سهرتُ وكانَ الليلُ بالدمعِ مفترا
ونامت نجومٌ وانزوى الحسن واصفرا
وساهرت عيد الخلق والعيد شاحبٌ
ولاحَ الأسى مُذْ أينعَ الوجدُ واغترَّا
تناسلتُ بالالامِ في ليلة الرؤى
الجميلة من مثلي بإنجابها أحرى
أأنت هنا ؟ كلا فلو كنتَ لاحتفتْ
عيونيَ لم تأسفْ على زمنٍ مرَّا
أراك تذيقُ الهجرَ منِّي ولم تكنْ
لوصليَ مشتاقاً وتستانسَ الهجرا
بكيتُ وهل مثلي ب كالليلة ارتدت
جوارب كفّ الدمع يا مُذرفي شعرا
رأيت عيونَ الليلِ تتأبطُ القذى
بمثليَ إذ تهمي على ليلها سترا
تراودني والفجرُ تجديف غارق
يروم نجاتي علَّ أبرى ولن أبرى