وقفة على أطلال عكاظ
وَقُوفاً على ربع "الخليل" أسائلُهْ.....متى أقفرت من ساكنيها منازلُهْ ؟
و أين عكاظ ٌمنتدى سادة الحمى.....وأين مضت أقيــــاله و بَوَازلُه
عفا الربع وامتدت إليه يد البلى.....وخرَّبه الإسفاف صالت مَعَاولُه
و غرَّد فيه البوم بعد بــــــلابل ..... لك الله دوحــــا غادرته بلابلـُه
نزلت بقفر لا حبيب لنـــــــا به ..... يبادلنا كأس الرضى و نبادلـُه
*
و قوم على البيت العتيق تآمروا..... و أبرهــــة المسعور ظلَّ يطاوله
ولم يرقبوا رفع "الخليل" قواعدا..... من البيت حتى لا تمس فضائله
و قد نقموا منا أصالة بيتنـــــا..... و أكرم به بيتا سمــــا به نازلــه !!
بنو أُمِّنا -جهلا- أجازوا وحققوا..... بنا هدفا كــــــان الغريب يحاوله
و من يك تبَّاعا،على الغير عالة.....فسيِّدُه في القــول و الفعل عائلـُه
*
أتوْا ببديل غامض الوجه و القفا....أواخره غربٌ و شـرقٌ أوائلـُه
و نصفه ملحون و نصفه أعجم.....وكله تيـــــــــــهٌ لا تحد مجاهلـُه
سحابٌ ولكن خلَّب البرق خادع.....ومزن ولكن عنك شحت هواطله
و يا أيها الشعر الجراح كثيرة..... و جرح المبادي غائرات دواخله
و ما أنت إلا واحد من مشاكل.... و لي وطن ليست تـُعَـدُّ مشاكله