سمع طرقا على الباب للمرة الاولى ، فظن انه مجرد حلم ، فألقى الغطاء على وجهه ليتابع نومه ، حين سمع طرقا قويا هذه المرة ،فانتفظ من فراشه وهو يفكر فيمن يكون هذا القادم في
مثل هذا الوقت المتأخر من الليل .اتجه إلى المرآة أزال بعض ما علق براسه من نثف الفراش . قصد الباب وهو يردد انتظر انتظر إني قادم . فتح الباب كم كانت دهشته كبيرة حين رأى شرطيين واقفين ،سأله أحدهما اسمك فريد القادري ؟ فرد نعم ، أستاذ بثانوية المرابطين ؟ فحرك رأسه دون أن يتكلم ، ستذهب معنا إلى مركز الشرطة لبعض الوقت .لبس ثيابه بسرعة وهو يفكر فيما يكون سبب استدعاءه وفي مثل هذا الوقت .كانت سيارة ذات لون أسود تنتظرهم .ركب الجميع فانطلقت السيارة بسرعة وما هي إلا بضع دقائق حتى توقفت السيارة أمام مركز الشرطة الموجود وسط المدينة .طلب منه أحدهما النزول ، فتبعهما فأدخلوه إلى قاعة هناك وطلبوا منه الإنتظار لان العميد غير موجود ..مرت الدقائق بطيئة وفريد ينتقل بأفكاره وهواجسه من فكرة إلى أخرى .وكلما سمع الباب يفتح ظن أنه الضابط ، لكن يفاجئ بضحية جديدة تسا ق إلى الظلام .مرت ساعة دون أن يأتي الضابط ،دخل أحد الشرطيين طلب منه بطاقة التعريف وكل ما يملك من نقود واوراق أخرى ، فقال له الشرطي لا تخف إن الضابط قادم في أقرب الأوقات ، فادخلوه في الظلام ، فظل ينتظر الضابط . ولا احد يعلم هل اتى هذا الأخير ام لا ...