أحدث المشاركات

نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: البحر والذاكرة المثقوبة

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : الجزائر
    العمر : 53
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    البحر والذاكرة المثقوبة

    البحر والذاكرة المثقوبة
    قصة قصيرة
    بقلم : عبد الرحمن هنانو "أبو سمراء"
    الجزائر:فيفري1996
    أطال النظر إلى جثته الواهنة ثم قال لصدى غرفته الخالية تقريبا، قال في صمت :(حتى لا يعتقد في نفسه الجنون)
    - مجنون من يصدق الدنيا
    تشهق عيونه الذاهلة، يرتسم الحزن في خياله، يرى جسده في خلوته الليلية وكأنه مركون بالصدفة كأي شيء رماه بعد انتهاء مدة صلاحيته مستعملوه،أو كلعبة تسلى بها الطفل المدلل ثم تركها إلى حين إياب..
    لم يضف شيئا، راح يعاكس الزمان، يغازل وحدته، يرتل آيات أيامه، يباهت ذاكرته المثقوبة.
    الغرفة مضاءة، دافئة، الأشياء مصنفة ومنظمة،ماعدا بعض الكتب والأوراق والأقلام ورسائل كتبها إلى أصدقائه ولم يرسلها، بعضها كتبت من مدة لا تقل عن سنة.
    مد يده بإعياء، أخذ إحدى الرسائل، كانت لغتها جميلة مملوءة أملا وإشراقا، فيها أشجانه، أحاسيسه، قال سيفصح سيصفح وسيفتح صفحة جديدة...
    لم يتم قراءة الرسالة رماها بعنف وقال:
    - اللعنة (بعنف، بصوت غائر في الصمت)
    ....فتحت ذاكرته وسدت ثقوبها.
    -البحر جميل يمكنه احتواء أحلامنا، وأن يكنز أسرارنا(قالت عند لقائنا الأول)
    -البحر لم يرحم طيبتها، غار من جمالها.
    كنا نرتشف فناجين القهوة، وكانت تصر مشاركتي علبة السجائر،وكان البحر يمدنا بنسيمه ومركب "القيطاني" تلفنا شرفاته، تتحدث فيفوح فوها ورودا وأريجا، كانت تحدثني عن أحلامها عن تفاصيل يومها الجامعي:
    قالت لي يوما:
    -" تصور لو لم يكن في الدنيا بحر كبحرنا هذا... !
    لم أكن في تلك الدنيا. لا يمكننا الإحساس بوجودنا بعيدا عن هذا الجمال وهذه العظمة، أحس أنني جزء من هذا البحر"
    أخذها البحر، توحدت به حبيبتي تصوفت، انتمت إلى البحر، انتهت إليه، في مساء ما ذهبت فيه بفرح وجنون.
    ختمت رسالتي ، ختم قلبي ولم تنبس شفتاي، قيل انتحرت، لم تنتظر الوهج الذي سكنني، وأنا أرى غريمي يضمها. لم أعتقد أنه مجنون بجمالها، وأنه لن يرحمها.
    لم تتوقف ذاكرته المثقوبة، مضى بقلب يتفطر حسرة على هذه الدنيا التي يراها معرضة عنه إلى نهايتها والناس البائسين.
    على ولد سي مبروك الزاوالي( هكذا كان يدعوه أهل بلدته في الحقيقة أنهم جميعا "زوالية" لكن الأقدار جعلته ينوب عنهم باللقب).
    شاب معتدل معروف عنه العقل المستنير والخلق الدمث، قامته قميئة ملفتة للانتباه، بين جوانحه روح خفيفة، وقلب سريع وجيبه كله حيوية ونشاط، يحب الترحال، لا يعرف له مستقر من بلد إلى بلد "كان اهنا وامشى" يعمل حيث حل لا يعجبه واقعه دائما يرى أن الميزيرية تترصده ولقب أبيه كذلك،أصر على نزعه..(كان مؤمنا أن الفقر ليس عيبا ولكن كاد أن يكون كفرا). لم تجده عبقريته وثقافته الواسعة التي اكتسبها من أسفاره الذكية ومعاشرته الكتب ورجال العلم والثقافة.
    مسكين علي لم يكن حظه أحسن من حظي التعيس، بين ليلة وضحاها أصبح إرهابيا. يا هذا الزمان البارد...
    علي الرجل الطيب المثقف يصبح قاتلا..مجرما..كنت أخفي ابتسامة عريضة كادت أن تولد تبدي إزدراء وهو يقول:
    - سأخلصكم من البيروقراطية والرشوة والتلاعب بمصالحكم،لم أضحك حين ضحك جميع التعساء البائسين. قالوا آنذاك: لعله حصل على خاتم سليمان..!
    نوى شرا، لم يخطر على بال أحد..فهم يعرفون علي ولد سي مبروك الزوالي.. !
    ظنوا أنه سيقلد منصبا عاليا ينفعهم، علي له معارف (واصلة)، لم يظنوا أنه يبيت على مصيبة ستقع على رأسه ورأس أهله ومعارفه في البلدة المعدمة...
    قابعا في مكتبه الوثير حين دخول علي ولد سي مبروك الزوالي غضب الرئيس وصاح في وجهه:
    -من سمح لك بالدخول؟
    -أنت..
    –أنا !!
    - نعم .هلا سألت نفسك ،ألم أطلب مقابلتك منذ شهر ولم تسمح لي؟ كما لم تسمح إلا لأصحابك وأصحاب الصكوك والمشاريع الوهمية..
    -قاطعه:
    -أخرج على ر..نا..
    كان الغضب يفر من عينيه والشر يتطاير منهما والحنق كاد يخنقه وأمسك به لجره خارج المكتب، ولكن السكين كانت أسرع إلى بطنه المنتفخ، صحبتها صرخة مدوية وارتطم بالمقاعد الوثيرة وانتكس كأنه الجمل على الأرض ويداه تحاول عبثا أن تسترجع السكين.
    لم يصدر صوته خارج المكتب، لقد كان حريصا على عدم سماع مناقشاته واتفاقاته. الأبواب كانت مكسوة بالجلد وعازل الصوت.
    منتفضا خرج علي من الباب الخلفي. لم ينتبه أحد من عمال البلدية، في سرعة اختطفته سيارة وغابت عن الأنظار في هدوء واجم على االبلدة.
    فزعت القرية بعد وقت قصير وأعلنت حالة الطوارئ والكل شاردا متهيبا منتظرا دوره للاستجواب.
    قيد اسم علي ولد سي مبروك الزوالي في قائمة الإرهابيين المفتش عنهم، وضعت السيارة كشاهد ثانوي ومهم في ملف القضية المبهمة.
    -هيا أسرعوا، لا تتركوا شيئا في السيارة أسرع.
    هرولوا نحو المجهول وبقيت السيارة في أحد مخارج القرية مهجورة، بعض الشهود تعرفوا عليها إذ رأوا علي الإرهابي ولد سي مبروك الزوالي وهو يركبها وتنطلق بسرعة مجنونة. الفاجعة كبيرة، سخط أهل القرية و تأسفوا لما شاع الخبر مقرونا باسم علي ولد الزوالي، وكثر الحديث حول الموضوع في الكواليس، لكن لا أحد يتجرأ على الكلام في الأماكن العامة.
    إيه يا علي لقد غرقت في بحر بلا شطآن..لك في خريطة حياتي مدينة مطفأة الأنوار، القرية لم تعد تنكت بقصر قامتك وتفخر بثقافتك وشجاعتك وقوتك، انقلبت الآية عليها وعليك، الكل يلعنك. ذل أبوك وازداد "إزولالا" وتعاسة.
    خربت ذاكرتي، أغرقتني في بحر هواجس هذا العالم اللعين جعلتني أفتش عن نفسي بين الهموم في محاولات يائسة لا تقل عن محاولات "السمكة التي تبحث عن طعامها في البحر بعرق جبينها" عليك الآن اللعنة والحسرة يا الزوالي المسكين.
    اللعنة..دنيا نتنة، رائحة البراز تزكم أنفي... وبلاهة أهلها.. المتنمردين أهلكوا ذاكرتي هم أيضا.
    قشور...نخبتهم منتقاة بعناية ساذجة..تدخل مكاتبهم تتقزز من مناظرها المزعجة يتوسطهم مكتب مؤثث محشو بأفخر الأرائك.لكن ينعدم الجمال فيه، يقف أمامك المسؤول الأنيق، الجميل في مظهره، روائح فواحة، لإستقطاب الموظفات المكتنزات، الرقيقات، نظارات ذهبية تعلوها جمجمة مفرغة من تحصيلها. لم يرفع كتابا منذ إجازته الجامعية.
    -آسف لا يمكن قبول طلبك لهذه الوظيفة..
    -مستعد لمسابقة.لدي خبرة لا بأس بها في مجال الوظيفة الشاغرة.
    -الخبرة خمس سنوات شرط.. لكن الشهادة الأكاديمية شرط إلزامي، والإعفاء أو أداء الخدمة الوطنية.
    -أديت الخدمة العسكرية، ومذ ولدت وإلى الأبد في الخدمة الوطنية، ما عدا الشهادة الأكاديمية. ألا تكفي خبرة ثماني سنوات . والمسابقة؟(وأضاف قائلا):
    -المسابقة تؤكد قدرتي العلمية والمهنية أو عدمها..
    -آسف.. أعرف ..قرأت أبحاثك العلمية وسمعتك المهنية، الوظيف العمومي لا يسمح لك المشاركة في المسابقة.
    -إذن شكرا إلى اللقاء.
    -اكرر أسفي هذا هو القانون.
    اللعنة ، دنيا نتنة رائحة البراز تزكم أنفي.. وبلاهة أهلها..المتنمردون سحقا لكم جميعا، خرمتم ذاكرتي أنتم أيضا.
    أين أنت ؟ عليك لعنة التاريخ ..حتى اللعنة تتماطل،" خدعوها بقولهم حسناء" يا غانية تفجرين دماغي ولا تنفجري، شظية منك تحرر ذاكرتي، تفيض البحر المتوحش، تنبجس عيون الصبايا في مده وجزره، ينبت العشب في الأكف القاحلة.وا أسفي هذه القصة المملة تستل روحي من بين شرايين قلبي وجيبه يتسارع، يشلني ويجمد الدم ركبتاي كما يجمد "سيدي الطالب - شي اله بيه - الماء في إناء جدتي الخرفانة" أين انت؟ هل "صلوا عليك صلاة الجنازة وأمضيت الأربعين بدون إجازة"
    مازالت أحزانهم تطاردني، تعاسة ، بؤس، فقر، وغباء، جوع واغتراب"يا ديار الرحمة، لالحمة ولا شحمة، العظم لقمة والدم جغمة" خزي وعار" عليكم يا رجال مكناس"
    ومازالت أحزانهم تطاردني، ما باليد فضيلة، أنجاس ، سلوك وسخ، لن يصلح
    الدار ألف عطار، حتى العطور مغشوشة، الملفات مغموسة كل شيء "va bien " دعه يمر.
    -أهلا بك تفضل.
    - شكرا
    - وين هو الدوسي؟ وأضاف مدير الإمتحانات قائلا، منبها):
    -واش راه انتاعنا..؟
    -لا بأس هاو كل شيء ثمة.
    -حتى الـ...
    -كل شيء...
    - وكتا تحب تبدا..؟
    -ماذابيا ذرك .لكن حبيت أنڨلك باللي شهادتي ما هيش في ال..(يقاطعه):
    - مش مهم، غدوة على الثمنية تبدا، ما تنساش الشخشوخة.
    أف ف ف ف، نفث الدخان متأففا/ متنهدا، لستغفر الله وهو قابع مكانه يراجع شريط الزمن المتلاشي، وجوه ضبابية، احلام سرابية ، شتم ولعن في قراره وهو يكاد ينفجر غيضا وكمدا. ذهنيات بالية سكنت واستقرت سواد الناس. انتفض من فراشه الذي كلَّه، متقدما من نافذة غرفته، النور متسرب إليها، فتحها يستنشق عبير الصباح الجديد قبل أن تلوثه الجثث المتحركة في قريته استغفر واستعاذ من كل ذنب عظيم.
    ارتدى ملابسه بعدما قضى ضروريات الصباح الباكر، توجه نحو الباب مستقبلا الدنيا وأناسها صافحا عنهم، مادا يده طمعا أن يزيل عن مستقبله الوهن بعضه ويرقع معهم البال نزرا منه
    -مبروك علينا، لقد سلم نفسه تائبا.
    -من..؟
    -سي علي ولد سي مبروك الزوالي.
    -هذه رحمة القانون.
    -قانون الرحمة نعم لقد آتى أكله.
    -الله يسعدك، كما أسعدتني مع الصباح، هذا خبر سيعيد الحياة إلى قريتنا من جديد.
    -إيه يا علبي الزوالي الإرهابي التائب، خرجت إلى شاطئ الأمان الذي لم تعرفه حبيبتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية حسام القاضي أديب قاص
    تاريخ التسجيل : Mar 2006
    الدولة : مصر+الكويت
    العمر : 63
    المشاركات : 2,213
    المواضيع : 78
    الردود : 2213
    المعدل اليومي : 0.34

    افتراضي

    اخي الفاضل الأديب / عبد الرحمن هنانو
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولاً مرحبا بك في أفياء الواحة
    عمل يدل على قاص متمكن من أدواته
    جلت بنا ببراعة في دهاليز تلك الذاكرة المثقوبة
    تنقلت بنا من ذكرى لأخرى ..
    ذكرى الحبيبة التي اختارت البحر لسكناها
    ذكرى علي الزوالي الذي أصبح ارهابيا فجاة
    ربما لأنه وقف ضد الباطل ..
    الفساد الذى استشرى وطال كل شيء
    "أطال النظر إلى جثته الواهنة ثم قال لصدى غرفته الخالية تقريبا، قال في صمت :(حتى لا يعتقد في نفسه الجنون)
    - مجنون من يصدق الدنيا
    تشهق عيونه الذاهلة، يرتسم الحزن في خياله، يرى جسده في خلوته الليلية وكأنه مركون بالصدفة كأي شيء رماه بعد انتهاء مدة صلاحيته مستعملوه،أو كلعبة تسلى بها الطفل المدلل ثم تركها إلى حين إياب..
    لم يضف شيئا، راح يعاكس الزمان، يغازل وحدته، يرتل آيات أيامه، يباهت ذاكرته المثقوبة."

    كم هو رائع هذا الاستهلال الذي افتتحت به قصتك
    لغة رائعة معبرة وتكثيف يكاد أن يحيله إلى قصة قصيرة جداً
    وكما بدات بداية رائعة جاءت النهاية الأروع:
    -إيه يا علبي الزوالي الإرهابي التائب، خرجت إلى شاطئ الأمان الذي لم تعرفه حبيبتي

    هذا التساؤل الحزين المرير المؤثر..
    ومابين البداية والنهاية استمتعنا بعملك الراقي الجميل...
    أعرف أن هناك ألفاظاً عامية قد لا يكون لها بديلاً على القدر نفسه في اللغة الفصحى
    لذا أستأذنك بشرح ماورد هنا من كلمات عامية حتى تكتمل سعادتنا .
    مرة اخرى مرحباً بك معنا في الواحة

    مع خالص تقديري واحترامي
    حسام القاضي
    أديب .. أحياناً

  3. #3
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Dec 2008
    الدولة : الجزائر
    العمر : 53
    المشاركات : 2
    المواضيع : 1
    الردود : 2
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي

    أستاذي الأديب الفاضل حسام القاضي

    لقد كان مرورك وقراءتك لهذا النص القصصي المتواضع بالغ الأثر علي وأنا المنقطع عن الكتابة القصصية مذ زمن ليس قصير، كان هذا النص مكتوبا كما هو مثبت تحت العنوان في عام 1996 و دافع نشره في هذه الواحة الجميلة هو تحفيز ذاتي للعودة للحبر الحكائي السردي، ومعانقة اللغة التي تسكننا ونسكنها.
    كم أحب أن نتواصل أدبيا وانسانيا سيدي
    أما بخصوص التعابير العامية الدارجة فهي محلية جدا تختص بها منطقة بسكرة الواحة المعروفة بجودة تمورها وتميز علمائها وهي جنوب شرق الجزائر العاصمة وأرى من وجهة نظري أن العامية كانت أبلغ تعبيرا في موضعها .
    مثلا:
    - 1وين هو الدوسي؟ وأضاف مدير الإمتحانات قائلا، منبها):
    -2واش راه انتاعنا..؟
    -3لا بأس هاو كل شيء ثمة.
    - حتى الـ...
    - كل شيء...
    - 4 وكتا تحب تبدا..؟
    -5 ماذابيا ذرك .لكن حبيت أن ڨـلك باللي شهادتي ما هيش في ال..(يقاطعه):
    - 6مش مهم، غدوة على الثمنية تبدا، ما تنساش الشخشوخة.
    1- أين الملف
    2- كيف حال صاحبنا الحميم الذي مصالحه مصالحنا وما يهمه يهمنا
    3- تفيد التأكيد على الشيء ....... أي في الملف (اشارة إلى امر لا يفصح عنه) لأنه مخالفة شرعية وقانونية وعرفية – الرشوة –
    4- قلب قاف الوقت كاف في اللهجة المحلية في هذا الموضع المتعلق بالإستفهام ( متى) تريد أن تبدأ يعني بكيفك ما دمت قد قدمت المقابل – الرشوة والتوصية الفوقية –انتاعنا-
    5- يا حبذا الآن...... اردت إعلامك بأن ........ليست
    6- ليس مهما...... غدا .....الثامنة تبدأ ... لا تنسى تتويج المقابل المادي بتكريم آخر بأكلة شعبية محلية معروفة تحضر في المناسبات الكبيرة وإكرام الضيف( الشخشوخة البسكرية) كما هي معروفة بشكل واسع.
    هذا شرح بسيط للعبارات العامية التي جاءت في النص وكانت بديلة لكثير الكلام الذي أختزل.

    وشكرا لاهتمامك سيدي الأديب البارز حسام القاضي

    عبدالرحمن هنانو / أبوسمرا
    ء

  4. #4
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    أخي عبد الرحمن هنانو / أبو سمراء،

    يا لها من ذاكرة مثقوبة سالت على صفحات المنتدى قصة في غاية الإتقان،

    ذاكرة مثقلة بصور عديدة يغلفها الألم والبؤس والفقر وما يفعله بالناس، وصدق القول " لو كان الفقر رجلا لقتلته"

    علي اتجه للإرهاب -كما أسموه لأن هذه التسمية اليوم أصبحت لصيقة بكل معارض لنظام ما-، دفعه لذلك علمه

    وثقافته الذين لم يجدا تربة خصبة تحتضنهما، بقدر ما رواهما الفقر من منبعه الأسود فدفع به إلى عمل ما عمل

    حتى تحولت نظرات إعجاب أهل القرية إلى شتم وسب رغم أن الميت لا يستحق لكن ربما هو عذاب الاستنطاق.

    القصة دارت دورة حلزونية، استهللتها بعرض صور لك أو للبطل ومحبوبته التي كانت أول قطرة تسربت من ثقب الذاكرة

    قطرة احتواها البحر رافضا إعادتها للبر والنهاية أيضا تأسف وحسرة على عدم تمكنها من النجاة.

    وبين البداية والنهاية كان هناك زخم من الأحداث المتتالية التي لفظتها الذاكرة والتي تبين ما يجري في الإدارات

    من أمور مؤسفة حقا.

    دمج اللغة العربية الفصحى بالعامية من وجهة نظري المتواضعة خدم النص لأن العامية في بعض المواقف

    عبرت بشكل أكثر دقة من نظيرتها الفصحى.

    راقني ما قرأت فعلا أخي، أتمنى أن تكون هذه القصة فاتحة خير لتواجدك بيننا وأتمنى أن نقرأ لك قريبا بإذنه تعالى.

    تحيتي ومودتي.

  5. #5

  6. #6
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    مهارة قصّية لافتة وأداء استحواذي كان لسلطة الكاتب على الحرف والمتلقي من خلاله ظهور واضح ، زادته غلبة أسلوب المشاهد المقطعة المتلاحقة
    اللغة طيبة لولا بعض عثرة والفكرة عميقة صارخة

    حرف جدير بالمتابعة
    دمت بخير أديبنا

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  7. #7
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    البحر الذي ابتلع الحبيبة والذاكرة المثقوبة التي احتفظت بكل الذكريات المؤلمة
    البداية مع الحبكة المحكمة الى أخر حرف كانت قصتك منسوجة بإحكام وجمال
    بوركت وكل التقدير

  8. #8
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    لعله النص الوحيد لك في واحة الجمال والذي يدل على مقدرة أدبية لقاص بارع يمتلك أدواته التي وظفها لهذا العمل الرائع
    استمتعت بالمكوث هنا طويلا حيث جمال الفكرة ومتانة الأسلوب والسرد حتى ما تخلل النص من بعض العامية التي تحتم وجودها
    مرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. الذاكرة المثقوبة .... قصة بقلم بوفاتح سبقاق
    بواسطة بوفاتح سبقاق في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 19-07-2014, 04:08 PM
  2. رحبوا معي بشاعرة طال انتظارنا لها ... بنت البحر
    بواسطة د.جمال مرسي في المنتدى الروَاقُ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 08-05-2006, 07:02 PM
  3. أسئلة في قاع البحر
    بواسطة بن عمر غاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 29-06-2004, 05:50 PM
  4. قصيدة( يا شـــاطئ البحر ) لمروان المزيني
    بواسطة مروان المزيني في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 27-05-2004, 02:33 AM
  5. تعقيبٌ سريع على البحر السريع
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 26-07-2003, 11:51 PM