إزَاحَةُ السِّتَارِ عَنْ أدنى مَرَاتِبِ الحَسَد

إنْ تَسْألوني عَنِ الحُسَّـادِ بِالعَدَدِ فَوَاحِـد اثْنَيْنِ لا يخفى على أحَـدِ إذا رأى نَعْمَـةُ بِالنَّاسِ تَعْرِفُ في عَيْنَيْــهِ نَظْـرَةَ مُغْتَــاظٍ وَمُتَّقِـدِ أدنى مِنَ الحَاسِدِ المَعْروفِ مَنْزِلَةً مَنْ يكظم الغَيْظَ عَنْ عَجْزٍ إلى أمَدِ لا يُخْرِجُ الحِقْدَ إلّا والأسى مَعَهُ وَالحِقْدُ يُثْمِرُ في وَحْلٍ مِنَ النَّكَدِ مَنْ يَحْسدْ النَّاسَ حَتَّى في مَصَائِبِهِمْ يَسْتَثْمِرْ الغَمَّ في التَّسْوِيْقِ لِلَّدَدِ تَرَاهُ يَحْشُرُ أنْفًا في الأنُوْفِ وَما لِلْوَغْدِ مِنْ سَبَدٍ كَلّا وَلا لَبَدِ كُلّ الضَّغَائنِ تَخْبو يوم فَاجِعَةٍ إلا الضَّغِيْنَة ذَات الطَّابِعِ الحَسَدِ إنَّ البَعُوضَةً تُدْمِيْ حيثُ ما وَجَدَتْ مَنَاطِقَ الضُّعْفِ ضُعْفًا لَيْسَ عَنْ جَلُدِ قَدْ يُحْسَدُ المَرْءُ في دُنْيَاهُ ، ليس على بُؤسٍ وَلَكِنْ على ما كان مِنْ رَغَدِ أيُحْسَـدُ الكَهْلُ إنْ طَالَتْ عَصَاهُ؟،على طولِ العَصَا يُحْسَدُ الأعْمَى وَفي بَلَدِيْ بَلْ تُحْسَدُ المُقْلَةُ العَمْيَاءُ ما اكْتَحَلَتْ إلا تَمَنَّوا زَوَالَ الكُحْلِ بِالرَّمَدِ شُكْرًا لِحَادِثِ سَيْرٍ مِنْ مَحَاسِنِهِ هتك السِّتَارَ عَنِ الحُسَّادِ بِالعَدَدِ لَمْ يَحْسدونِيْ على ما كُنْتُ أمْلِكَهُ جَهْرًا لأنِّيْ لَهُمْ سِرًّا بَسَطْتُ يَدِيْ لَم يَحسدونِيْ على دِيْنِيْ وَمُعْتَقَدِيْ أ يَحْسدونيْ على دَيْنِيْ وَصِفْرِ يَدِيْ ! أ يَحسدونِيْ على قَتْلايَ وَا أسَفَا أم يَحْسدونيْ على الآلامِ في جَسَـدِيْ ! لَمْ يَسْألوني عَنِ الجَرْحَى وَكَيْفَ هُمُ يَسْتَغْرِبونَ ( لِمَاذَا لَمْ تَمُتْ وَلَدِيْ ! ) كأنَّهُمْ مَعْشَـرُ الحُسَّادِ ما عَلِمــوا أنَّ الحَيَاةَ وأنَّ المــوتَ لِلْأحَـدِ مَهْمَا الذِّئابُ لَوَتْ آنَافَهَا وَعَوَتْ لَنْ تَبْلُغَ الضّرَّ عُمْرَ الغَابِ بِالأسَـدِ دَعِ الحَسُودَ بِهَذا أنْتَ قَاتِلُهُ أوْ قَاتِلُ الغَيْظَ في الأحشاءِ بِالرَّشَدِ الحِقْدُ كَالجَمْرِ، أمَّا الصَّبْرُ كَالبَرَدِ وَالضَّيْقُ كَالزَّيْتِ يُحْمِيْ نَزْؤَةَ الحَرَدِ

محمد الحميري
14/10/2016 م

نسخة معدلة بناء على رغبة اشاعر

إنْ تَسْألوني عَنِ الحُسَّـادِ بِالعَدَدِ فَوَاحِـد اثْنَيْنِ لا يخفى على أحَـدِ إذا رأى نَعْمَـةُ بِالنَّاسِ تَعْرِفُ في عَيْنَيْــهِ نَظْـرَةَ مُغْتَــاظٍ وَمُتَّقِـدِ أدنى مِنَ الحَاسِدِ المَعْروفِ مَنْزِلَةً مَنْ يكظم الغَيْظَ عَنْ عَجْزٍ إلى أمَدِ لا يُخْرِجُ الحِقْدَ إلّا والأسى مَعَهُ وَالحِقْدُ يُثْمِرُ في وَحْلٍ مِنَ النَّكَدِ مَنْ يَحْسدْ النَّاسَ حَتَّى في مَصَائِبِهِمْ يَسْتَثْمِرْ الغَمَّ في التَّسْوِيْقِ لِلَّدَدِ تَرَاهُ يَحْشُرُ أنْفًا في الأنُوْفِ وَما لِلْوَغْدِ مِنْ سَبَدٍ كَلّا وَلا لَبَدِ كُلّ الضَّغَائنِ تَخْبو يوم فَاجِعَةٍ إلا الضَّغِيْنَة ذَات الطَّابِعِ الحَسَدِ إنَّ البَعُوضَةً تُدْمِيْ حيثُ ما وَجَدَتْ مَنَاطِقَ الضُّعْفِ ضُعْفًا لَيْسَ عَنْ جَلُدِ قَدْ يُحْسَدُ المَرْءُ في دُنْيَاهُ ، ليس على بُؤسٍ وَلَكِنْ على ما كان مِنْ رَغَدِ أيُحْسَـدُ الكَهْلُ إنْ طَالَتْ عَصَاهُ؟،على طولِ العَصَا يُحْسَدُ الأعْمَى وَفي بَلَدِيْ بَلْ تُحْسَدُ المُقْلَةُ العَمْيَاءُ ما اكْتَحَلَتْ إلا تَمَنَّوا زَوَالَ الكُحْلِ بِالرَّمَدِ شُكْرًا لِحَادِثِ سَيْرٍ مِنْ مَحَاسِنِهِ هتك السِّتَارَ عَنِ الحُسَّادِ بِالعَدَدِ لَمْ يَحْسدونِيْ على ما كُنْتُ أمْلِكَهُ جَهْرًا لأنِّيْ لَهُمْ سِرًّا بَسَطْتُ يَدِيْ لَم يَحسدونِيْ على دِيْنِيْ وَمُعْتَقَدِيْ بَلْ يَحْسدونيْ على دَيْنِيْ وَمُفْتَقَدِيْ ! إنْ يَحسدونِيْ على قَتْلايَ وَا أسَفَا فَلْيَحْسدونيْ على الآلامِ في جَسَـدِيْ ! لَمْ يَسْألوني عَنِ الجَرْحَى وَكَيْفَ هُمُ يَسْتَغْرِبونَ ( لِمَاذَا لَمْ تَمُتْ وَلَدِيْ ! ) كأنَّهُمْ مَعْشَـرُ الحُسَّادِ ما عَلِمــوا أنَّ المَنِيَّةَ مِلك الواحِدِ الأحَــدِ مَهْمَا الذِّئابُ لَوَتْ آنَافَهَا وَعَوَتْ لَنْ تَبْلُغَ الضّرَّ عُمْرَ الغَابِ بِالأسَـدِ دَعِ الحَسُودَ وَكُنْ كَالثَّلْجِ تَقْتُلهُ لا يقتل الجَمْرَ بعــد المَاءِ كَالبَرَدِ

محمد الحميري
14/10/2016 م

مساؤك فرح ونجاة ممن ذكرت
ومن شر حاسد اذا حسد .. صدق الله العظيم
جميل ان تتطرق بشعرك في باب واسع يلجه
أصحاب القوب المريضة الذي كما تفضلت يسعدون بضرر الآخرين
قصيدة جميلة النسج والعرض بحروف دالة وتصوير محكم
شكرا لك ايها الحبيب

... ومــآثم الباطـــــن أشدُّ فتكــــًا وإثمًــــــا من المـــآثم الظاهريَّة ، حفظنا الله وإياكم من كل ما يُذهب الحــــال ولا يحســـــن المـــآل ، ودفع الله ما كان أعظم ، والحمد لله اللطيف على كل حال ، ......... شُــكْــرًا لِــحَــادِثِ سَــيْــرٍ مِـــــنْ مَـحَـاسِـنِــهِ ... هـتــك الـسِّـتَــارَ عَــــنِ الـحُـسَّــادِ بِـالـعَــدَدِ ........ ومن محاسنه تلك القصيدة الوارفة الجمال كقلب صاحبها ، فبورك المداد والحسّ البديع والقصد النافع بقصـــــــــيده ، شكرًا من القلب أيها الأخ الطيب ، تقديري مع أزكى الدعوات الطيبات .

كفاك الله شرّ الحسد والحسّاد أخي

والحمد لله الذي نجّاك وكتب لك الحياة من جديد

نسعد دائما بمتابعة حرفك البهيّ

إذا رأى نعمةً بالناس تعرف في

عينيه نظرة مغتاظٍ ومتّـقدِ


والحسد من مرض القلوب وهو مما يستعيذ به المسلم لسوءه و شره .

بوركت أيها الشاعر وحفظك الله ومتعك بالصحة والعافية .

كُـــــلّ الـضَّـغَـائــنِ تَـخْــبــو يــــــوم فَــاجِــعَــةٍ
إلا الـضَّـغِـيْـنَــة ذَات الــطَّــابِــعِ الــحَــسَـــدِ

نعم ، لقد أجدت ، فكل مشاعر الخلاف تضمحل مع الزمن إلا من يحسد نعمة الله عليك
؛ فنعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد.

حفظك الله و رعاك ، وسدد في الخير خُطاك.

حمدًا لله على سلامتكَ أيُّها الفاضل الكريم محمد ..

ودمتَ حتمًا تعزف وريشتكَ وظلال واقعٍ واقع وأناقة بيان !

أعوذ بالله العلى العظيم من شر الحاقدين ومن شر الحاسدين ومن شر العائنين
ومن شر الناظرين ومن شر الساحرين والشياطين.
نحمد الله على سلامتك ودفع الله ما كان أعظم
كلمات نبضت بروعة الحس وبهاء المعنى وروعة البيان
حفظكم الله ـ ودام بهاء حرفك وروعته.

ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُا" = "أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ


الأستاذ محمد حمود الحميري

كفانا الله وإياكم شر الحاسدين وحقد الحاقدين ؛ودعائي لك بالخير
مع التحية والتقدير