[FONT="Traditional Arabic"]اقتراحاتُ المساء
ما لك اتخذتِ من البلاهة والعتاهية بنين وحفدة .
آه عيني .... آه أذني ، وقد أردف حرُّ المشهد هولَ الموقف بينما تسبرين غور المهانة من أجل أبرهةَ الجيلِ ، وقد ابتعثه الخوفُ على مُلْكِ السرابِ في الحجاز ؛ ليحرثَ بأفيال الزَّهيمر مسغبةً في اليمن .
يكفي .. يكفي ما أَرَقْتِه من دماء الحياء ، وأنت في أحضان التبجح ، واعصي الكُنُودَ بطاعة مَلَكٍ ، وضللي التيه بهداية نبي ، واجتثي تلك الشجرة الملعونة .. لا يأكل منها آدم مرة أخرى ..
لا يَبْنِ اندفاعُكِ صرح هامان بينما تملك آمال شبابكِ عصا موسى ..
لا تطلبي الماء في مسعى هاجرَ القفرِ ؛ بينما يُدَغْدِغُ نُضْخَانُهُ الثَّرى في حنايا واديك المُتَزَمْزِمِ ..
حرري العلم ليأسر الجهل ، والانصياعَ ليُخْضعَ التَّجَبُّر ، والاكتهالَ ليبتلي الرعونة ؛ حَدَّ ما يُسْعفُ البصيرة ؛ لتدركي أنك تنشقين الحقيقة في أجواء الأكاذيب ؛ حيث يشق جيش الوهن جدولا من قحط في صحراء الوهم شرقا وغربا ، ويشيد بروجا من غثاء جنوبا وشمالا لعله يبلغ الأسباب ، ويبذر السعادة في جوف الشقاء ؛ ليجني الأمان على أرض سمدها القلق ..
هيهات .. هيهات حين تغتال الفكرةَ أسماعُ اللامبالاة ، وتقمع الحضارةَ قضبانُ التخلف ، ويمرح الضحك بينما يسلسل نشيجٌ حنجرةَ المسرحية .
--------------------------------------------------------
محمد شعبان
الخميس
16 / 4 / 2015
[/FONT]