سُخْريَّــــــــةٌ !!

سُحُورْ ... سُحُورْ ... سُحُورْ ، وَيَخْتَرِقُ الصَّوْتُ الرَّخِيمُ فَضَاءاتِ البَراءَةِ الَّتي لمْ تكنْ تعْرفُ حينَها كُنْهَ النِّداءِ وما لفَّهُ مِن إرهاصاتِ عيونِ النَّقاءِ . سُحُورْ ... سُحُورْ ... سُحُورْ سَاءَلْتُ أُمّيَ يَوْمَها ، وعهْدَما كانت تَهِمُّ بإعدادِ ما تَيسَّر مِن مَوائدِ غابر الزَّمَنِ الجَّميلِ : ما هذا أُمَّاهُ ؟ فأجْمَلتْ دون تفصيلٍ لوحيدِها الجَّوابَ الشافي ! سُحُورْ ... سُحُورْ ... سُحُورْ حتّى إذا طالتْ أيادي أدْعياءِ لا دُعاةِ الحَضَارَةِ ، حَضَارَةِ الخانعينَ الغافلينَ ، وَهُمْ يَدورونَ يُفَرْفِرونَ ، على الأشْلاءِ والأذقانِ يضْحكونَ ، وإنْ هُمْ إلّا يَخْرُصُونَ ، إذا بي أرى المسحَّراتي الجَديدَ يمْتطي طائِرةَ " الهليكوبتر " كيما يُوقِظَنا إلى بَرَكةِ السُّحورِ بالبراميلِ المُتَفجِّرَةِ !!! . سُحُورٌ ... فُطُورٌ ... سُحُورٌ !! هنا انتبهتُ من غفوتي مُتســــــــــــــائِلاً : وكيفَ يا تُرى يجْتمعُ الوَقْتانِ في نِداءٍ واحِدٍ ؟! فأينَ هيَ أمّي كيْ تُجيبَني ؟ حتّى إذا غادَرَ المِسَحَّراتي الجَديدَ أجواءَ الفلّوجةِ ، نظرتُ إلى " فائق " ولدي الصغير ، وهوَ يَغطّ في نوْمٍ عَميقٍ ، وإذا بهِ يَعملُ أصواتًا ، وحركاتٍ بيديْه ( دِجْ ، دِجْ دِجْ / دُمْ ، دُمْ دُمْ ) !!. ...................................... رمضان 1435هــ

يالهفي على طفولة لم تعد تسمع سوى صوت القذائف والصواريخ
يرضعون لبن الحزن على إخوانهم الذين سبقوهم إلى جنة الخلد
ويفطروا ويتسحروا بالبراميل المتفجرة أهداء لهم من دعاة الحضارة
ولا يحلمون إلا بالإنفجارات والحروب والدم.
لحن حزين عزفته أنامل الحرف هنا لتملأ القلوب حسرة ووجدا وألما
على حال بلادنا وما تعاني.
دعاء من القلب أن يرحم الله الأمة ويرفع الغمة ويكشف الكرب ويحقن الدماء
تحية لك بحجم إبداع قلمك الرائع.

تجبره الحياة على تقبل صوت الانفجارات يصحو عليها ويحلم بها فتقتل فيه روح الطفولة البريئة
بلغة شعرية بديعة نقلت لنا صورة حية من مآسي العدوان على الفلوجة وما خلفته من حسرة في النفوس
بوركت واليراع المبدعة شاعرنا الفاضل
تحاياي

يالهفي على طفولة لم تعد تسمع سوى صوت القذائف والصواريخ
يرضعون لبن الحزن على إخوانهم الذين سبقوهم إلى جنة الخلد
ويفطروا ويتسحروا بالبراميل المتفجرة أهداء لهم من دعاة الحضارة
ولا يحلمون إلا بالإنفجارات والحروب والدم.
لحن حزين عزفته أنامل الحرف هنا لتملأ القلوب حسرة ووجدا وألما
على حال بلادنا وما تعاني.
دعاء من القلب أن يرحم الله الأمة ويرفع الغمة ويكشف الكرب ويحقن الدماء
تحية لك بحجم إبداع قلمك الرائع.

**(( وَفاءٌ مِنهُ تنهمرُ الأقاحي ... وَقَلبٌ لاِهِجٌ باسمِ الفلاحِ
وَوَصْلُ الحَرْفِ ناديةٌ مُناها ... مَناهلُ بَهْجَةٍ ، عَذبُ البَواحِ
فشكرًا يا أديبةُ ، طبْتِ ذَوْقًا ... مَعَ التَّقْديرِ مَعْ عَرْفِ الصَّباحِ ))**

لو أعطيتهم ورقة وألوان ليرسموا لصورت لوحاتهم السلاح والدم والموت، ولو طلبت منهم أن يحدثوك بقصة من خيالهم كما يفعل الصغار لكان حديثهم عن الحرب والموت والدمار ..
حقيقة أحسن الكاتب تصويرها قصيا في مشهد مؤثر ولغة راقية

فرّج الله الكربة وأزاح عن أمتنا الغمة برحمته

دمت بخير

تحاياي

إذا بي أرى المسحَّراتي الجَديدَ يمْتطي طائِرةَ " الهليكوبتر " كيما يُوقِظَنا إلى بَرَكةِ السُّحورِ
بالبراميلِ المُتَفجِّرَةِ !!! .

أفسدوا أجواء العبادة، ولوّثوا سماء المحبّة لكثرة ما مارسوا من دناءة!
رسمت الواقع المؤلم بريشة مبدع
بوركت
تقديري وتحيّتي

ويا للطفولة حين يقضّ براءتها ازيز الرصاص ويعبث في سماء احلامها صاروخ حاقد أو برميل مبغض خوّان.
اخي الشاعر الاديب رياض شلال: مفارقة رسمتها بجميل حرفك بين ما هو كائن بيننا ،وبين ما ينبغي..
تحياتي وسلم اليراع.

لونوا أحلام العصافير بالسواد
اقتحموا عالمهم واستبدلوا فراشتهم بالطائرات
اغتالوا قوس قزح فاختلطت ألوانه وسال الأحمر باكيا
بأبجدية غصت بحروفها رسمت سخرية الواقع بحرفية
حرف يروي ظمأ الروح
دمت حرا
تقديري

أخي الكريم ، شاعرنا الفذّ النبيل ، الأستاذ رياض
حياك الله ، وحيا الفلوجة المجاهدة وأهلَها الصيدَ
أعجبتني الردود على نصّك المؤثّر ، فكلٌ حاول أن يعزف لحنه الخاص بترنيمة مميّزة ليعبّر عن ألم تركه النص في نفسه
أما أنا فأقول :
ميّز النصّ الزاوية التي تناولتَ فكرته منها : السحور ، والطفل وأمّه .
( حتّى إذا طالتْ أيادي أدْعياءِ لا دُعاةِ الحَضَارَةِ ، حَضَارَةِ الخانعينَ الغافلينَ ، وَهُمْ يَدورونَ يُفَرْفِرونَ ، على الأشْلاءِ والأذقانِ يضْحكونَ ، وإنْ هُمْ إلّا يَخْرُصُونَ ،
إذا بي أرى المسحَّراتي الجَديدَ يمْتطي طائِرةَ " الهليكوبتر " كيما يُوقِظَنا إلى بَرَكةِ السُّحورِ بالبراميلِ المُتَفجِّرَةِ !!! . )
هذه الفقرة - على أهميتها - تمنيتُ لو أنها لم تكن بهذه المباشرة !
والنصّ بعد ذلك رائع وفاخر . أما اللغة فلغة أستاذ شاعر
تحياتي وتقديري

تحية لكم أستاذنا رياض شلال المحمدي وتحية لكل حر وشريف


ولا تحية ولا سلام لكل من خان في بلادنا العربية وجعل أطفالنا لا يرون إلا السلاح والدمار والقتل


نص راقي وموجع


ألف تحية