أنَا وحدِي
وكُلّ الأرضِ تصفعنِي
على خدِّي
لأنِّي طُول أحزاني
نسيتُ قواعدَ العدَّ
فلم أحصِ عليكِ الذَّنب
سيِّدتي ...
ولم أشكُُ من البعدِ
ولكنِّي جزيتُ الذَّنبَ غفرانًا
وقفتُ أمامَ خذلاني
وقوف النِّدّ للنِّدِّ
لعلِّي إن زرعتُ ... الخيرَ
ألقاهُ ...
جميلاً ساعةَ الحَصدِ
لأجلِ الحُبِّ سيِّدتي
بقيتُ معانقًا جُرحي ...
مِنَ المهدِ
وإنِّي قد رضيتُ بأنْ ...
أسير إليكِ
من ضدِّي إلى ضدِّي
فلم أجنِ نصيف الكَفّ
مِن أَملي ...
ولم أملأ بهِ مُدِّي
وظلَّ الحَصدُّ ... أصفارًا
على يَدِّي
لتنفذَ كلّ أحلامي وآمَالي
وأخسرَ كُلّ ما عِندِي
أنا في منتهى طمعي ...
وفي زُهدي
سأبقى واحدًا ... وحدِي
دعيني ألثمُ الأحلامَ
من عينيكِ ، من شفتيكِ
كي ينمو ...
رضيع شاخَ في صدري
وينجُو من رحى الوأدِ
فحقلي رغم شِقوتهِ
يحنُّ لرؤية الوردِ
دعيني مرةً ألقاكِ
سيِّدتي ...
لأكتبَ في دواويني
قصيدة آخر الأحزانِ
والعنوان أكتبهُ
بلغتُ لمرَّةٍ ...
قصدِي .