الخندقُ ..ثانيةً

بحنجرتي قلبٌ من الضيقِ عائذٌ=وتحتي تميدُ الأرضُ والجوُّ مُرعدُ
تضيقُ بيَ الدنيا كأني دخيلُها=كذلك قد غاظَ الكواكبَ فرقدُ
متى وعدُ ربي؟لم أزلْ قيدَ حُلمِه=ليجعلَه دَكًّا إذا حَلَّ موعدُ
ولولا انتقامٌ يستفزُّ وشهوةٌ=لعشتُ رقيقًا حسبما شاء سيدُ
تشبثتُ والأنواءُ تلهو بِعثْرتي=بنارٍ على المنطارِ تُومي لنا:اصمدوا
فهل بقيتْ إلاكِ يا غزُّ قلعةٌ=نلوذُ بها والريحُ تعوي وتحشدُ؟
إذًا أعجبتم إذْ ترامى عدوُّها=لأقدامِها فرطَ الهزيمةِ يسجدُ

تتحداك بعض النصوص أن تمر بها دونما اقتباس، ويتطاول كل بيت فيها ملحا عليك أن أنا، حتى لتود لولا القوانين لو تقتبس القصيدة كلها على طولها !
وقد عشت هذا التحدي بين أبياتك الأبيات المزركشة بروائع الصورة وبلاغة التركيب وألق المحمول الشعوري والفهم العالي لحقيقة المشهد

بديع صادق حرفك شاعرنا

دمت بخير شاعرنا
ودامت غزّة عزّة وانتصارا

تحاياي

لـماذا تـبـاكـيـتـم عِــشـاءً عــلـى دمـي ** وأعينُـكـم بالكـيـدِ والـكـذْبِ تـشـهـدُ؟

وتظل الأسئلة حائرة أمام أفقٍ ضبابي من مواقف بعض العرب والمسلمين والمتشدقين بحقوق الإنسانية, استلهام لغزوة إسلامية مجيدة كانت فجر بشريات الفتوح, فالخندق اليوم في القطاع, يلتف حوله أحزاب الاحتلال والعمالة والخذلان والظلم, دمت أيها الشاعر المبدع جذوةً يقظةَ نقتبس منها الإبداع ونلتمس منها دفء القصيدة..

ما أشد شبهها بالواقع الذي حصل
فمن قلب العتمة والاحزان لمع بارق الأمل بالصمود الأسطوري لغزة وبالنصر المبارك
هي أبياتك الرائعة سيدي الشاعر بدأت بنا هكذا وقادتنا إلى اللحظة المضيئة بقوة واقتدار وجمال وحسن تأثير
بوركت شاعرنا الكبير ودام بك ولك القصيد

تضيقُ بيَ الدنيا كأني دخيلُها=كذلك قد غاظَ الكواكبَ فرقدُ
وهذي جهاتُ الأرضِ تلفظُني ولا=يقرُّ بها رغم المرارةِ مقعدُ
أقلّبُ وجهي في المدى علَّ بارقًا=يلملمُ غيماتي التي تتبدّدُ
يصبّرُني أن الحياةَ رخيصةٌ=وأني على أيِّ الردى سوف أُلحَدُ
فهل بقيتْ إلاكِ يا غزُّ قلعةٌ=نلوذُ بها والريحُ تعوي وتحشدُ؟
أخافُ على عينيكِ أنْ يُطفئوهما=وإني بلا عينيكِ يا غزُّ أرمدُ
فإن كنتِ نورَ اللهِ فينا أتمَّهُ=ولو جهِدَ الأوغادُ طُرًّا ليُخمدوا
فصعِّرْ بوجهِ الجمعِ خدَّك ساخرًا=تغِظْ مَن تنادَوا باحتفالٍ ليشهدوا


غزّة عزّة العرب وبوابة مجدهم ومنطلقهم لتغير موقع أمتنا على صفحات التاريخ
ولأنها نور الله فينا فقد أتمه

قصيد رائع وروح عريق في عروبته وشعره
أحييك

لقد انتصرت غزّة لأن الله وعد بنصر الصابرين الذينينصرونه والله لا يخلفوعه

قصيدة رائعة اخي

شكرا لك

بوركت

الخندق ثانية..!

وقد تهاوى الغزاة والأحزاب على جنباته صرعى ، وعصفت بهم ريح البطولة
فأرغمتهم على الفرار .

قصيدة كبيرة كعادتك تبث العزم وتعلي شأن الأبطال وتبرهن على إبائك ووضاءة
حرفك الذي يبرز القضايا الكبرى ويرسخها في أذهان الأمة.

أدامك الله عزيزًا أبيًا صادحًا بالحق أيها الشاعر الكبير.

محبتي وتقديري ودعائي.