لِلَّهِ دَرُّ مَنْظَرٍ قَدْ بَهَرْ
فِيهِ تَعَانَقَتْ غُصُونُ الشَّجَرْ
كَأَنَّنِي فِي غُوْطَةٍ زِرْتُهَا
بَلْ عِشْتُ فِيهَا شَادِيًا لِلْقَمَرْ
تَبَارَكَ البَدِيعُ فِي خَلْقِهِ
وَقَدْ رَوَى الأَرْضَ بِمَاءِ المَطَرْ
فَأَزْهَرَ العُشْبُ الذِّي قَدْ نَمَا
فِي رَوْضَةٍ مُسْتَبْشِرًا بِالثَّمَرْ
وَحَوْلَهُ الأَكْوَاخُ تَصْحُو عَلَى
صَوْتِ العَصَافِيرِ بُعَيْدَ السَّحَرْ
وَالشَّمْسُ أَشْرَقَتْ بِوَجْهٍ عَلا
كَأَنَّهُ البَدْرُ الذِّي قَدْ ظَهَرْ
أَنَا الأَسِيرُ فِي هَوَى مَوْطِنِي
أَنَا المُعَنَّى فِي هَوَى مَنْ أَسَرْ
محمد سمير السحار
١٨ / ٥ / ٢٠١٥