أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: بائعه الفل

  1. #1
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Aug 2009
    المشاركات : 17
    المواضيع : 7
    الردود : 17
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي بائعه الفل

    كل يوم أفتح النافذة في نفس الميعاد لأرى صراعها وسط أمواج السيارات على هذا الطريق الذي خلا من الإشارات لتحصل على ماقد يكفي لشراء رغيف خبزاً تقسمه على عدد وجبات اليوم.

    لقد تملكتني هذه الفتاه لدرجة أنني كنت أعيش معها مشهد عرض بيع الفل بين قائدي السيارات فيسبها هذا و تلعنها تلك .
    لم يبدو على ملامح وجهها المحترق من حرارة الشمس صيفاً و شدة البرودة شتاً ما يوحي بأنها طفلة في مقتبل عمرها و لكنها تبدو كأم إكتمل عقدها الخمسين تجاهد بين أسراب السيارات لتطعم أولادها السبعة و والدهم الملازم للفراش.

    لن أترك الوقت يداهمني أكثر من ذلك حتى لا يفوتني وقت العمل فيعاقبني رئيسي بأن يخصم من راتبي ثلاثة أيام أخري كما فعل أنفاً عندما إستغرقت الوقت لمشاهدة الفتاه .

    إنه لا يكفي لسد أفواه الحياة و لكن كما يقولون " نوايا تسند الزير " و لكن لا أظن أنها ستسانده طويلا فلن يلبث إلا أن يسقط و يتحطم .

    نزلت من منزلي و وقفت أمامه أنتظر الأتوبيس فأجرة الميكوباص مرتفعة للغاية ، كان مشهد الفتاه أكثر وضوحاً من مشاهدتها عبر النافذة ، كانت ترتدي جلباب مهلهل قصير لا يكا يلحق بأرجلها التي ذكرتني بمخالب إبي قردان الذي كنت أشاهده متعجبا في قريتنا عندما كنت أسافر مع أبي و هو صغير .

    كانت تهرول من هذه السيارة إلى تلك لا تجد من يشتري منها .... ، لكم أشعر بحالها البأئس تلك ....! الفارق بينها و بين إبنتي أنها تحمل الفل .....

    الحمد لله ...!! أخيراً سيشتري منها أحد و لكن إنه على الجانب الأخر من الطريق و السيارات تسير هنا بجنون ، إنني أحتاج إلى جناحين لكي أعبر أنا الرشيد هذا الطريق فما بال هذه الطفلة المسكينة التي لم

    يكتمل عقدها الأول ؟؟!! و لكن لا أظن أنها ستفوت الفرصة لتشتري رغيف خبزاً من المخبز
    القريب ..؟؟!!و لكن لا أظن أيضاً أنها سترض بهذا الرغيف لان الجنة التي ذهبت إليها..... بها الكثير.......


    * * * * *





























    (( بائعة الفل )) تم تحريرها في العشرين من كانون الثاني يناير من العام التاسع بعد الألفية الثانية تم الطبع بمعرفة اتحاد كُتاب جامعة القاهرة في الحادي و العشرين من كانون الثاني يناير في العام التاسع بعد الألفية الثانية رقم الإيداع لدى اتحاد كٌُتاب جامعة القاهرة ( 12 / 2009 ) رقم الإيداع لدى دار الوثائق و الكتب القومية ( 8041 / 2009 )

    _________________
    التوقيع
    لو كان مقدرا أن تكون لك محبوبة واحدة في حاياتك فلتكن هي ... " مصر "
    أرايت إن كان لك سراً فمن ذا الذي يحفظ سرك يا فتي إن لم يستطع صدرك حفظه
    حقوق الموؤلف محفوظة بمقتضى قانون الملكية الفكرية رقم الإيداع لدى اتحاد كُتاب جامعة القاهرة (( 12 / 2009 )) رقم الإيداع لدى دار الوثائق و الكُتب القومية ( 8041 / 2009 )
    [/b]

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 391
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.15

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف العجوز مشاهدة المشاركة
    كل يوم أفتح النافذة في نفس الميعاد لأرى صراعها وسط أمواج السيارات على هذا الطريق الذي خلا من الإشارات لتحصل على ماقد يكفي لشراء رغيف خبزاً تقسمه على عدد وجبات اليوم.

    لقد تملكتني هذه الفتاه لدرجة أنني كنت أعيش معها مشهد عرض بيع الفل بين قائدي السيارات فيسبها هذا و تلعنها تلك .
    لم يبدو على ملامح وجهها المحترق من حرارة الشمس صيفاً و شدة البرودة شتاً ما يوحي بأنها طفلة في مقتبل عمرها و لكنها تبدو كأم إكتمل عقدها الخمسين تجاهد بين أسراب السيارات لتطعم أولادها السبعة و والدهم الملازم للفراش.

    لن أترك الوقت يداهمني أكثر من ذلك حتى لا يفوتني وقت العمل فيعاقبني رئيسي بأن يخصم من راتبي ثلاثة أيام أخري كما فعل أنفاً عندما إستغرقت الوقت لمشاهدة الفتاه .

    إنه لا يكفي لسد أفواه الحياة و لكن كما يقولون " نوايا تسند الزير " و لكن لا أظن أنها ستسانده طويلا فلن يلبث إلا أن يسقط و يتحطم .

    نزلت من منزلي و وقفت أمامه أنتظر الأتوبيس فأجرة الميكوباص مرتفعة للغاية ، كان مشهد الفتاه أكثر وضوحاً من مشاهدتها عبر النافذة ، كانت ترتدي جلباب مهلهل قصير لا يكا يلحق بأرجلها التي ذكرتني بمخالب إبي قردان الذي كنت أشاهده متعجبا في قريتنا عندما كنت أسافر مع أبي و هو صغير .

    كانت تهرول من هذه السيارة إلى تلك لا تجد من يشتري منها .... ، لكم أشعر بحالها البأئس تلك ....! الفارق بينها و بين إبنتي أنها تحمل الفل .....

    الحمد لله ...!! أخيراً سيشتري منها أحد و لكن إنه على الجانب الأخر من الطريق و السيارات تسير هنا بجنون ، إنني أحتاج إلى جناحين لكي أعبر أنا الرشيد هذا الطريق فما بال هذه الطفلة المسكينة التي لم

    يكتمل عقدها الأول ؟؟!! و لكن لا أظن أنها ستفوت الفرصة لتشتري رغيف خبزاً من المخبز
    القريب ..؟؟!!و لكن لا أظن أيضاً أنها سترض بهذا الرغيف لان الجنة التي ذهبت إليها..... بها الكثير.......

    [/b]
    من أجمل ماقرأت اليوم
    بائعة الفل نص يحاكي الطفولة البئيسة والفقر المدقع وبعض ضحايا المجتمع
    ليتك نشرت نصوصك فرادى لينال كل منها حقها في القراءة
    ولي عودة لقراءة باقي روائعك أديبنا الفاضل
    مرحبا بك في واحتك
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    قرأت هنا روائع من أدب القصة القصيرة ـ نصوص موفقة بسرد شائق
    وأفكار قيمة.. مميزة بلغة راقية مؤثرة وحبكة قوية، وصور بيانية معبرة
    تمنيت لو نشرت كل واحدة على حدة لحظيت كل منها بنقد مفصل.
    سلمت يداك ، ونتمنى أن نقرأ لك مجددا . نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    مجموعة نصوص تناولت اكثر من قضية بطرح طيب
    تمنيت لو نشرت منفردة لتنال حقها من القرأة والتعليق
    احتاجت بعض مراجعة
    تقديري

  5. #5
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    عنوان سينمائي وفكرة طيبة واقتناص للمشهد القصّي جميل وموفق ونص كان ليأتلق ببعض اشتغال عليه وعناية بلغته لتفادي أخطاء من مثل
    رغيف خبزاً = رغيف خبز
    لم يبدو=لم يبدُ
    شتاً = شتاء
    عقدها الخمسين = عقدها الخامس
    جلباب مهلهل قصير = جلبابا مهلهلا قصيرا
    سترض = سترضى

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  6. #6
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.86

    افتراضي

    صورة مأساوية تمثّل حياة العديد من الأطفال الذين ناداهم الفقر إلى شوارع الموت
    سرد مؤثّر
    احتاجت المراجعة اللّغويّة
    بوركت
    تقديري وتحيّتي

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الفل يا غالية
    بواسطة ممدوح سالم في المنتدى أَدَبُ العَامِيَّة العَرَبِيَّةِ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-12-2012, 11:29 PM
  2. << إغواء الفل >>
    بواسطة وفاء شوكت خضر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 07-07-2010, 01:18 AM
  3. أيا زهرة الفل ...
    بواسطة أحمو الحسن الإحمدي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 02-04-2007, 02:36 PM
  4. الى الشاعر الجميل عاشق الفل
    بواسطة عبد الوهاب القطب في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 23-05-2004, 05:26 PM