يا سيدي العظيم...
خفَّفْ وطأَ خطاك فأديمُ الأرضِ ما عاد يحتمل خطى العظماء..
يا سيدي المغامر..
غامر إلى ذروة المجد.. قبِّلْ جبين الشمس.. كن تاجَ شرفٍ وضياءٍ يكلل سوادَ ليلنا الحالك!
ودعهم يواصلون أجرأ مغامراتهم في حاناتِ باريسَ ولندنَ وقصورهم في نيويورك!
يهدرون كرامتَهم، رجولَتهم، نفطَهم تحتَ أقدامِ غانياتِ بني صهيون!!
يا سيدي..
شرفٌ لك أن تحملَ دمَ الحسين في شرايينك.. أن تحملَ مأساة الحسين.. ثورةَ الحسين.. انتفاضةَ الحسين ضد الظلم.. أن تحمل رأسك على راحتيك كي تحيي كرامة أمةٍ تُحتَضر فيها الكرامةّ!
أنت الغريب؟؟ فطوبى للغرباء.. انت الوحيد؟؟ فكل الشرفاء معك..
يا سيدي..
أمضِ إلى العلياء.. دُكَّ حصونَ الظالمين..فقد أوصلت لهم الرسالة.. بأن عيون الظالمين لن تنام!
فالمظلوم يقظان يترقب ساعة الانتقام مهما طال الظلم وطال الانتظار..
وأن قوتهم التي لا تقهر باتت خرافة.. وأن أمنهم الذي لا ينال صار أوهى خرافات الزمان!!
يا سيدي..
قد تطالك خناجر الغدر.. قد ينالوا ما خططوا له بمؤامراتهم وحقدهم وبشاعتهم!
لكنهم ما عرفوا أن في الجنوب ألفَ نصر الله.. أن ثورتك ستجعل كلَّ الأمة حزبَ الله!
وسلامٌ على الشهداء وضحايا العدوان المسعور على لبنان وفلسطين!
حنين