فلينظر كل منا عمن يأخذ دينه.... من الذين يتكلمون باسم الدين والعلم الشرعي.
نصيحة لنفسي ولغيري: في هذا الزمان ... اطمئن إلى من تراه:
ِ- يجمّع ويوحّد.
- ولا يفرّق ويحرّش بين الناس أو الطوائف والمذاهب.
- ولا يتهم مذاهب وطوائف كاملة بالضلال أو الكفر.
- ولا يبخس صاحب علم حقه لمجرد أنه ليس نسخة مطابقة منه.
- ولا يكثر التحريم ... وكأن الأصل في دين الله التحريم!
- ولا يخلق في نفوس الناس الوسواس الخنّاس حول البدع والشرك حتى لا يعود بعضهم يدري أهو مؤمن أم كافر!
- ولا يغلّب العنف على الرفق، والشدّة على اللين، والتعسير على التيسير. معاكسا، مهملا لوصايا رسول الله صلى الله عليهم وسلم:
(( إن الله رفيق يحب الرفق. وإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف ))
(ِ( إن الله يحب الرفق في الأمر كله ))
(( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ))
- ولا يكثر التشدق بأقوال العلماء والمذاهب على حساب كلام الله تعالى والمقاصد الكبرى لكتابه العزيز.
- ولا يستغيب غيره من المشايخ ويشنع عليهم لأدنى خطأ.
- ولا يغلّب التنفير والتخويف على التبشير والترغيب.
- ولا يسارع إلى الفتيا في كل صغيرة من توافه العادات.
- ولا ينشر الكراهية في القلوب كما تنفث الأفاعي سمومها.
ِ
واحذر من ترى فيه عكس هذه الصفات .... فهي علامات على من يجب أن تتجنبهم وتحذرهم.
وهي من علامات الدعاة إلى النار ... لا الدعاة إلى الله.
وصدقوني هي موجودة في بعض المنتسبين إلى أهم المذاهب الإسلامية اليوم، سواء من السلفية والشيعة والأشاعرة ... وليست مقتصرة على مذهب واحد منهم.
فلا تغترّ بلمعان اسم، أو كثرة حفظ، أو تعدد شهادات.
ِ
وأقبل على أهل التواضع والمحبة والذكر والفهم العالي عن الله ... المحبين للخلق المشفقين عليهم، الذين إذا استمعت إليهم رفعوا همتك إلى الله، ودعوك إلى تطهير نفسك من العيوب والصفات المذمومة. الذين يدلوك على الله، ويشغلوا قلبك به، ولا يشوشوا قلبك بكل ما سوى الله. الذين هم دعاة توحيد وتأليف بين القلوب ... فإن الأمة ما وهنت وذلت إلا بالتفرق والتشرذم والتباغض.
ِ
فاحذر يا أخي ويا أختي ... لأن الأمر خطير.
نصيحة ... إن أخذت بها نجوت من هذه الفتنة ... (فتنة الدعاة على أبواب جهنّم)
التي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليهم وسلم.
ِ
والله يهدي إلى سواء السبيل.
_________________
بقلم الأستاذ : يسار إبراهيم الحباشنة. حفظه الله تعالى.
بتاريخ : 19/02/2015