مقعد لـ صاحبة ..
فارغ الحضور ..
يصفق للمطر كي يثري
الحروف الأربعة ...
وبـ مقعدين تعود..
مقصرة جدا جدا جدا في حق هذه الواحة الطيبة و
أقول لها :
كلما تهتُ عنكِ ، دلّني الحنين إليكِ
*
*
(مقاعد ) مشاركة متواضعة ، تتمنى الجلوس بين نصوصكم الجميلة .
- مقـاعــد -
كثيرا ما يرتبط الحب بالانتظار ، ويشغلنا بما يجوز الندم عليه
آجلاً من ترتيب الأفعال المتهورة والأقوال المجنونة ، هذا من جهة..
ومن جهة أخرى ، يعيق عبث اليأس و بعثرة النسيان كي ننطلق
نحو اللقاء إن جاء يوما ما .
لـ هذا .. اقتنعت بمقعديهما ..
المقعد الأول : الحب
مخلوق يرى ويسمع المشاعر والأحاسيس الجياشة ، يهدي تفاصيل البداية
قبل النهاية ، يخفينا عن عيون الكره ، ويرسم على صدورنا لوحات النقاء.
ومع كثرت تعاطيه وتخصيصه لـ شخص ما ، تتوافد إلينا عناوين جديدة ،وتفتح أبواب
خاصة يدخلها اثنين فقط ، ولكم الآن معرفة الضمأ في غياب إحداهما عندما يصبح الحب
زمزما .
مقعد للحب ..
وتلاوة المكان موحشه ..
وصديقنا الضامي عاشق ..
ينتشي ورود المارة ..
يسبق قلبه :
اسقوني حبيبتي ..
ماذا لو حرصوا على الغياب ؟
سـ نهبّ قلوبنا للوحده و نشرب الفراق :
مُقْعدُ يا أنـا
تنام على الوحده
مستعدٌ للوحشة المفرطة
أوَ أقولُ لكَ
كفا بي حلماً منسيا
المقعد الثاني : الانتظـار
الانتظــار لون ممل يحرق الدقائق ونحن ننصب في قوالب القلق ،الغضب و الاستسلام .
الانتظار المسبوق بموعد ، يعطينا أمل اللقاء مع شيء يتوهم الغياب ، ولأننا بشرٌ تضبط
ساعة قلبها على نبضات الحب ، نتشبث بالأمل طويلاً حتى وإن صار الغياب حقيقة وتحول
بعد حين إلى سـراب .
قد سمعتُ سراباً يحدّث الانتظار ، يضحك على نزلاء الأخير وهو يصف كيف يبهت الأمل
في عيونهم ، فـ تصبح القلوب مرتعا للذكريات :
مقعد للانتظار ...
وعناق يسمع دوره ..
يتضح ان الصوت سراب ..
سرد أبله ..
مضيعة للحقيقة ..
*
*
مع الحلم ..
وأطياف المحبين ..
العناق يسمع دوره ثانية ..
يتيقن ان للسراب صوت ...
يبكي العناق متأثرا بصممه. ......
يتبع ...
صاحبة الحروف الأربعة