الاستاذ الكبير نزار الزين...
لايحق لك ان تنشر مثل هذه القصص على الملاء لانك قد تفسد علقهم..وتخرجهم من جحورهم..وتوصل الانوار الى كهوفهم..وتغرس فيهم الامل وروح التمرد على سلاطينهم..فتكون في الدينا والاخرة ملحدا كافرا متمردا عاصا مخربا..كاذبا مدعيا..ففي بلادنا كما يقول احمد مطر..يجب ان لايساء اوامر الوالي..ولايتعدى احد سلطات. .ولايسمح بنقاش اوامره...
الابكم
ايها الناس اتقوا نار
جهنم،لاتسيؤوا
الظن بالوالي
فسوء الظن في
الشرع محرم
لاتشيعوا ان للوالي
يدا في حبس صوتي
بل انا ياناس ابكم....
وهكذا الامر مع النساء..ايضا..الاحكام احكام لاتفرق بين رجل وانثى..لكن قد افاض البعض احكاما اخرى للنساء لانهن كما قال المشرعون نقاصات عقل ودين..وفسروا الامر على انهن لاملكن عقلا..وان دينهم ناقص..لذا لايحق لهن...كل ماذكرت وزد على ذلك لايحق لهن ان يعرفن ما لهن..حتى لايفرطن في ما يردن ويتسببن في فساد عقل الرجال فتخور الهمم..ويلجأ الرجال للكسل..فتصبح الامة رهينة سوط اعدائها.. وكأني بهم يردن اتهام النساء بكل الهزائم التي لحقت بهم..ويتهمهن بانهن من غرسن الجبن والتخاذل والذل والخضوع والدناءة فيهم.
يا سيدي..الشرع..اكرم...ولكن البشر اهان..وفسر الامر كما استطاب له..فكانت اللنساء ضحايا غباء الرجال.. وهولاء..من يفسرن الدين هلى هواهم..ولايعرفون من الوقت والعصر ما يجعلهم اعداء للدين وليس مناصرين له.
نراهم في كل شيء يقولون لايحق لهن..ولكن للرجل يحق له كل..وكأن النساء لم يكن ذات يوم هن مانحات الروح وحاملات الرماح والسيوف..ومضمدات الجراح..وراكبات الاهوال...وحاملات الترس دفاعا عن حامل راية الدين..وكأنهم نسوا..ان ما احله الله لايحرمه الناس حتى ولو كانوا يطلقون للحلى العنان ويحملون في ايديهم السبحة ويتخذون من زوايا المساجد محاريب..ولكم يستحضرني الان الدكتور علي الوردي في كتاباته وهو يفسر عقلية هولاء وعاظ السلاطين..ووعاظ الشهوات والميول والرغبات..ومتحجري العقول.
استاذي العزيز عذرا..عذرا...ان حلقت بعيدا...
محبتي وتقديري
جوتيار