أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 24

الموضوع: قضية للنقاش : هل يجوز للمسلم أن يشارك في حكومة غير إسلامية ؟

  1. #1
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي قضية للنقاش : هل يجوز للمسلم أن يشارك في حكومة غير إسلامية ؟

    قضية للنقاش :
    هل يجوز للمسلم أن يشارك في حكومة غير إسلامية ؟
    وأبدأ النقاش لا برأيي ( فأنا أحتفظ به إلى آخر النقاش ) وإنما برأي الأستاذ أبي الأعلى المدودي في كتابه (الحكومة الإسلامية) :

    تناول الأستاذ أبو الأعلى المودودي من قصة سيدنا يوسف عليه السلام ما استدل البعض منه أنه يجوز أن يشارك المسلم في حكومة غير إسلامية ، وذلك في كتابه ( الحكومة الإسلامية ) في الفصل الذي عقده بعنوان ( الفصل الثالث : النظرية الباطلة في الفرق بين الدين والسياسة ) والذي استغرق إحدى وعشرين صفحة ( من 31- 41 ) ، وسننقل فقرات منه فقط هنا ينفي فيها هذا الرأي فيقول :
    لو تدبرنا قصة يوسف عليه السلام كما وردت في القرآن ، لعلمنا أنه صار ـ قبل تشريفه بالنبوة ـ مملوكاً لعزيز مصر بسبب غدر إخوته وخيانة إحدى القوافل التجارية ، وفي هذه الأثناء أو بعدها ـ حين دخل السجن ـ حباه الله مقام النبوة ، وغالباُ ما تشرَّف به في الفترة التي عاشها في السجن ، لأن كلامه قبلها لم يكن ذا طابع رسولي ، بل كان يبدو كلام رجل صالح .
    حينئذٍ علا شأنه فطفق يدعو لرسالته وما أُمِر به بين رفاق السجن ، وخلاصة دعوته موضحة في سورة يوسف التي لو قرأها أي إنسان اليوم لرأى أنها ما كانت دعوة لأرباب متفرقين بل لعبادة رب واحد ، ولطالما ظل عليه السلام يبين لأهل مصر أن ذلك الملك الذي اتخذتموه رباً ليس بربي ، لكن ربي هو الله ، وله العبادة خالصة ، وأنني أتبع دينه وشرعته .
    ولقد ظهرت هذه الدعوة التي كان يبلغها في السجن في صورة علامات غير قليلة تدل على تدينه وتقواه وحكمته وبصيرته ، وتأثر بها ملك مصر تأثراً كبيراً جعله يشعر أنه لو طلب يوسف عليه السلام كافة السلطات منه لتنازل له عنها وأعطاه إياها . فكان أمام يوسف عليه السلام طريقان : أن يختار للثورة الإسلامية طريق الدعوة العامة والصراع والعمليات الحربية طويلة المدى ، وهو الطريق الذي يختاره النبي في الظروف العامة . والثاني أن يستغل وضعه الذي وصل إليه بقدرة الله ، وأن يتقلد السلطات التي نالها من الملك الذي آمن به ، ثم يجتهد بعد ذلك في قلب نظام الفكر والأخلاق والمجتمع والسياسة . وقد أعطاه الله بصيرة نافذة استطاع بها أن يرى أن الطريق الثاني أقرب إلى هدفه وأنفع فاختاره .
    فلم يكن عليه السلام يعمل فيذلك النظام غير الإسلامي من أجل حصوله على عيشه وقوت يومه ، أو بهدف الجاه والمجد الشخصي ، أو تحقيقاً لبعض مصالح النظام الفاسد ، وإنما كان عمله تدبيراً وسلوكاً خاصاً اختير لتحقيق الهدف الذي بُعث من أجله ، مثله في ذلك مثل كل الأنبياء .
    إن الذين فهموا سلوكه على أنه مجرد (وظيفة) ، وظنوا أن يوسف عليه السلام لم يكن له شأن بإقامة النظام الإسلامي ، وأن غرضه الذي كان يجتهد لتحقيقه كان تدعيم النظام الكافر الذي تقلد فيه وزارة المالية ، إنما يعتبرون يوسف عليه السلام موظفاً كغيره من موظفي الحكومة آنذاك ، بل لم يجعلوا مقامه كمقام واحد من الوزراء المعاصرين ـ وكلكم يعرف سلوكهم ـ إن تأكدوا من عدم جدوى الوزارة في تحقيق هدفهم رفضوا حتى مجرد التفكير في قبولها وتقلُّدها ، وإن قبلوها ثم اكتشفوا أن جوهر السلطة الفعلية لم ينتقل إليهم تركوها ونأوا عنها .
    إن المهم ليس السؤال عما إذا كانت سلطات ملك مصر قد طُلبت منه أم انتُزعت غصباً ، أو عما إذا إذا كان يوسف قد عزل فرعون مصر بعد وصوله إلى السلطة أم تركه على عرش البلاد ، وإنما السؤال الذي له الأهمية الأولى : هل طلب سيدنا يوسف هذا المنصب لتدعيم وإقرار النظام الكافر ؟ أم لتحقيق هدفِ بعثتِهِ وهو إقامة النظام الإسلامي ؟ ثم السؤال الذي يليه في الأهمية : هل حصل سيدنا يوسف على سلطات تمكِّنه من قلب نظام الحكم وتبديله أم لا ؟ وفي رأينا أن التصور الصحيح الكامل عن الدين والنبوة يتطلب أن نفهم أن الغرض من طلب يوسف عليه السلام( اجعلني على خزائن الأرض ) يوسف 55 ، هو إقامة النظام الإسلامي ، وأن مراده من المطالبة بخزائن الأرض كان توليه كافة مصادر ومقاليد البلاد .
    وإذا كان صاحب الاعتراض ومن حذوا حذوه قد فهموا ( خزائن ) على أنها الشؤون المالية ، فإن هذا اللفظ لم يستخدم في القرآن الكريم في هذا المعنى ، ومن يقرأ القرآن يعرف أن معناه هو المنابع والمقاليد . انظر مثلاً : ( ولله خزائن السموات والأرض ) المنافقون 7 ، ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه ) الحِجر 51 ، ( أم عندهم خزائن ربك ) الطور 37 ، ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ) غافر 49 .
    وبديهي أن استقرار كافة أسس ومصادر بلد ما في يد شخص ، لا يختلف في معناه عن كون هذا الشخص متصرفاً في كل صغيرة وكبيرة فيها ، بل هما معنيان منطبقان تمام الانطباق . وتصديق هذا ما جاء في التوراة عن قصة يوسف عليه السلام ، إذ توضح بصراحة أن فرعون مصر ظل اسماً فقط ، على حين انضوت كل شؤون البلاد تحت أمر يوسف وسلطته ( سفر التكوين ، الإصحاح 41 ، الآيات 38-44 ) ، (سفر التكوين الإصحاح 45 ، الآيتان 8-9 )
    وتبقى الآن الدعوى القائلة أن دين الملك ظل باقياُ بعد وصول يوسف عليه السلام إلى الحكم كما هو واضح من الآية : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) يوسف 76 .
    وأول أمر ينبغي أن يرسخ في الأذهان بخصوص هذه الآية هو أنها فُهمت بطريقة خطأ ، فقد فهمها معظم الناس على أن يوسف ما كان ليستطيع أخذ أخيه في دين الملك ، على حين معناها الصحيح أنه لم يكن يتناسب ومقام يوسف أن يأخذ أخاه في دين الملك .
    وقد جاء في القرآن الكريم ما يضارع هذا التعبير ، وما يفهم منه هو عدم المعقولية والتناسب لا عدم القدرة .
    فمثلاً يقول تعالى : ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) آل عمران 179 ، فليس معناها أن الله لا يستطيع أن يطلعكم على الغيب ، بل معناها أنه ليس من طبيعة الله أن يطلعكم على الغيب . ومثلها آية (ما كان الله ليضيع إيمانكم ) البقرة 143 ، وآية ( فما كان الله ليظلمهم ) التوبة 70 ، وآية ( ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه ) آل عمران . فليس معنى هذه الآيات عدم قدرة الله على فعل الشيء وإنما معناها أن ذات الله ليس من طبيعتها الظلم أو إضاعة الإيمان أو الخلط بين المؤمنين والمنافقين . وفي سورة يوسف نفسها تقول الآية 38 ( ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء ) فهي لا تعني أننا لا نقدر على أن نشرك بالله شيئاً ، بل طبيعتنا وشأننا ليس أن نشرك بالله شيئاً . ومن ثم فتفسير الآية موضع البحث بأن يوسف عليه السلام كان راضياً عن العمل بقانون الملك ( دين الملك ) ، ولم يكن في مقدوره القبض على أخيه بمقتضاه تفسير سقيم غير صحيح ، وتفسيرها الصحيح من واقع استعمالات القرآن لها التعبير هو أنه لم يكن يتناسب وشأن يوسف أن يأخذ أخاه في دين الملك . وهذه الآية تثبت بالطبع أن قانون العقوبات غير الإسلامي ظل نافذاً في البلاد طيلة سبعة أعوام أو ثمانية ( حتى مجيء إخوة يوسف إلى مصر ) بالرغم من وجود سيدنا يوسف على رأس السلطة . وقد أسلفنا الحديث في هذه النقطة وقلنا إن نظام المجتمع في أي بلد لا يمكن تغييره بين عشية وضحاها ، كما أن الظن بأن الثورة الإسلامية سوف تقلب كافة قوانين الجاهلية ورسومها دفعة واحدة بمجرد تمكُّنها من السلطة ظن خاطئ ، بل إن الرسول نفسه أمضى عشرة أعوام كاملة في تغيير نظام المجتمع في عصره . وعلى هذا الأساس بقيت قوانين العقوبات وبعض من القوانين الأخرى نافذة في عصر حكومة يوسف عليه السلام لبضع سنوات ـ وليس لنا أن نستنتج من هذا أنه عليه السلام لم يكن يضع نصب عينيه تطبيق القوانين الإلهية بحذافيرها ، وأنه كان يرغب في إقرار القوانين الكافرة وحدها في البلاد .

  2. #2
    في ذمة الله
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    المشاركات : 3,415
    المواضيع : 107
    الردود : 3415
    المعدل اليومي : 0.50

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    عليه أتوكل ، وأكون أول مصافحة لمتصفحكم .

    فبارك الله في ناشره وكاتبة بكل الخير .

    أخي الكريم أستاذ / عطية العمري

    نعم يجوز للمسلم أن يشارك في حكومة غير إسلامية ، ولكن بشرط أن يكون صاحب رسالة إيمانية مؤمن بها ، لديه إيمان قوي لا يتزعزع ... أن يكون صوت وقلب كل مؤمن مسلم موحد بالله في كل أمر ينوط إليه ويوكل به ، أن يكون مبشر للدعوة من خلال حسن بلاغته وفصاحة إسلامه ... أن يكون قوي الحجة والعزيمة والتصدي لمحاربيه ممن يتولي تحت رأستهم منصبه .

    فإذا توافرت فعلى بركة الله وكان الله ناصرة ، وناصر دينه بإذن الله ؛ ثم بقوة إيمان أفذاذ رجاله .

    قلت قولتي وعلى الله توكلي .

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Nov 2005
    المشاركات : 472
    المواضيع : 19
    الردود : 472
    المعدل اليومي : 0.07

    افتراضي

    أخي في الله عطية العمري نعم يجوز أن يشارك في حكومة غير إسلامية ...ولكن أين هي الحكومات الغير إسلامية التي توافق وتعطي زمام الأمور وتوافق على شروط المسلم فأحدهما يجب أن يتنازل و طالما دفة الحكم والسلطة بيد الغير مسلم فمؤكد سيكون نصاب الأمور وزمامها بيده لابيد المسلم وعليه سيكون المسلم تابع لامتبوع ....إذن في هذه الحالة لايجوز المشاركة ووضع اليد باليد لأن لكل واحد له مذهبه وتوجهاته ....

  4. #4
    الصورة الرمزية سحر الليالي أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : الحبيبة كــويت
    العمر : 38
    المشاركات : 10,147
    المواضيع : 309
    الردود : 10147
    المعدل اليومي : 1.50

    افتراضي

    أخي عطيه العمري..موضوع جميل ..

    وأوافق على ما قالته أختي العزيزة عبلة ..

    ((( يجوز للمسلم أن يشارك في حكومة غير إسلامية ، ولكن بشرط أن يكون صاحب رسالة إيمانية مؤمن بها ، لديه إيمان قوي لا يتزعزع ... أن يكون صوت وقلب كل مؤمن مسلم موحد بالله في كل أمر ينوط إليه ويوكل به ، أن يكون مبشر للدعوة من خلال حسن بلاغته وفصاحة إسلامه ... أن يكون قوي الحجة والعزيمة والتصدي لمحاربيه ممن يتولي تحت رأستهم منصبه .

    فإذا توافرت فعلى بركة الله وكان الله ناصرة ، وناصر دينه بإذن الله ؛ ثم بقوة إيمان أفذاذ رجاله .
    )))

    شكرا لك وتقبل خالص احترامي وتقديري

  5. #5
    الصورة الرمزية خليل حلاوجي مفكر أديب
    تاريخ التسجيل : Jul 2005
    الدولة : نبض الكون
    العمر : 57
    المشاركات : 12,545
    المواضيع : 378
    الردود : 12545
    المعدل اليومي : 1.84

    افتراضي

    موضوع هام جدا" جدا"

    وبارك الله فيك يارفيق المي وقلمي

    من قبل ان اقرأ فأرد
    اقول

    لابد لنا من التفريق بين مصطلحات متقاربة
    وهي اشد ماتكون في التناقض

    مثل مصطلح
    ... المسلم ......... عن المؤمن
    ... الدولة... عن الحكومة

    ارض الاسلام............. عن ماسواها

    الحكومة الاسلامية .... عن السياسة الشرعية

    حتما"
    ساكون لكم
    منصت
    فانتظروني
    اذا شاء الاله تعالى

    دعواتي
    الإنسان : موقف

  6. #6
    الصورة الرمزية د.جمال مرسي شاعر
    تاريخ التسجيل : Nov 2003
    الدولة : بلاد العرب أوطاني
    العمر : 67
    المشاركات : 6,096
    المواضيع : 368
    الردود : 6096
    المعدل اليومي : 0.82

    افتراضي

    في ظل هذا الزمن المليء بالفتن و الموبقات لا أظنه يجوز
    و خاصة أن المسلم المشارك في حكم غير مسلم يساعد بل و يدعم ذلك النظام الكافر و يقيم دولته على الباطل
    و لذا فرأيي أنه لا يجوز و الله أعلم
    شكرا لك أخي عطية
    بارك الله بك
    البنفسج يرفض الذبول

  7. #7
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اشكرك اخي على طرح هذا الموضوع الام للنقاش وخاصة في هذا الوقت بالذات حيث يراد للجماعات الاسلامية ان تطيل عمر النظام الفاسد فاصبحت الدعوة موجهة للقوي الاسلامية للمشاركة فيما يسمى الاصلاح وهي دعوة خبيثة الغرض منها الالتفاف على المسلمين والطعن فيمن يعملون لازالة هذه الانظمة العميلة واقامة الخلافة كنظام عالمي رباني بدلا منها وهنا لا بد من بيان:
    بالنسبة إلى سيدنا يوسف عليه السلام فإنهم يقولون إن المجتمع الذي عاش فيه كان مجتمعاً جاهلياً، وكانت عقيدة الشرك هي المسيطرة . وقد انتشر فيه الفساد الخلقي وتعرض فيه سيدنا يوسف للغواية والظلم، لدرجة أنهم رأوا سجنه من بعد ما رأوا آيات براءته . وقد أخرجه الملك من السجن بعدما أعجب بحسب تأويله للرؤيا وتحقق من نزاهته . فاستخلصه لنفسه وقرّبه منه، فطلب منه سيدنا يوسف عليه السلام أن يجعله على خزائن الأرض، فأجابه الملك إلى طلبه . وبهذا صار يقوم بأعباء الوزارة في حكم جاهلي ونظام مخالف لما كان معروفاً من شريعة بني إسرائيل . وكان سيدنا يوسف من حيث التطبيق على ( دين الملك ) أي سلطانه وحكمه . حتى أنه لجأ إلى حيلة الاحتكام إلى شريعة يعقوب ليبقي أخاه عنده . وذلك عندما دبّر مكيدة لأخيه بأن اتهمه بالسرقة . وحسب شريعة يعقوب أن السارق يُسْتَرَقّ .

    ويضيفون : ولا يقال إن هذا كان خاصاً بسيدنا يوسف، فالتخصيص يحتاج إلى دليل . لأن الأصل أن كل ما يذكر من سير الأنبياء وهديهم إنما يراد به التأسي والاقتداء .

    كذلك يضيفون: ولا يقال إن هذا كان من شرع من قبلنا، لأن موضوع الحكم ليس من فروع الشريعة التي يمكن أن تختلف فيها الشرائع بل هي من الأصول المتفق عليها . ولأن سيدنا يوسف أقر ) إنِ الحكم إلا لله ( وهو مع إقراره هذا فقد شارك في الحكم .هذا ما ساقه دعاة المشاركة في حكومة لا تحكم بما انزل الله ولكن لنتبصرقبل ان نحكمعلى ما يقولون :

    إن الناظر في الآيات المتعلقة بموضوعنا من سورة يوسف يرى أن هذا الرأي، وهو جواز المشاركة في أنظمة الكفر، مبنيّ على آيتين وهما : ) ما كان ليأخذ أخاه في دينِ الملك (، ) اجعلني على خزائن الأرض ... ( ففسروهما تفسيراً يتفق مع ما ذهبوا إليه . متناسين كل الأصول المخالفة التي ينبني عليها الإسلام، ومتغافلين عن كل الآيات التي تعارض هذا الفهم، وضاربين عُرْضَ الحائط بموضوع عصمة الأنبياء . ومتى تهاوى فهمهم المتعلق بهاتين الآيتين تهاوى كل ما بنوه على موضوع سيدنا يوسف عليه السلام .

    إن الأنبياء هم أصفياء الله في خلقه ومُجتبوه . يختارهم لنشر دينه، فهم الأسوة والقدوة لقومهم، وهم الآيات الصادقة في التعبد والالتزام حيث يقومون بأمره خير قيام . ويعصمهم الله من المعاصي ويحفظهم من الفتنة ويثبتهم على الحق، ويعينهم عليه . وسيدنا يوسف عليه السلام هو من هذه الثلة المصطفاة . وقد مدحه الله وأثنى عليه ثناء عطراً في غير آية، قال تعالى: ]وكذلك يجتبيك ربك ويعلمك من تأويل الأحاديث ويُتِمُ نعمته عليك... [ وقال تعالى: ) ولما بلغ أشده آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين ( وقال تعالى: ) .. كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء، إنه من عبادنا المخلَصين وقال تعالى: ) وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء، نصيب برحمتنا من نشاء، ولا نضيع أجر المحسنين (.

    وقد كان داعياً إلى الله على أرفع طراز . فقد ذكر القرآن أنه قال لصاحبيه في السجن عندما سألاه عن تأويل رؤيا كلٍ منهما : ) أأرباب متفرقون خير أم اللهُ الواحد القهار @ ما تعبدون من دونه إلاّ أسماءً سميتموها أنتم وآباؤُكُم ما أنزل الله بها من سلطان، إنِ الحكمُ إلاّ لله، أمر ألاّ تعبدوا إلاّ إياه، ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعملون ( .

    وقد كان عفّاً موصولاً بالله مستعصماً، فصرف الله عنه كيد النسوة وكيد امرأة العزيز التي ذكر القرآن قولها : ) ولقد راودته عن نفسه فاستعصم، ولئن لم يفعل ما آمره ليسجَننَّ وليكوناً من الصاغرين @ قال ربِّ السجنُ أحبُّ إليّ مما يدعونني إليه، وإلاّ تصرفْ عني كيدهنَّ أَصْبُ إليهن وأكن من الجاهلين @ فاستجاب له رَبُّهُ فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم ( وشهد له الناس بالعفة والإحسان والصدق فقد قال له صاحبا السجن: ) نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين ( وقال له أحدهما الذي نجا بعد أن رأى الملك رؤياه ) يوسف أيها الصديق أفتنا ... ( وقالت النسوة بعد أن رفض أن يخرج من السجن إلاّ من بعد أن تظهر براءته: ) حاشَ لله ما علمنا عليه من سوء . قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق، أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين ( وقال الملك بعد أن أعجب به ) ائتوني به استخلصه لنفسي ( وقال له إخوته بعد أن قرر أن يأخذ أخاه ) .. فخذ أحدنا مكانه، إنا نراك من المحسنين ( وقد قرر سيدنا يوسف عليه السلام أن ما منَّ الله به عليه فلتقواه وصبره على الطاعة وبعده عن المعصية حيث قال: ) قال أنا يوسف وهذا أخي قد منَّ علينا، إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين ( .

    أفيعقل بمن هذا هو حاله، وشهد له الله به، ولم يكن متهماً عند أحد ممن التقاهم، أن يكون متهماً عند بعض مسلمي اليوم، إنه لم ترد حتى ولا إشارة واحدة في القرآن، تدل على أنه كان يحكم بشريعة الملك . بل لم يرد سوى حكم واحد حكم به وهو حكم ) قالوا جَزَاؤُهُ من وجد في رحله فهو جزاؤه ( وهذا الحكم كان بحسب شريعة سيدنا يعقوب . ولم ترد أية إشارة من علم تدل على أنه حكم بغير ما أنزل الله . والشبهة عندهم أتت من قوله تعالى: ]ما كان ليأخذ أخاه في دينِ الملك إلاّ أن يشاء الله ... [ وهذه الآية متى فسرت تفسيراً صحيحاً أزيلت هذه الشبهة وسقطت هذه الدعوى .

    الآية أشكلت على أصحاب هذا الطرح، ففسروها بما يناسب موقفهم، فتراهم يقولون :

    بعد أن حلت سنوات المجاعة وصار الناس يأتون من كل حدب وصوب إلى يوسف ليعطيهم من الغلال التي وفرها بتدبيره، والتي فوَّض إليه الملك أمر توزيعها، جاء إخوته فعرفهم وهم له منكرون . فأخبر أخاه الصغير أنه أخوه حتى لا يبتئس، ودبر مكيدة لأخوته بأن جعل السقاية في رحل أخيه على غفلة من الجميع . ففقده وأذن مؤذن أن أصحاب العير سارقون، وجعلوا جائزة حمل بعير لمن جاء به . فرد إخوة يوسف عنهم الاتهام بكل تأكيد . فقال القائمون على أمر التوزيع من أعوان يوسف )قالوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنتُمْ كَاذِبِين( قال إخوة يوسف ) قَالُوا جَزَاؤُهُ من وجد في رحله فهو جزاؤه ( أي أن السارق له يسترقّ، وكان هذا على شريعة يعقوب . فبدأ بتفتيش أوعيتهم قبل وعاء أخيه، ثم استخرجها من وعاء أخيه، فكان جزاؤه الاسترقاق والاستعباد . ثم بعد كل ذلك جاءت الآية لتقول عن سيدنا يوسف عليه السلام: ) ما كان ليأخذ أخاه في دينِ الملك ( ففسرها البعض على معنى شريعة ونظام الملك . أي أن الملك في مصر كانت له شريعة ونظام وكان سيدنا يوسف عليه السلام يحكم بشريعة هذا الملك ونظامه . أما في هذه المسألة فقد دبر حيلة يستطيع بها أن يبقي أخاه إلى جانبه . فلجأ وبكيد لطيف لأن يجعلهم ينطقون هم بالعقوبة ليحاسبوا على أساسها، فلم يقل لهم ان جزاء السارق بحسب شريعة الملك هي كذا وكذا، وإنما جعلهم ينطقون بالحكم بحسب شريعة يعقوب ليبقي أخاه عنده .

    فتفسير هذه الآية على هذا النحو هو الذي جعلهم يخرجون بمثل هذا الفهم .

    ولو عدنا إلى كلمة دين في اللغة العربية لوجدنا أنها من الألفاظ المشتركة التي تحمل أكثر من معنى: فقد جاء في لسان العرب: فالدين تعني القهر والطاعة . تقول: دنتهم فدانوا أي قهرتهم فأطاعوا . والدين تعني الجزاء والمكافأة . تقول: دنته بفعله ديناً أي جزيته . ويوم الدين يعني يوم الجزاء . والدين تعني الحساب ومنه قوله تعالى: ) مالك يوم الدين ( . والدين تعني الشريعة والسلطان ومنه قوله تعالى: ) وقاتلوهم حتى لا تكون فِتنةٌ ويكون الدين كله لله ( والدين تعني الذل والاستعباد . والمدين هو العبد . والمدينة هي الأمة المملوكة . ومنه قوله تعالى: ) أئنّا لمدينون ( أي مملكون . ومنه كذلك قوله تعالى: ) فلولا إن كنتم غير مدينين * تَرْجِعونَها إن كنتم صادقين ( أي غير مملوكين .

    وهناك معانٍ أخرى لها .

    فأي معنى بالتحديد هو المعنى الذي يريده الله سبحانه في الآية ؟ . وانتقاء معنى من هذه المعاني لا بد له من قرينة تجعلنا نأخذ هذا المعنى دون غيره . ومن هنا يتبيّن أن من يأخذ المعنى الذي يناسبه ويناسب توجهه إنما يحكّم هواه في الشرع . ومن يأخذ المعنى المنضبط والمقيد بقرائن شرعية تدل عليه يَكُنْ محكّماً لشرعه ملتزماً أمر ربه . فأي معنى هو المعنى المراد ؟ .

    فإن قلنا أن المعنى المراد من كلمة دين هو شريعة وجدنا أن القرائن الشرعية تمنع هذا الفهم إن كان سيؤدي إلى أن سيدنا يوسف قد شارك . فهذا حرام على الأنبياء والمؤمنين، ومخالف لطبيعة الرسالة التي تقوم على إفراد الله في العبودية والتشريع، يقول تعالى: ) وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون ( فيوسف عليه السلام الذي يقول للناس : ) إنِ الحكم إلاّ لله، أمر ألا تعبدوا إلاّ إياه، ذلك الدين القيم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون ( لا يمكن أن يخالفهم في ذلك ويقبل بحكم الأرباب المتفرقة . وفي مثل هذا يقول سيدنا شعيب لقومه الذين يدعوهم: ) … وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه، ان أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت، وما توفيقي إلاّ بالله، عليه توكلت وإليه أنيب ( وتفسير ذلك عند القرطبي : " أي ليس أنهاكم عن شيء وأرتكبه، كما لا أترك ما أمرتكم به " .

    وإن قلنا بأن المعنى المراد من كلمة دين هو استعباد، وصار أخوه مديناً أي عبداً مملوكاً فهذا المعنى ينسجم انسجاماً تاماً مع ما سبق الآية من قول إخوة يوسف إن السارق يسترقّ . فيكون معنى الآية: ما كان ليأخذ أخاه في استرقاق واستعباد الملك وجعله مديناً أي عبداً مملوكاً له إلاّ أن يشاء الله . وهذا هو المعنى الأقرب إلى الصواب . وليس من قرينة شرعية تمنعه . بل ينسجم انسجاماً تاماً مع ما قبله، وينسجم تماماً مع ما وصف الله به سيدنا يوسف من أنه من المحسنين والمخلصين وما شهد له الناس به .

    وبهذا ينتفي مثل هذا التفسير الذي يتعارض مع عصمة الأنبياء، وعدم وقوعهم في المعصية، أو أن يقولوا ما لا يفعلون .

    أما تفسير قول سيدنا يوسف لملك مصر ) اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم ( بأنه طلب منه لوزارة الخزانة أو المالية، وأنه أثناء توليه لهذا المنصب لم يطبق في حكمه شريعة يعقوب وإنما نظام الملك غير القائم على أساس العدل هو تفسير فيه تعسف كبير، وحَيْدٌ واضح عن مذهب الحق . ولا بد من الوقوف على بعض النقاط لتجلية الموضوع .

    l إن واقع الحكم في تلك الفترة كان ملكياً، والنظام الملكي في التاريخ أخذ شكلين :

    أحدهما : النظام الملكي المطلق حيث كان الملك هو الحاكم بأمره، المستبد برأيه، فما يراه يجب أن يسير عليه الناس، ولا يعقب أحد على حكمه . وكانت تتجمع في يده السلطات الثلاث : التشريعية والتنفيذية والقضائية . وكان يعين أعوانه ويعزلهم متى شاء، وقد يختارهم لولائهم له أو تزلفهم له، أو لحصافة رأيهم وحسن تدبيرهم . وهؤلاء الأعوان يكفي أن يكونوا موالين له مطيعين، حتى تطلق أيديهم فيحكموا بأمرهم ويستبدوا برأيهم ويصبحوا صورة مصغرة عن الملك .

    ثانيهما : النظام الملكي المقيَّد، وقد أضحى الملك في هذا النظام صورة أكثر منه حقيقية، حيث نزعت منه صلاحياته المطلقة . وصارت السيادة في هذا النظام للدستور والقانون وليس للملك . وقامت هيئات تشريعية تسن القوانين بدل الملك، وهيئات تنفيذية تنفذها بدل الملك، وأخرى قضائية تقضي في الخصومات وتفض المنازعات بين الناس بدل الملك . وهذا الشكل عرف بعد انتشار فكرة الديمقراطية مؤخراً . لذلك سمي النظام الملكي المقيّد . فأي شكل من هذين الشكلين أخذه نظام الملك في مصر زمن يوسف عليه السلام ؟ .

    إنه لا يتصور أن ملك مصر زمن يوسف عليه السلام كان مقيداً بدستور ونظام . وما ورد من كلمة ( دين الملك ) لم تكن على المعنى الذي أوردوه أي: شريعة الملك . وإن قياس نظام الملك زمن يوسف عليه السلام على أنظمة اليوم التي تحكم تصرفات الحكام هو قول فيه مجانبة للصواب، وفيه قياس خاطئ .

    l إن طلب سيدنا يوسف من الملك أن يجعله على خزائن الأرض واجابته إلى طلبه، لا يعني أن طلبه هذا متعلق بالحكم . والموضوع الذي ذكره القرآن كان محصوراً بموضوع الرؤيا، ولم يتعدّه إلى سواه . وهو متعلق بغلال القمح وسنوات الخصب وسنوات الجدب، وما يجب العمل فيها . فطلب سيدنا يوسف أن يسند إليه أمر تخزين القمح وتدبير التوزيع في سنوات الخصب بما يتناسب مع ما سيأتي من سنوات الجدب، من غير أن يفرط في مهمته ولا أن يخون . وهذه مهمة صعبة لا يستطيع أن يقوم بأعبائها إلاّ من كان مكيناً، أميناً، حفيظاً، عليماً، كيوسف عليه السلام، حتى إن ما حدث بين يوسف وإخوته كان متعلقاً تحديداً بهذا الموضوع . ونحن لا نستطيع أن نجعله يتجاوز هذا الإطار، وأن نوسع دائرة مهمة سيدنا يوسف من عندنا . ولا يحق لنا القول إن مهمته هذه كانت متعلقة بسنة قبض الأموال وصرفها على حاشية الملك، وأهل بيته وجنده ورعيته . وهذه لا بد أنها ستجري بحسب نظام الملك وليس شريعة يعقوب . فهذا التوسع يحتاج إلى دليل .

    l يلاحظ أن الملك عندما أعجب بحصافة رأي يوسف ورجحان عقله ونزاهته، قربه منه، وأعطاه صلاحية تدبير هذا الأمر الجلل الذي شغله منذ أن رأى رؤياه . ولا بد أن يكون قد أطلق يده في ذلك كي لا يتدخل فيه أحد .

    l ويلاحظ أن سيدنا يوسف لم يفسِّر رؤيا الملك فحسب، بل أعطاه العلاج والتدبير المناسب . مما دفع الملك إلى الاطمئنان إلى طلب يوسف عليه السلام أن يجعله على خزائن الأرض وإطلاق يده . ولم يقل له : عندي شريعة أو نظام يجب أن تسير عليه . بل رضي بتفسيره للرؤيا ووضعه للعلاج فقلده وظيفة التخزين والتوزيع على رأيه .

    l لا بد أنه بعد أن أتت سنوات الجدب، صار يوسف هو الملجأ الذي يلجأ إليه النساس لينقذوا أنفسهم من الجوع، ولا بد أنه قد صار حديث الركبان بعدله وتدبيره . وهذا من شأنه أن يعزز مركزه عند الملك ويجعله أكثر تقرباً منه . وقد يكون هذا هو الذي مكنه من الانتقال من كونه العزيز، كما خاطبه إخوته بقولهم: ) يا أيها العزيز ... (، إلى إيتائه الملك بعد مجيء والديه إليه من البدو حيث دعا ربه فقال: ) رب قد آتيتني من الملك ... (، ومن ثم قوله تعالى عنه: ) ورفع أبويه على العرش ( مما يعني أن الأمر قد انتقل إليه في النهاية .

    l إن الحكم الوحيد الذي ذكر القرآن أنّ سيدنا يوسف نفذه هو استرقاق أخيه بحسب شريعة يعقوب . فلماذا لم يؤخذ بمخالفته لنظام الملك إن كان للملك نظام ثابت خاص ؟ .

    l إنه لا يتصور أن يصدر من سيدنا يوسف عليه السلام أية مخالفة شرعية، ذلك لأنه نبي معصوم، وصفه ربه بأنه كان محسناً ومخلصاً وتقياً . وهو الذي فضل السجن على الغواية . وهو الذي كان يدعو في السجن، وهو الذي رفض أن يخرج من السجن دون أن تظهر براءته، وهو الذي بعفته ونزاهته أعجب به كفار مجتمعه، من امرأة العزيز إلى نسوة المدينة إلى صاحبي السجن إلى الملك حتى إخوته قبل أن يكشفوا أمره .

    يتبع...................
    [motr]من اراد الله به خيرا فقهه في الدين[/motr]

  8. #8
    الصورة الرمزية محمد سوالمة قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Dec 2002
    الدولة : رفح
    العمر : 69
    المشاركات : 488
    المواضيع : 188
    الردود : 488
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    تابع ...........

    وتجدر الملاحظة أن تفسير واقع ما كان عليه سيدنا يوسف أو حال الملك : هل اسلم أم بقي كافراً، أم أن المُلْك قد انتقل إلى يوسف بسبب موت الملك، أو تنحيه، أو أنه صار عزيزاً بعد عزل العزيز السابق أو موته … أو موته أو تفسير ) ما كان ليأخذ أخاه في دينِ الملك ( أو تفسير ) اجعلني على خزائن الأرض ... ( كل هذا سيكون تفسيراً ظنياً من أية جهة أتى . لأن القرآن لم يزودنا بالتفاصيل اللازمة، ولأن تفاصيله مما لا يلزم لنا كتشريع نسير عليه . ولا يعدو ما ذكرناه نحن أيضاً أن يكون ظنياً كغيره . ولكن يفترق عن غيره أنه ينسجم مع ما يليق بالأنبياء من التقوى والإيمان، ولا يتعارض مع عصمة الأنبياء المقررة في أصول الدين . وكم هو بعيد هذا الفهم عن الحق عندما يعارض كلاماً قطعياً أتى على لسان يوسف نفسه عندما أنكر على الآخرين عقيدة الشرك وترك التحاكم لله وحده، كما مر معنا . ونحن بسيرنا على هذا المنوال ببيان ما كان عليه سيدنا يوسف عليه السلام لا نريد أن نطلع برأي آخر يدعم رأينا بعدم جواز المشاركة في أنظمة الكفر، فرأينا هو حكم الشرع وليس حكماً شرعياً ظنياً، وهو قطعي الثبوت قطعي الدلالة .

    إذا قال قائل: إن يوسف عليه السلام كان يحكم بشريعة الملك بإذنٍ من الله، ولم يكن في ذلك مخالفاً لربه . فالجواب عن ذلك هو : إمّا أن يكون هذا الإذن لسيدنا يوسف هو إذناً خاصاً به، وإمّا أن يكون الإذن عامّاً للجميع، أي أن الحكم بشرائع الكفر كان مشروعاً حينئذ ٍ .

    في الحالة الأولى، أي إذا كان الأمر مجرد إذنٍ خاصًّ لسيدنا يوسف عليه السلام فليس لغيره من البشر أن يعمل بموجب هذا الإذن، وليس لنا الآن أن نقتدي أو نحتج به .

    وفي الحالة الثانية، أي إذا كان هذا الأمر مشروعاً في زمنهم فإنه يكون شرعاً لمن قَبْلَنا . وهل يكون شرع مَنْ قبلنا شرعاً لنا أيضاً ؟ فريق من علماء الفقه والأصول وضعوا قاعدة : " شرع من قبلنا ليس شرعاً لنا " مستدلين بكثير من النصوص التي تفيد أن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم نسخ الشرائع السابقة جملةً، ونسخ بعض أجزائها تفصيلاً من باب التأكيد . وإذا أخذنا برأي هذا الفريق من العلماء فلا يحلّ لنا أن نقتدي أو نحتج بما عليه يوسف أو غيره من الأنبياء السابقين . فريق آخر من علماء الفقه والأصول وضعوا قاعدة أخرى هي : شرع مَنْ قبلَنا شرعٌ لنا ما لم يُنْسَخْ " . وهؤلاء أيضاً لهم استدلالاتهم، إذ لو لم يكن للشرائع السابقة أية فائدة لنا لما ذكرها القرآن لنا . وهؤلاء لم يقولوا بأن ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم نسخ ما قبله جملة واحدة . هؤلاء يقولون بأن ما ذكره القرآن ( والسنة ) لنا من شرائع الأنبياء السابقين يعتبر شرعاً لنا، إلا ما نسخه من أحكام وأعطانا بدلاً منه أحكاماً جديدة .

    وإذا طبقنا هذه القاعدة على المسألة التي بين أيدينا فماذا نجد ؟ هل جاءت في شريعتنا نصوص تحرّم الحكم بغير ما أنزل الله ؟ هل جاء في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وشريعة القرآن ما يحذّر كل التحذير الحيد قيد انملة عن هذه الشريعة المحمدية ؟ .

    نعم إن الشريعة المحمدية قد منعت من التحاكم إلى غيرها، وحرّمت بشكل قطعي أخذ أي حكم من أحكام الكفر والجاهلية . فإذا قال قائل بأن هذا كان مشروعاً في زمن سيدنا يوسف نقول له : على فرض أنه كان مشروعاً فهو محرّم ( أي منسوخ ) في شريعة القرآن .

    l إن القول بأن الحكم بما أنزل الله هو من الأصول وليس من الفروع هو كلام في غير محله . ذلك أن العقائد محلها القلب والأحكام الشرعية محلها الجوارح . والعقائد تشكل الأساس للأحكام الشرعية، بينما الأحكام هي ثمرات العقيدة .

    والحكم الشرعي المتعلق بأفعال العباد يحمل جانبين :

    أحدهما نظري اعتقادي يجب الإقرار به :

    فهو من هذا الجانب متعلق بالعقيدة . وعدم الإقرار به قد يؤدي إلى الكفر أو المعصية بحسب واقعه إن كان قطعياً أو ظنياً .

    وثانيهما عملي يتعلق بتنفيذه :

    فالصلاة فرض ويجب الإقرار بها كفرض، وعدم الإقرار بها كفرض يؤدي إلى الكفر .

    والصلاة فرض ويجب القيام بها كفرض وعدم القيام بها كفرض يؤدي إلى المعصية .

    والخمرة محرمة ويجب الإقرار بتحريمها واستباحتها تؤدي إلى الكفر .

    والخمرة محرمة ويحرم شربها . ويؤدي شربها إلى المعصية .

    وكذلك الحكم بما أنزل الله هو فرض . والإقرار بذلك متعلق بالإيمان للنص القطعي الذي تناوله . أما تنفيذه فهو طاعة وعدم تنفيذه فهو معصية . فالذي لا يحكم بما أنزل الله يكفر ان كان غير مُقِرٍّ به أو جاحداً له، ويعصي من ( غير كفر ) إن كان مقراً به ولكنه غير مطبق له . لذلك فإن القول بأن الحكم بما أنزل الله هو من الأصول المتفق عليها فإنما يعني الجانب الأول . وهذا صحيح . أما الجانب الثاني أي الجانب العملي فإنه يتعلق بالشريعة وتطبيقها، أي بالفروع، وليس بالأصول، وهو من هذه الزاوية يدخل في موضوع : هل هو من شرع من قبلنا أو ليس من شرعهم .

    ومن هذه الزاوية فقد أثبتنا أن سيدنا يوسف لم يشارك في الحكم ولا يجوز تفسير ذلك على هذا النحو . ولكن أمثال هؤلاء ممن يدعون العلم فإنّ مقالتهم هذه مردودة عليهم من نفس لغتهم . لأن شرع من قبلنا كان للعلماء فيه رأيان : رأي يقول بأن شرع من قبلنا ليس شرعاً لنا، وعلى هذا يكون فهمهم بجواز المشاركة في الأنظمة الجاهلية مردوداً عليهم بهذا الرأي . ورأي ثانٍ يقول بأن شرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم ينسخ . وقد دلت الآيات الكثيرة، ودل واقع الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يخط الطريق لإقامة الحكم بما أنزل الله، ودلت العقيدة، وأصول الحكم كلها على عدم جواز المشاركة . بل ان الإسلام بكليته ليرفض مثل هذا الفهم . أي لو كانت المشاركة في الأنظمة الجاهلية مشروعة في شرع من قبلنا فهي مما نسخته شريعتنا لورود الأدلة الكثيرة التي تحرّمه .

    وإن القول بأن كل ما يذكر من سير الأنبياء وهديهم إنما يراد به التأسي والاقتداء . فهذا القول يحتاج إلى تفصيل .

    إن الأنبياء جميعهم يشتركون في أمر العقيدة . فقد دعوا جميعهم إلى الإيمان بالله الواحد الخالق المدبِّر والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر . قال تعالى: ) وما أرسلنا من قبلك من رسول إلاّ نوحي إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون ( .

    ويشتركون في أمر التبليغ وتحمل وعثائه ومشقاته، والصبر على أمر الله، والتضحية في سبيله . قال تعالى: ) ولقد كُذِّبتْ رسل من قبلك فصبروا على ما كُذِّبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا، ولا مبدل لكلمات الله ولقد جاءك من نبأ المرسلين ( وقال تعالى: ) ما يقال لك إلاّ ما قد قيل للرسل من قبلك ( .

    ويشتركون في دعوة قومهم إلى الالتزام والطاعة . قال تعالى:) وما أرسلنا من رسول إلاّ ليطاع بإذن الله ( .

    ويشتركون في تكذيب أقوامهم لهم واستهزائهم بدعوتهم . قال تعالى: ) يا حسرة على العباد ما يأتيهم من رسول إلاّ كانوا به يستهزئون ( وقال تعالى: ) وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودُنّ في ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكنّ الظالمين *ولنسكنكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد ( .

    ويشتركون في أن الله جعل العاقبة والنصر لهم في نهاية الأمر، قال تعالى: ) حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ( .

    وهكذا كانت الدعوات جميعها تشترك في أمور كثيرة ذكرنا بعضها . وقد كان للسابقين مواقف تذكر . وقد ذكرها الله سبحانه لنا من أجل أن نتعلم منها وأن نعتبر ونتعظ ونتذكر لما فيها من تثبيت للإيمان وتقوية للعزائم وإحسان للصبر، ولنتأكد أن سلسلة الدعوة واحدة في عقيدتها ودعوتها إلى الالتزام بمنهج العليم الخبير، وعاقبتها . وقد جاءت الآيات لتنير للمسلم درب الدعوة وتحدثه عن طبيعة الناس في المواجهة، وعن استحكام العداء بين الكفر والإيمان، وعن الصراع بينها الذي لن يتوقف، وعن الولاء لله والبراء من الشرك، وعن التدخل الرباني بعد اختبار الإيمان وتمحيص العزائم ...

    على أن سيرة الأنبياء يُقتدى بها في المواقف ولا يقتدى بها في التشريع . لأن الله سبحانه قد جعل لكل نبي نظاماً مختلفاً قال تعالى: ) لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجاً ( ولأن كل نبي كان يبعث إلى قومه خاصة بينما بعث الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى الناس كافة . وكانت رسالته رسالةً خاتمةً، أَمَرَ اللهُ أصحابَ الأديان الأخرى باتباعها وأن يتركوا ما عندهم . قال تعالى: ) إنَّ الدين عند الله الإسلام ( وقال: ) ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ( . وقال تعالى: ) وأنزلنا إليك الكتاب بالحق، مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه ( .

    ثم إن طبيعة الرسالة التي أنزلت على سيدنا محمد تختلف عن غيرها من حيث كونها خاتمة وشاملة، وتشكل الدولة الإسلامية فيها جانباً هو من أهم جوانبها، حيث تعتبر هي الطريقة الشرعية للمحافظة على الإسلام وتطبيقه ونشره . بينما نجد عند الأنبياء الآخرين الخصوصية في الدعوة , فقد جاءت لأقوام الأنبياء دون غيرهم من الأقوام . وهذا يعني اقتصارها على زمان ومكان معينين . على خلاف الإسلام الذي جاءت أحكامه الشرعية الثابتة صالحة لكل زمان ومكان . وهذا الاختلاف لا يسمح بالقياس بين الإسلام وغيره . ويجعل المسلمين يقتصرون على الأخذ منه دون غيره، لأن أحكامه مترابطة مع بعضها ترابطاً يتناسب مع طبيعته . ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر رسالة سيدنا عيسى فإنها تختلف اختلافاً واضحاً عن رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. من حيث أنها كانت خلقية روحية ليس فيها دعوة إلى إقامة دولة، وخاصة ببني إسرائيل . فكيف تتشابه الأحكام الشرعية بينهما ؟ .

    إننا نأسف أن يأخذ منا البحث في أمر بديهي من أمور الدين كل هذا الوقت، وأنه ليدل على المستوى الذي انحدر إليه دعاة اليوم وليس لنا أن نقول إلاّ ما قاله القرآن الكريم لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: ) قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني … ( .
    هذا كل ما استطيع قوله في هذه المسالة فارجو ان يكون قد وضح للجميع ان المشاركة في هذه الانظمة لا تجوز بحال من الاحوال والله من وراء القصد .

  9. #9
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الإخوة والأخوات الأفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله
    أشكر لكم اهتمامكم بالموضوع وسرعة الاستجابة والمشاركة في النقاش حوله وإدلاء كل منكم بدلوه في هذا الموضوع الهام والحيوي .
    ولكن لا بد لي أن ألفت انتباهكم جميعاً إلى بعض النقاط الهامة في هذا الموضوع :
    1- ما دام هذا الموضوع يتعلق بأحكام شرعية فإن كل وجهة نظر يجب أن تستند إلى أدلة شرعية من كتاب الله أو سنة رسوله ، قال تعالى : (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً) ، فلا مكان هنا لرأي مجرد من الأدلة الشرعية مهما بدا وجيهاً ، وقد قال الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه: (لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخُفَّين أولى بالمسح من ظاهرهما ).
    2- يجب التحرز الشديد قبل إصدار أي حكم شرعي ، فأجرأكم على الفتوى أجرأكم على النار .
    3- يجب أن تتوفر النية الصادقة في العمل على إظهار الحق ، سواء ظهر الحق على لساني أو لسانك ، ولهذا يجب عدم التعصب للرأي الشخصي ما دام يخالف أدلة شرعية صحيحة . كما أن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
    4- يجب أن لا نغفل الواقع في مناقشة هذه القضية ، فهناك من الأحكام الشرعية ما يتغير بتغير الزمان أو المكان أو الظرف ، فالصيام حلال في رمضان ولكنه حرام يوم العيد ، وصيام وقفة عرفات ثوابها عظيم لغير الحجيج ولكنها ممنوعة بحق حجاج بيت الله الحرام ، وعمر بن الخطاب لم يُقم حد السرقة على السارقين في عام الرمادة .
    5- بالنسبة لما أوردتُه في بداية الموضوع مما ورد في كتاب الحكومة الإسلامية لأبي الأعلى المودودي فقد كُتب في أواخر الأربعينات من القرن العشرين أيام أن كانت الهند وباكستان تحت سيطرة بريطانيا ، وربما بعض ما ورد فيه لا يناسب وقتنا الحالي ولكنه بالتأكيد قد كتبه المودودي وهو يبين حكماً شرعياً يناسب تلك الفترة وتلك الظروف.
    6- إن ما ورد في سورة يوسف من قول يوسف عليه السلام لملك مصر " اجعلني على خزائن الأرض " يمكن أن يكون بالصورة التي طرحها أبو الأعلى المودودي وبعض الإخوة المشاركين في النقاش ، كما يمكن أن يؤخذ ببساطة أكثر مما طُرح كأن يكون شبيهاً بخبير مسلم يعيش في بلد غير إسلامي فتقع في هذا البلد مشكلة اقتصادية فيتبرع هذا الخبير المسلم باقتراح حل لها ويعرضه على رئيس تلك الدولة فيعجب به ويطلب من ذلك الخبير الإشراف على تنفيذه ، من دون أن يتخلى هذا الخبير المسلم عن دينه ومبادئه ودعوته للإسلام ، بل يمكن أن يكون هذا العمل محبباً لغير المسلمين في الإسلام والمسلمين . ( كل من الاحتمالين يحتاج إلى الأدلة الشرعية لترجيحه )
    دمتم جميعاً بألف خير
    والسلام عليكم ورحمة الله

  10. #10
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Jul 2004
    الدولة : غزة فلسطين
    العمر : 72
    المشاركات : 2,005
    المواضيع : 323
    الردود : 2005
    المعدل اليومي : 0.28

    افتراضي

    الأخت عبلة محمد زقزوق
    بارك الله فيكِ ، وأشكر لكِ سرعة الاستجابة والبدء في النقاش
    أختي الكريمة إن الشروط التي وضعتِها تجعل من الصعب على الحكام غير المسلمين القبول بها ( على قول الأخت بنت بجيلة ) وكأن مضمون وجهة نظرك أنه لا يجوز اشتراك المسلم في حكومة غير إسلامية في ظروفنا الحالية التي يُحارَب فيه الإسلام وتقيد حرية المسلمين العاملين
    أنا هنا لا أرفض ولا أؤيد حتى يأخذ النقاش مجراه ويتضح الأمر تماماً بأدلته
    دمتِ بألف خير

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. قضية للنقاش
    بواسطة محمد عبد المجيد الصاوي في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 19-01-2014, 06:46 PM
  2. "فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَاب
    بواسطة فريد البيدق في المنتدى البَلاغَةُ العَرَبِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-02-2013, 01:53 AM
  3. نقد العقل العربي ( قضية للنقاش )
    بواسطة عطية العمري في المنتدى الحِوَارُ المَعْرِفِي
    مشاركات: 44
    آخر مشاركة: 12-04-2009, 01:57 PM
  4. جَرِّبِي أَنْ تَكُونِي فِي كُـلِّ شَيْءٍ..
    بواسطة حسين حرفوش في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-02-2009, 09:33 PM
  5. قضية للنقاش
    بواسطة عدنان أحمد البحيصي في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-08-2003, 11:31 AM