ابن البئــــــر

ابن البئــر

مُنيـتُ بهـا كـأن الهــم َّ شـأنــي
وأن جــوارح الأيـــام عــونـــي

لعمـري َ ما لسـدْفي مـن قــرار ٍ
إذا عـاثـت مكارههــا بحصنـي

انا ابن البئــر تشبيهــا ً لحــال ٍ
وفي طيب الفؤاد وفي التمنــي

بلغـت الخُـلْق حتـى قيــل هــذا
يراوده التزهْــــد فـرض عيـــن ِ

فعن سوء الخصال نأت خيولي
وزاد صهيلها إشـــراق لحنــي

رضعت من الفضائل كل طيــبٍ
وأسرجت الأصائل دون ضغـن

انا الخــلُ الـوفــي لكــل جــــود ٍ
ولم ينف ِ المفاخر صغر سنـي

وكـم ضـلَّ الصغــار بدرب تيــه ٍ
وظل بأعطـر الأزهـــار غصنـي

ترصدت الذئـــاب عثـار دربــي
وكــان لإبـن آوى دور طـعـنــي

تأسـدتِ الثعــــالب فـي ديـــاري
وأحضرتِ الدفـوف ليوم دفنــي

وظنّــت ْ أن أنــواري تــــوارت
وما فقهـت بأن الشمس ركنــي

أنا فكـــر فهــل صـادفت فكــــراً
تغيّبـــه الشنـــاءة والتـجنّــــي

عـــداوة حاقـــد ٍ مـا رق َّ يومــاً
كشيطان ٍ يعيـــش على الدجــنِّ

يســايـره الخنــــا فـي كــل درب ٍ
كظــل ٍ لـم يفـارقـــه التـدنــــــي

ترقّــى بالنفـــاق وبالمعــاصـــي
وســاد على الأنـــــام بـدون إذن ِ

ومـا طــال العــــلا إلا سـرابـــــا ً
لأن الله يكشــــف كــــل ســـــــن ِّ

أنا ابن الصدق والإخلاص عرفي
وما خــاب الـذي أسـرى بظعنـي

أنا الجفــن الـذي مـا رفَّ خوفــاً
بيـوم كــريهـــــةٍ أو درء لعـــن ِ

تسـاورنــي الشكــوك بأن حظــي
توشّـم بالفـــراق ِوفـرْط حــــزن ِ

فدهــري لم ينـلْ من عضـد ركبي
ولكــنْ مكَّــنَ الأوغــــــاد منـــــي

يمـزّق ما نسـجْت مــن الأمـانــي
ويقْـطـع قبـل ما قـــرّبت أجنــــي

وينخـــر بالأســـاس بكــل خبــثٍ
ويهْـــدم قبــل ما قـررت أبنــــــي

لظى الأشجان تحرث ساح روحي
وينثرهـــا بــذور الهــم ِّ حــزنــي

تعطّلـت المباهـــج فـي ســمـائـي
وألـبسنـي الحِمـــام ثيــاب وهــن

لـقد مـلّ الفـراق وشــاب قلبـــي
وأحنى البيـن ظهري مثل غصـن

علـى أس النقــاء رفـعت جـاهــاً
فكـان لـرحلتـــي ألطـــاف مـــزن

وحيــدا ً صوب شـاردة الليــالـي
وواردة المفــاخر صوب ظعنـــي

ولكــن َّ الحيــــاة تســرُّ يومــــــاً
وتحسب أنهــا جنـّــات عـــــــدن

تضنُّ بآخـــر ٍ وتضيـق وسعــــاً
وتجهض كل ما في حسـن ظنـي

عـراقــي ٌ ومـا فلحــت خطـــوب ٌ
لتشظيتــي ولا فلحـــت لرَكنــــي

ومانضب الفــرات غداة جرحـي
ودجلة لم تزل للـروض تـُغـْنـي

وأهلي في سمـا العلياء شمـس ٌ
سليل المجــد والِإقــدام رهنـــي

تنـث على البرايـا فيـض نــــورٍ
فيشرق بالجـهات نقــاء كــــون

ألا ليـــت الدهــــور تـنـثّ وردا ً
يفتّـــح عنــد شــم ٍّأو تغــنّــــي

تُهـــلّلُ للــذي حمــــل المنـايــــا
الـى قلــب الحقــود بغيــر مــن ِّ

وتطـرب للــذي زرع السجايـــا
بروضـة طيبــة ٍ ورجــاح وزن ِ

أنا باق ٍ ومِسـك الأرض جـذري
ولـم تثّـن ِ الدسائس خير خـدن ِ

سألــت الله يصْلــــح كـــل بــاغ ٍ
ومن عـطـر المودّة قلـت زدنـي

حماك الله ايها الحبيب وحمى العراق
وازال عنه كروبه التي يعاني منها
العراق يحتاج رجالا يحفظونه من العاديات
واهل ينتمون اليه اشد انتماء
يوركت وهذا اللنبض الأصيل يا صاحب
الحرف الجميل والنقاء
مودتي

الله ... الله ... الله

لا فُضّ فوك

قصيدة حملت كثيرا من المعاني واللوحات التعبيرية

وأجدت فيها الشعر والمشاعر والوصف والصياغة ,

وأحسنت في قافيتها النونية المعبّرة

وليس عندي إلا أن أحوّر أحد أبياتك بعد إذنك :

سألــت الله يحــــفــظُ "ناظـمـاً" ذا
ومن عـطـر القصائدِ قلـت زدنـي

فزدنا ...

بارك الله فيك

تحياتي وتقديري

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ناظم الصرخي؛وما أدراك من ناظم الصرخي!
الابن البار لأبوين خالدين خلود الشمس والقمر؛أزليين ما دامت الدنيا قائمة على الحياة؛لا يتعبان في حملهما لمداد الحب والحياة؛لا يطوفان على الثرى إلا والجود يسبقهما فيسيقان بلا كلل ويرويان بلا ملل وعلى ضفافهما بيض الحمائم تحتفي بالماء القراح فتلوذ بين الماء والطين وزهور البرتقال على أسيجة البساتين بيضاء تنقط عطرا لا يتنفسه بشر إلا شُرح قلبه وامتلأ بالحب والأخلاص والوفاء والشجاعة ؛إنهما الأبوان الرحيمان رافدي وادي الحضارة والعلم والأدب والشعر والتنبؤ
نعم لقد رضع ناظم الصرخي من أبويه دجلة والفرات وهيهات منه أن ينوخ لعثرة الزمن مهما اشتدت به الظروف ومهما طاردته فلول الظلام المسيطرة بميليشياتها الظائفية على سدة الحكم --
لقد قال ناظم بكل شجاعة (لا) للطائفية فانقلبت عليه آية النهار وحولوها ليلا وقتلوا وشردوا ومثلوا بالجثث و و و---وظل ناظم حرا أبيا صامدا يثبت للعالم أصالته وعروبيته وبأنه هو سيد الموقف

تحيتي لك أخي الكريم من القلب ولكل عربي أصيل يناضل في سبيل تحرير الأرض والنفس من براثن الشعوذة والدجل المهيمنة على الساحة العربية وإلى أمام والله مع الحق

لله درك ما أروع حرفك وما أسمى شعورك
دمت راقيا
تحياتي وإعجابي

ولابن البئرِ ذائقَتي تغنّي
..............فمرْحى للقصيدِ تقولُ أذْني
وللَّحنِ المُحلِّقِ في فضاها
.............وللنّاي المُسافِرِ دونَ ظعْنِ
يَمرُّ على الفُراتِ بكلِّ شوْقٍ
............ودجلةَ والضفاف وكلّ ركْنِ
جَمالٌ من نخيل الحرْفِ دانٍ
........... بأعذاقِ المَلاحةِ هات زدْني
بكل الودِّ أدليْتُ دَلْوي
...........لأرشُفَ من شفاها ماءَ مُزْنِ

نص وافري وافر الجمال والدلال

أبدعت و أطربت وأمتعت فلا فض فوك شاعرنا الفخم

مثلك جدير بكل جميل فطب نفسا أيها المفضال الكريم ، سيجعل الله بعد عسر يسرا

كل ما أتمناه ألا يعكر أحد صفو القصيدة ويصر على وجود سناد الردف باعتبار أن حرف اللين يعد ردفا متى ما سبق الروي

تحيتي شاعرنا الكريم .

يحق لك ايها العراقي الشامخ ان تفخر فانت موئل الفخر
شاعرنا القدير صديقي الاستاذ ناظم
احييت غرض الفخر بهذه القصيدة التي قالت الكثير وتوشحت بروعة الاداء الفني المدهش
طابت انفاسك الشعرية المبدعة
خالص احترامي ومحبتي

نص جميل ، شاعرنا الجميل
شكرا لك و لجميل الشعر.

وفقك الله للخير.

دعني أرحب بك بداية في هذا الصرح العظيم ملتقى النخبة ودار ندوتهم وصرح الأدب والفكر الحقيقي فأهلا بك.

ولقد قرأت القصيدة فوجدت مشاعر كريمة وفخرا مستحقا أيها العراقي الماجد ، ولغة شعرية مميزة فلا فض فوك!

ورغم أنني استوقفني بعض مواضع برأي إلا أن أكثر النص جاء مميزا واستوقفني إعجابا ورأيتها قصيدة تستحق التقدير والتقديم ويستحق صاحبها الترحيب.

للتثبيت ترحيبا

ودام ألقك الزاهر!

تقديري