المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي
هي لم تنسه في الحقيقة لكنها تكابد الفجيعة وتصبر نفسها وتحاول أن تتنساه حتى تحفظ كبرياءها وقلبها ومشاعرها من الجرح , وحينما عاد بعد غلطته صادقا في العودة عازما على إعادة المياه إلى مجاريها
لم تقم بالمسامحة السريعة رغم أن قلبها الرهيف قد حمل له كل عفو , لكنها ارادت أن تخرج الألم الذي ألمَّ بها عن طريق الصفعة التي أخالها نطقت له : ماهذه الصفعة إلا إنهاء صفحة الشجن والخصام وتنقية القلب ليعود نقيا صافيا خاليا من الشحناء والاضغان والحزازيات , وفتح صفح السعادة مرة أخرى وهكذا هي الحياة
كانت النهاية رائعة , ومفاجئة فكنا نتوقع أنه خائن كعادة القصص او أنه لن يعود إليها خائبا منكسرا بصدق أو أنه متلاعبا بالمشاعر , لكنا نقرُّ أن الإنسان خطَّاء ويعترف إن أخطأ
وأنَّ الحب الحقيقي والواقعي الخالي من الخيالات والتوهمات هو حبٌّ واحد يأتي بغتة فيتبادل الاثنان المشاعر نفسها , ومهما اعترى هذا الحب من شجار أو فتنة أو شرر فإنه يبقى كالحقيقة لها وجه واحد , واحدة تسكن قلبه , وواحد يسكن قلبها , وسيلاحظان ذلك بعد حبهما أن اكتشفا أمورا جديدة في شخصيتهما ويكون لكل واحد منهما تاثير عميق على صاحبه مع الوقت وطول العشرة, حتى وإن افترقا حال الغضب والخصام فلن يفكرا في اصطحاب البديل إلا لإغاظة بعضهما جرَّاء هذا الزعل ثم العودة لبعض والضحية هو البديل الذي أظنه اصبح تاكسي وتمضية للوقت
اعذر ثرثرتي وفلسفتي لكنك تمتعنا وتفيدنا دومًا
تقديري