أكذب جدا ...

قصيدة ولا أجمل
ساحر أخاذ جذاب ينبوع حرفك ـ رائعا إيقاعا وتصويرا
ما أجملها من مشاعر جياشة، وما أجمله من شعر يفيض إبداعا وجمالا
لحرفك وقع رشيق ينعش القلب
دمت والعذوبة والألق.

أكذب جدا ...


يا من سكبت فطرتها في القلبِ
وتعلم أني ما زلت مع الأشواق أطير
ما زال القلب كحسون ٍ يتمرغ بين الزهر بروضتها
منذ الفجر يزقزق لي كي أحضنها
يتقافز فرحا فوق الأغصان الخضر يشاكسني
يغريني كي اتبع خطوتها
وألملم عطرا فزَّ نديا
من بهجتها
لا تعلم أني في الحب ضعيف جدا
ويلائمني الأسر
لكني رغم الحب المجنون أُخالفني
أتهرَّبُ منها كي لا تفضحني الأشواق
***
يا طفلة روحي
لا تبتعدي
فقليل من وصلك لا يرويني
لا يملأ كل مسامات الجسد الفارغ
إلا منك
لا يعطي القلب كفايته من دفق لا يصلح
إلا بك
يا طفلة روحي ...
لا تستمعي لي حين أقولُ
بأنَّ الحب خبا
أو أني أبدًا لا أهواك
أكذبُ ..
أكذبُ ..
أكذبُ جدًا
أصبح أكبر كذاب في الكونْ
إن قلت بأني لم أغرق في وجهكْ
أو أني أتبرأ من حبك
يتمنى الداخل في جسدي
لو أنك تبقين دثارا يغمرني
لو أنك أنفاسي
أو أتنفس شيئا من أنفاسك
لو أني أجرؤ أن أبقيك بواجهتي
لو أني أصبح عصفورا يتفيأ ظهرا
في نافذتك
ويراك طوال اليوم
لو انك عن عيني أبدا
لا تبتعدين

.

السلام عليكم
قصيدة خببية الإيقاع ، غنية بالتدفق العاطفي العفوي الذي أذهل الشاعر عن تتبع القوافي وتقويتها بمزيد من التكرار.
في الحقيقة ، أمتعتني القصيدة جدا ، ونسيت لوهلة أنها من شعر التفعيلة ، وظننتها من الشعر ( المنثور ) قبل أن أقوم بتقطيعها سطرا بعد آخر ، ليدهشني أن الشاعر لم يقو القافية بتكرار رويها بشكل مقصود . وظننت أن الشاعر تعمد هذا الإهمال لتقوية القوافي ليوحي لقارئه بأنها قصيدة من الشعر المنثور .
فهل ثمة وجهة نظر للشاعر يفيدنا بها في هذا المجال ؟
مع كل التقدير وأجمل تحية للأستاذ الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان

السلام عليكم
قصيدة خببية الإيقاع ، غنية بالتدفق العاطفي العفوي الذي أذهل الشاعر عن تتبع القوافي وتقويتها بمزيد من التكرار.
في الحقيقة ، أمتعتني القصيدة جدا ، ونسيت لوهلة أنها من شعر التفعيلة ، وظننتها من الشعر ( المنثور ) قبل أن أقوم بتقطيعها سطرا بعد آخر ، ليدهشني أن الشاعر لم يقو القافية بتكرار رويها بشكل مقصود . وظننت أن الشاعر تعمد هذا الإهمال لتقوية القوافي ليوحي لقارئه بأنها قصيدة من الشعر المنثور .
فهل ثمة وجهة نظر للشاعر يفيدنا بها في هذا المجال ؟
مع كل التقدير وأجمل تحية للأستاذ الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان

أستأذن الأحبة للرد على اختنا الرائعة ثناء صالح والاجابة على تساؤلها
مرحبا بإطلالتك الجميلة التي تعطي النص جمالا مضاعفا
أخيتي الكريمة :
في الحقيقة انا لا اقصد شيئا حين كتابة اي نص اكتبه كما يجيء
وكل ذلك حسب تدفق الموسيقى في الاذن والذي اعتمده قي كل قصائدي
وخاصة قصائد التفعيلة وقد سمعت من بعض الاخوة النقاد بأن صوت الموسيقى عندي أعلى من المعاني
وقال بأن بعض النقاد يعتبره ضعفا ولكني لا استطيع تجاوز الموسيقى واكتمال دورته في الجملة الشعرية ان احسست
بضعف الموسيقى .. كما انني وفي جميع كتاباتي اعتمد ما لاحظتِ هنا من تكرار الروي واراه يعطي الموسيقى
التي اريدها اما هنا فهكذا اتت ولم احاول البحث عن روي مشابه لأنني لاحظت ان كثيرا من الشعراء الذين اتعلم منهم
لا اجد اصلا رويا متشابها في القصيدة حتى انني آخذ عليهم ضعف الموسيقى او انعدامها ..
لي قصيدة بعنوان تقتلني الانثى وقصيدة " قهوة " وربما غيرهما
ليس فيها رويا مشتركا مع ان الموسيقى فيها عالية ايضا
وفي النهاية انا اعتمد الاذن فقد دون انتباه للبحر او التفعيلة التى جاء عليها النص لأنني لا اعرف البحور وتقصيلاتها
ولم ادرسها واكتفيت بالاذن لتدلني على مواقع الخلل ان وجدت .
كما وتمتد بي الجملة الشعرية حتى اكتمال المعنى الذي اريد
تتغير القوافي بين فقرة وأخرى دون ترتيب مني بل كما تاتيني
ربما اسهبت في توضبح ما هو واضح
واتمنى اطلالاتك مع وضع تساؤلاتك التي ترينها لعل فائدتي تزداد مع كل ملاحظة
شكرا جميلا لإطلالتك

أكذب جدا ...


يا من سكبت فطرتها في القلبِ
وتعلم أني ما زلت مع الأشواق أطير
ما زال القلب كحسون ٍ يتمرغ بين الزهر بروضتها
منذ الفجر يزقزق لي كي أحضنها
يتقافز فرحا فوق الأغصان الخضر يشاكسني
يغريني كي اتبع خطوتها
وألملم عطرا فزَّ نديا
من بهجتها
لا تعلم أني في الحب ضعيف جدا
ويلائمني الأسر
لكني رغم الحب المجنون أُخالفني
أتهرَّبُ منها كي لا تفضحني الأشواق
***
يا طفلة روحي
لا تبتعدي
فقليل من وصلك لا يرويني
لا يملأ كل مسامات الجسد الفارغ
إلا منك
لا يعطي القلب كفايته من دفق لا يصلح
إلا بك
يا طفلة روحي ...
لا تستمعي لي حين أقولُ
بأنَّ الحب خبا
أو أني أبدًا لا أهواك
أكذبُ ..
أكذبُ ..
أكذبُ جدًا
أصبح أكبر كذاب في الكونْ
إن قلت بأني لم أغرق في وجهكْ
أو أني أتبرأ من حبك
يتمنى الداخل في جسدي
لو أنك تبقين دثارا يغمرني
لو أنك أنفاسي
أو أتنفس شيئا من أنفاسك
لو أني أجرؤ أن أبقيك بواجهتي
لو أني أصبح عصفورا يتفيأ ظهرا
في نافذتك
ويراك طوال اليوم
لو انك عن عيني أبدا
لا تبتعدين

.

لله أنت أيها الشاعر الرسام
مكثت وقتا متأملا ومتسمرا أمام لوحتك المرهفة الإحساس

أستأذن الأحبة للرد على اختنا الرائعة ثناء صالح والاجابة على تساؤلها
مرحبا بإطلالتك الجميلة التي تعطي النص جمالا مضاعفا

أشكر لكم لطف استقبالكم أستاذي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان

أخيتي الكريمة :
في الحقيقة انا لا اقصد شيئا حين كتابة اي نص اكتبه كما يجيء
وكل ذلك حسب تدفق الموسيقى في الاذن والذي اعتمده قي كل قصائدي
وخاصة قصائد التفعيلة وقد سمعت من بعض الاخوة النقاد بأن صوت الموسيقى عندي أعلى من المعاني
وقال بأن بعض النقاد يعتبره ضعفا ولكني لا استطيع تجاوز الموسيقى واكتمال دورته في الجملة الشعرية ان احسست
بضعف الموسيقى .. كما انني وفي جميع كتاباتي اعتمد ما لاحظتِ هنا من تكرار الروي واراه يعطي الموسيقى التي اريدها

لا يمكن أن تكون الموسيقى العالية ضعفا في الشعر الموزون. بل هي ميزة جميلة .وشعركم يتميز بموسيقاه العالية فعلا .

اما هنا فهكذا اتت ولم احاول البحث عن روي مشابه لأنني لاحظت ان كثيرا من الشعراء الذين اتعلم منهم
لا اجد اصلا رويا متشابها في القصيدة حتى انني آخذ عليهم ضعف الموسيقى او انعدامها ..
لي قصيدة بعنوان تقتلني الانثى وقصيدة " قهوة " وربما غيرهما
ليس فيها رويا مشتركا مع ان الموسيقى فيها عالية ايضا

هنا اسمح لي بمخالفتك أستاذي الكريم . فالموسيقى الداخلية لا تغني عن القافية ولا عن تكرار الروي. ووجهة نظري في هذا الأمر : أن انسياب الإيقاع في شعر التفعيلة لا يكتمل إلا بتكرار الروي وتنويعه وفق نظام معين يعتمده الشاعر حسب إحساسه في توزيع التفعيلات ، وإطالة الأسطر الشعرية أو تقصيرها حسب الدفقة الشعورية عنده.
يعني تكرار الروي أمر أساسي وضروري للفت الانتباه إلى حركة الإيقاع وسكناته في أواخر الأسطر. وإلا فإن الموسيقا ستخفت مهما كان الشاعر متقنا في صياغة التراكيب اللغوية السلسة إيقاعيا.
وأنا لا أويد ضياع الروي ولا أويد خفوته. كما أنني لا أؤيد زيادة تكراره عن الحد المطلوب .
وهي مجرد وجهة نظر أدعوكم لمناقشتها .

وفي النهاية انا اعتمد الاذن فقد دون انتباه للبحر او التفعيلة التى جاء عليها النص لأنني لا اعرف البحور وتقصيلاتها
ولم ادرسها واكتفيت بالاذن لتدلني على مواقع الخلل ان وجدت .
كما وتمتد بي الجملة الشعرية حتى اكتمال المعنى الذي اريد
تتغير القوافي بين فقرة وأخرى دون ترتيب مني بل كما تاتيني
ربما اسهبت في توضبح ما هو واضح
واتمنى اطلالاتك مع وضع تساؤلاتك التي ترينها لعل فائدتي تزداد مع كل ملاحظة
شكرا جميلا لإطلالتك

جميل أنكم تتقنون النظم دون دراسة البحور والتفعيلات .
ما شاء الله ! أذنكم الموسيقية مرهفة .
ولكن في شعر التفعيلة دون الشعر العمودي. تبقى الحاجة للبناء الفني الموسيقي أكثر رهافة . لذا تتطلب مراقبة الشاعر لإيقاع القصيدة دقة أكبر مما يفعل مع الشعر العمودي الذي يكون الوزن فيه محسوما وتكرار القافية محتوما، مما يحفظ للإيقاع قوته. هذا ما أظنه .
ولكم التقدير وأطيب تحية

أشكر لكم لطف استقبالكم أستاذي الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان

لا يمكن أن تكون الموسيقى العالية ضعفا في الشعر الموزون. بل هي ميزة جميلة .وشعركم يتميز بموسيقاه العالية فعلا .

هنا اسمح لي بمخالفتك أستاذي الكريم . فالموسيقى الداخلية لا تغني عن القافية ولا عن تكرار الروي. ووجهة نظري في هذا الأمر : أن انسياب الإيقاع في شعر التفعيلة لا يكتمل إلا بتكرار الروي وتنويعه وفق نظام معين يعتمده الشاعر حسب إحساسه في توزيع التفعيلات ، وإطالة الأسطر الشعرية أو تقصيرها حسب الدفقة الشعورية عنده.
يعني تكرار الروي أمر أساسي وضروري للفت الانتباه إلى حركة الإيقاع وسكناته في أواخر الأسطر. وإلا فإن الموسيقا ستخفت مهما كان الشاعر متقنا في صياغة التراكيب اللغوية السلسة إيقاعيا.
وأنا لا أويد ضياع الروي ولا أويد خفوته. كما أنني لا أؤيد زيادة تكراره عن الحد المطلوب .
وهي مجرد وجهة نظر أدعوكم لمناقشتها .


جميل أنكم تتقنون النظم دون دراسة البحور والتفعيلات .
ما شاء الله ! أذنكم الموسيقية مرهفة .
ولكن في شعر التفعيلة دون الشعر العمودي. تبقى الحاجة للبناء الفني الموسيقي أكثر رهافة . لذا تتطلب مراقبة الشاعر لإيقاع القصيدة دقة أكبر مما يفعل مع الشعر العمودي الذي يكون الوزن فيه محسوما وتكرار القافية محتوما، مما يحفظ للإيقاع قوته. هذا ما أظنه .
ولكم التقدير وأطيب تحية

شكرا كبيرة لمداخلتك الكريمة
واتمنى عليك متابعة قصائد التفعيلة خاصتي تحديدا والتي تمر من امامك
لتزويدي رأيك سلبا او ايجابا أن ذلك يهمني جدا

ولك كل الاحترام

وألملم عطرا فزَّ نديا
رائع انت ياسيدي
ويصفق لك القلب

والله يا أستاذ محمد : أنا واجد تغريد البلابل يوميا وكلما استيقظت لصلاة الصبح تملأ آفاق حديقتنا ، ولم أسمع يوما لذلك الحسّون المزقزق ، شاعرية أمسكت برياحين الإبداع جمالاً ، طبت وطاب حديثك الذي يتبسم الصدق من بين أحرفه .

شكرا كبيرة على هذا الدخول ورائع المداخلة
اما الحساسين فهي يوميا على اعالي شجر السرو
والذي يطغى صوتها على تغريد البلابل لكثرتها
محبة لقلبك

ما زالت هذه الحساسين تتقافز في الصدور وتزقزق فوق الأغصان الخضر وتراقب كيف المأسور تعلق حب آسره
مررت وقرأت واطلت المكوث وقلت لا أغادر قبل أن أحيييك على هذا الجمال

غزليـة تخلب الألباب ، وتخطف الأبصارَ ، وتأسر القلوب ..
كل الحب والتقدير والمحبة .