إلى زوجتي أم عمار
ذَكَرْتُ امَّ عَمَّارٍ فَسَالَتْ مَدَامِعِي وَشَبَّ لَهِيبُ الشَّوْقِ بَيْنَ أَضَالِعِي تَقُولُ ـ وَقَدْ أَزْمَعْتُ ظَعْناً ـ؛ أَتَارِكِي وَصَارِمُ وَصْلِي،يَا غِيَاثِي وَمَانِعِي؟ وَشَقَّتْ بِدَمْعِ العَيْنِ وَجْنَتَهَا كَمَا يَشُقُّ السَّمَا ضَوْءُ البُرُوقِ اللَّوَامِعِ وَقَالَتْ حَبِيبِي، قَدْ تَرَكْتَ وَدِيعَةً فَقُلْتُ وَمَا..؟ قَالَتْ: أَعَزُّ الوَدَائِعِ بُنَيُّكَ، يَا...! يَهْتَزُّ بَيْنَ جَوَانِحِي فَلا تَمْضِ، فَالرُّوحَانِ بَيْنَ الفَوَاجِعِ وَلَيْسَ لَنَا إِلاَّ ذِرَاعَيْكَ حِمْيَةٌ وَمَا غَيْرُ مَا نَرْجُوهُ مِنْكَ بِنَافِعِ وَأَنْتَ الرَّجَا ـ بَعْد الرَّحِيمِ ـ فَلا تَدَعْ ضَعِيفَيْنِ بَيْنَ النَّائِبَاتِ القَوَارِعِ تَلَفَّتُّ أَبْغِي لِلْخَلَاصِ ذَرِيعَةً وَهَيْهَاتَ تُنْجِي وَاهِيَاتُ الذَّرَائِعِ وَقَبَّلْتُ مَنْ أَهَوَى وَدَمْعِيَ مُسْبَلٌ وَقَلْبِيَ مَرْمىً لْلسِّهَامِ الشَّوَارِعِ فَيَا أَمَّ عَمَّارٍ لَوَ انَّ لِي حِيلَةً... وَلَكِنْ، ظَعَنْتُ مُكْرَهاً غَيْرَ طَائِعِ
أبو عمار محمد خويطي