خليلي ٳذا ما جاءك الموْتُ عاديـًا
فلا تحْسَبـَنﱠ الحِرْص عنْك مُلاقيا
رأيْتُ ذنوب نفسي في نظَر الحِجا
كموْجٍ عتا أبْصرْتُ فيه هلاكيا
فكيْف خلاصي حين تدْنو منيـﱠتي
ويبْلغُ حد النزْع منـﱢي التـﱠراقيا
رجوْتك ربـﱢي أنْ تُقيل ندامةً
لعبْدٍ مقرﱢ جاءك اليوْم باكيا
أسيرٌ بأغْلالِ الذنوب موثـﱠق
بأبياتِ شعْري صرْت أرْثي مُصابيا
أحـِنﱡ ٳلى أطْلالِ عمْرٍ دفنْتها
وأبْكي هناك الذﱢكرياتِ الخواليا
أنا الواقفُ الحيْرانُ يُلْقـِمه ُالأسى
حُبورا ودمْعُ العيْن يسْفح ُجاريا
وما كنْتُ ممـﱠنْ يبْلغِ العار عـِرْضه
ولا ناكثـًا للعهْد يأْ تي المخازيا
ولسْتُ بواشٍ للْعمالة ِصاحبٌ
يُرى ظلـﱡه طول المدى مُتواريا
ولا فاحشٍ دونَ الخلائق همـﱡه
ويغْدو بأذْيال الخَنـَا مُتعاليا*
سأكْتبُ عنْ حالٍ ألـِفْتُ عـِنادها
لعلـﱢي أرى مجْدا يـَلمﱡ شتاتيا
وما الشـﱠعْر ٳلا تُرْجُمان نهاية ٍ
روَتْها مقاديرٌ فأذعن صاغيا
ركبْتُ قوافيـًّا فحلـﱠقْت عاليا
لأُ خْرج منْ صمْتي دروبا خوافيا
فقد ْكنْت في حُضْن القناعة ثاويًّا
وأصْبحْت من ْجهْد الصـﱠبابة طاويا
بدعْصٍ من الحصْباء متـﱠعْت ناظري
كسيْلِ جمالٍ عاش يسْقي صحاريا
وتهْتُ ببهْوِ السـﱢحر فيه مردﱢدا
قصائدَ حسْنٍ هام بالرُّوح شاديا
فيا ليْت نفْسي تسْتعيدُ رشادها
بِعقْلي فأدْعوها لتسْمع مابيا
حيدرة ...