في حـوالـي الثـامنه00 أطــلـق الـهـاتف رنّه00 مـا أظـنـّه00 غـيـر مــاض أذكـرنّـه00 صـوتهـا لم أسمعـنّه00 تـكـتـمـنّه00 قلبها المأسور يبكي00 ثم يشكو00 وهي دومـاً تخرسنّه00 حاول المسكين يوماً00 فك ذاك السجن رغماً00 يحـطمنّه00 يـتـركـنّـه00 يكسر الصمت بإعصار يشنّه00 ينقذ الصـوت ونحـوي يدفعنّه00 غيـر أن الـعـيـن فيهـا دمـعـة ٌ00 تحـجزنّه00 ترجـعنّـه00 تُـدنيَ الهـاتف حتى تغلقـنّه00 تبعــدنّه00 ثم تسأل : كيف لا أقوى ودوماً أخذلنّه؟00 يطـلـق الهـاتف رنّـه00 تـرقـبـنّـه00 يطـلـق الهـاتف رنّـه00 تلمسنّـه00 يطـلـق الهـاتف رنّـه00 ترفـعـنّـه00 غـيـر أن الـوقــت لا00 لم يسعفنّه00 وقتها المعهود راح00 واستراح00 والجـراح00 تطعنـنّـه00 تنتظرْ بالصبر يومـاً آخــراً00 توقفـنّـه00 في حــوالـي الـــثـامـنــه00 تأمر الهاتف أن يطلق رنّه00 ترجونّه00 غير أن الـرقم مـشغــولٌ00 فلا يطلق رنّه00