قبلة حارقة
(ق.ق.ج)
الواحدة بعد الظهر .. طريق القرية يمر قرب النهر خالياً ، سواي أنا وظلي ، تناصفَ الطريق بي ، كم كنتُ أرغبُ في صحبة تُشاركني دربي ، أو سيارة مارقة تقلني حيث منزلي، اقتربتْ نحوي فتصببَ العرق من جبهتي ولم تعد قدماي تقوى على حملي ، أشاحتْ بسترتي ، بان لها نحري ، أرخت محزمي وألبستني شفتيها وتهادت في الطريق نحو المغيب ، مع إطلالة الربيع الجديد بان في وجهي أثر للسمرة من تلك القبلة الحارقة ..