|
يا مصر جئتك طائر الأشواقِ |
والحب يغمر بالنوى خفاقي |
أنساب بالأجواء صبا عاشقا |
أشدو بشعري صبوة العشاقِ |
وتحلق الأبيات في بوحي كما |
بالأيك حلق خافق المشتاقِ |
وأبشر الوجدان باللقيا بها |
أنس الجوارح في ربيع تلاقِ |
يا منية الروح الشغوفة للصفا |
بمروج حسنك يا ضيا الأحداقِ |
يا واحة الملهوف للأمن الذي |
بالوحي جاء بنعمة الخلاقِ |
يا روضة الإبداع زاد بهاؤه |
في وصف أوصاف الرحاب الراقي |
ألزمت فكري شعر حبك أينما |
كنت استبقتك في أحن سباقِ |
أحيا ببعدي في ربوعك شاخصا |
آهات حزنك في دموع مآقي |
وأُسرّ حقا بابتهاجي عندما |
أرنو إليك برفقة لمراقي |
وأسجل الآمال تترا أقبلت |
صوب الحبيبة بالنقا الدفاقِ |
وأصاحب السحب العوالي رافقت |
طيران قلبي في فضاء تراقي |
وأساءل الأطيار طارت جانبي |
عما احتوانا من ضنا الأشواقِ |
فتجيب إنَّا بالغرام .. تحدثت |
عما نعاني من هجير فراقِ |
حتى نعود لمصرنا بنضارة |
تسقي الضلوع هيامها بمساقي |
لاقيت بالتحنان طيبا باهرا |
بعبير غرس وافر الإغداقِ |
والنيل يجري دافقا مسترسلا |
بعطاء ربي المرتجى الرزاقِ |
سبحانه وافى الحبيبة رزقها |
بسطا شهيا عامر الأطباقِ |
وأنالها حبا بوجدان الورى |
يسري بعشق صادق ووفاقِ |
من رامها ضرا يعود بحسرة |
وهزيمة للمجرم الأفَّاقِ |
للخائن الفظ الجهول المرتدي |
فيها ثياب تلَوِّن الفُسَّاقِ |
من راح يشعل ناره من حقده |
بسمومه بالسطح والأعماقِ |
من لوث النيل الطهور بإفكه |
واختار قتل الناس بالإغراقِ |
أو بالحرائق في مسارات حوت |
أعتى الغوائل في لظى الإحراقِ |
وهي الجميلة رحبت بمن ارتجى |
أمنا وعيشا طيب الأسواقِ |
مدت لهم كف المعونة والسخا |
فتنكروا لوثائق الميثاقِ |
ميثاق معروف وحسن تخلق |
بسماحة ومكارم الأخلاقِ |
ظنوا المهالك للإله تقربا |
بمكائد التدمير والإغلاقِ |
قطع الطريق بمنكرات فعالهم |
بشعار غي بالهوى خفَّاقِ |
والبغي باسم الدين شر وسيلة |
للجاهلين على مدى الآفاقِ ! |
في مصر ظنوا بالغباء ظنونهم |
فهم الهداة وغيرهم بشقاقِ ! |
وهم الصراط المستقيم ودونهم |
نار الجحيم بمحتواها الشاقِ |
وهم الكرام المسلمون وغيرهم |
ضلوا ضلالا مقرنا بمشاقِ |
بئس الذين تخيلوا هذا الدجى |
نورا مبينا بالسنا الرقراقِ |
مصر البهية بالعلوم تزينت |
بربيع أزهرها بصحو فواقِ |
تهدي الجميع نقاءها وصفاءها |
بخشوعها وخضوعها للباقي |
يحمي برحمته حماها دائما |
بالحفظ يحفظ مصرنا بسياقِ |
سمح جميل طيب متألق |
متدفق متميز الأعراقِ |
فأدم أمانك للحبيبة بارئي |
وأفض عليها واسع الأرزاقِ |
صلى الإله على النبي وآله |
ما الروض لاح بأخضر الأوراقِ ! |