فلسطين أمنا
هذه الأرضُ أرْضُنا و سَيبْقى ....حبُّهَا في عُروقنا كالدماء
قَدْ وُلدْنا فيها و أجْسَادُنا قدْ ...كَبرَتْ في أحْضانِها البيْضَاء
إرْحلوا يا قومَ الفواجع عنَّا .......إنَّكمْ تَحَْملونَ شرَّ البلاء
بيْننا لا نُريدكمْ فافْهمُونا ...و ارْحمُونا منْ قُبْحِكمْ و الرياء
عيْشُنا لوْلاكمْ لكانَ نَعيمًا .....و رَبيعًا ما فيه غيْرُ الصفاء
روْضُنا عندَما أتيتُمْ غدتْ أط....يارُه تشْتكي منَ الضَّوْضاء
قدْ هَجمْتُمْ مثلَ البعوض عليْنا ....فغَدوْنا في قبْضَة الأوْباء
أمْركُمْ لا يهُمُّنا فاتْركونا .......عندنَا ما نقْضي من الأشياء
لمْ تكُونوا يوْمًا لنا سَندًا أنْتمْ ...طُبعْتُمْ على الأذى و الجفاء
قد سَجنْتمْ في السِّجن كلَّ شريفٍ ...و هَدمْتمْ مَنازلَ الضعفاء
و أسَلْتُمْ من الدماء كثيرًا .....و منَعْتُمْ حقْدًا وصُولَ الدواء
إنَّنا نبْتغي حَياةً كباقي .........النَّاس عُنْوانُها حَياةُ الرخاء
قدْ غَدونا في جُرْحِنا سُجنَاءً.......و تولَّتْ عنَّا ركابُ الهناء
عَجبًا كيْف مالَ عنَّا البرايا .........و تخَلَّتْ جَماعةُ الرفقاء
نحنُ قوْمٌ يحْيَونَ بالحبِّ و السِّلْمِ ..و أنْتمْ بالنَّهْب و الاعْتداء
سَعْيكُمْ خابَ عندما قدْ أرَدْتُمْ ......طرْدَنا منْ ديارنا الحسناء
ففلسْطينُ أمُّنا و إزالُ ........الضرِّ عنْها منْ واجبِ الأَبْناء
أرْضعَتْنا معَ الحَليبِ حَنينًا ..........دائمًا للشُّموخ و الارْتقاء
إنَّنا صَامدُونَ منْ أجْل نَصْرٍ .........إنَّ خوْفَ اللئَام أسْوَأُ دَاء
و إذا الحرُّ ضِيمَ في عيْشِه لمْ ......يبْغ إلا سيْفًا لرَفْع العناء
أرْضُنَا شكَّلَتْ على كلِّ عَصْرٍ .........مَدْفنًا للغُزَاة وَ الأعداء
إنَّنا واقفونَ مثْلَ الرَّواسي ........بيْنَمَا الهالكونَ أهْلُ الرياء
لنْ يدومَ العبْءُ الثقيلُ طويلاً ..بعْدَ فَصْل الشِّتاء فصْلُ البهاء
إنَّنا لا نَهَابُ في الأَرْض شَيْئًا.....و سَنبْقى في زمْرَة الأَقْوياء