الأدب .المروءة .العفة .الأنفة.الصمت .الحياء ....مسميات بعيدة عن الجعجعة والضجيج والإثارة والتصعيد.
القابضون عليها كالقابض على الجمر..
الأدب مفتاح الصفات المذكورة أعلاه
ولايمكن إدراكه إلا لمن تحلى بمعالي الأمور وترفع عن الدنايا والخيانة
واتبع مكارم الأخلاق قولا وفعلا وترك الحسد والحقد
لايحمل الحقد من تعلو به الرتب ولاينال العلا من طبعه الغضب
وقد قيل (إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها
يقولون زيد في الملا لك شاتم وأنت له في الناس تثني وتمدح
فقلت لهم لاتعجبوا من فعالنا فكل إناء بالذي فيه ينضح
آه ياأعزائي في زحمة الكلام عن فضيلة الأدب سقطت المروءة والعفة والحياء سهوا مني.. أقدس فضيلة تلك التي تشعر الإنسان بكيانه وإنسانيته فلولاهن لما عرفنا قيمة الأدب
وجه عليه من الحياء سكينة ومحبة تجري مع الأنفاس
وإذا أحب الله يوما عبده ألقى عليه محبة في الناس
والصمت هل تعرفونه ........حين يجف الحبر دواتنا
والحرف يموت في شفاهنا حينها نشتهي أن نسكت وقديما قالوا
إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ولكن لحظة هل الصمت مجزئ في كل الأحوال؟!! ربما يقول لي أحدهم ممكن...
وأنا أقول (لا)ليس في كل الأحوال محمود عواقبه
الصمت قد يكون خوفا واستسلاما لأمر واقع غير راضيين عنه
مستمد من ثقافتنا العربية؟!
واليأس طبعا فن من الفنون القديمة والحديثة
ونظن أنه يحسن الأوضاع المزرية؟!
فنصبح سلبيين لا لناو علينا إلا الصمت
وقد يكون أجمل من الكلام وقد قيل( كثرة الكلام قبيحا وكل قول يشبه الإكثار)
وبعد ..
أرجوكم حدثوني عن فضيلة الكلام....
فقد تحولت إلى ضمائر مستترة لايعرفها إلا الصامتون
على شفا جرف إن تكلموا ماتوا وإن صمتوا انهاروا ..
ولذا نحن صامتون اليوم وغدا وبعد غد
وننتظر مجرفة الكلام المفيد لينشلنا ويضعنافي حقوله
وإلى لقاء ونحن صامتون..... أعتذر نسيت ونحن صامتات صامدات