|
أَطْلقِيْ خَافِقِي وفُكِّيْ وَثاقِي |
لَمْ أَعُدْ أسْتَطيعُ كَتمَ اشْتِيَاقِي |
حَرِّرِينِي مِنَ القُيُودِ فَإنِّي |
لَا أُطِيقُ الذَي يُعِيقُ انْطِلَاقِي |
كَيفَ لِيِ أَنْ أرَى فُؤادِيْ حَبِيسَ ... |
النَّارِ يَشكُو مِنْ سَطْوةِ الإِحْراقِ |
وَهُوَ الحُرُّ كَمْ نَأَىْ عَنْ ضُلُوعِي |
فَدَعِيهِ يَخْتَالُ فِي الآفَاقِ |
أيّ ذَنْبٍ أَتَاهُ قَلْبِي فَحَرَّمْـ |
تِ عَليهِ مِنَ الصُّدُودِ التَّلاقِي |
هَلْ مِنَ العَدلِ أَنْ أَظَلَّ طَرِيدًا |
وَفُؤادِيْ يَذْوِيْ مِنَ الإِمْلَاقِ |
وَأنَا مَنْ دَفَعتُ للْحُبِّ رُوحِي |
لَا أُبَالِيْ مِنْ كَثرةِ الإِنْفَاقِ |
غَرَّكِ الهَجْرُ فَانْصَرفتِ إِلَى غَيْـ |
رِ الذَي كَانَ بَيننَا مِنْ وِفَاقِ |
وَارْتَضَيتِ الإِعْرَاضَ عَنِّي فَأصْبَحْـ |
تُ أُدَارِيْ وَجْهِيْ مِنَ الإِطْرَاقِ |
وَكَأنَّ الغَرامَ كانَ سَرَابًا |
وَتَخيَّلْتهُ كَماءِ السَّواقِي |
أينَ مَا كَانَ بيننَا مِنْ عُهُودٍ |
تَتَجلَّى فِي صِحَّةِ الِميثَاقِ |
لمْ يَحنْ مَوعِد اللقاءِ لِمَاذَا |
نَقْتلُ الحُبَّ غِيلةً بِالفِرَاقِ |
وَلِمَاذَا يَطولُ لَيلُ التَّنَائِي |
وَشُموسِي تَخشَى مِنَ الإِشْرَاقِ |
يَا ابْنَةَ الحُسْنِ مَا أَتيتُكِ إِلَّا |
وَدمُوعِي حَبِيسَة الأَحْدَاقِ |
تَتَهادَىْ بَينَ الرُّمُوشِ كَمَا لَوْ |
صَبَّهَا الوَجْدُ فَاسْتَقتَهَا المَآقِي |
نَفَثَ الهَجْرُ سُمَّهُ فِي دِمِائِي |
لَمْ يَقِفْ بَيْنَنَا مِنَ الذُّلِ وَاقِ |
غَيرَ أَنِّيْ هيَّأتُ نَفْسِيَ للْمَو |
تِ لِعلِّيْ أَرْتَاحُ مِنْ إِرْهَاقِيْ |
حِينَ طَارَدْتُ مِنْ سِنِينيَ مَا وَلَّى ... |
فَطَالتْ بِيَ السِّنِينُ البَواقِي |
كَيفَ لِيْ أَنْ أُطِيقَ بُعْدكِ عنِّي |
وَفِرَاق الحَبِيب غَيرُ مُطَاقِ |
أّنتِ كُلّ الذي أُرِيدُ مِنَ الدُّنْــ |
يَـا وَمَا أَشْتَهِي عَلَى الإِطْلَاقِ |
فَلْتعُودِيْ وَلَا تُطِيلِيْ صُدُودِي |
ولتجيئيْ لو مرّةً لعِناقي |
وَعِدِيْ القَلبَ بِالوِصَالِ فَإنْ لَمْ |
تَصِلِيهِ يَمُتْ مِنَ الأَشْوَاقِ |