاتنات ...وهن على شفة الواحة السابية
يروين كل العطاش و للشبل أن يرتوي في انشراحْ
ولو نطق الحب من شدة العشق هيهات أن يرتوي بالشعور الجميل
الذي يعتريه إذا لاحقته لحاظ الملاح أو رشقت سمعه أحرف من دخان.
محاريب أشواقه غضة وإن شط أو هتكته الجراحْ