المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حمود الحميري
آه .. د. ضياء الدين الجماس ..
كنت وأنا صغيرًا أنشد ( بلاد العرب أوطاني ) ..
كنت أكره الصهاينة وأحلم بإجلائهم من فلسطين المحتلة حينما كانت قضيتنا الوحيدة ،
كبرت وكبرت معي القضية العربية والإسلامية .. ( الشيشان . فالصومال .. فالعراق .. فالسودان .. فتونس .. فليبيا .. فمصر .. فسوريا .. فاليمن ...... ) ،
نسيت فلسطين والمسجد الأقصى ، وتلاشت كراهية المحتل في صدري شيئًا فشيئًا بتلاشي الدروس الداعية إلى الوحدة العربية ، والدروس والأناشيد التي كانت
تبغض اليهود إلى قلبي .
أوشك أن أحب اليهود اليوم وأنا أرى حكوماتنا العربية تتحالف معهم ، وأنا أشاهد غزة تحت النار ونحن نقتل بعضنا بعضا ، وأنا أشاهد المسجد اللأقصى يقسم
والأعراض تنتهك ، والشباب المؤمن يقتل وفضائياتنا العبرية تنفث سموم الفرقة والكراهية والبغض بين المسلمين ، وحكامنا يتآمرون على شعوبهم ، وكأن شيئًا
لم يكن في المسجد الأقصى ..
وأنا أرى الجيوش العربية تحمي الصهاينة ، وأنا أرى السفارات الإسرائيلية مفتحة في عواصمنا العربية ، وأنا أسمع اعترافات عربية بمصالح اليهود في الشرق الأوسط ، وأنا أرى جسرًا جويًا إسرائيليًا ينظم إلى التحالف العربي الذي يقتل أطفالنا ، ويدمر مقدراتنا ، ويحاصرنا برا وبحرا وجوا ، وأنا أشاهد الطائرات الأمريكية تخترق سماءنا ، وأنا وأنا وأنا ...
ذكرتني بطفولتي ، وبأناشيدي الجميلة ..
اللهم لم شعثنا ووحد صفنا واكفنا الفتن ما ظهر منها وما بطن واحفظ علينا عروبتنا وديننا يارب العالمين .
تقديري لقلمك العربي الأصيل .