بَيتُ جَدِّي

بَيْتُ جَدِّي

قِفْ بِبَابِ المَوتِ بِالصَّمتِ المُرِيعِ وَاجتَحِ الأَحلامَ وَاكبَح بِي رَبِيعِي وَانتَصِبْ فِي هَيكَلِ الأَوهَامِ نَارًا وَاستَبِحْ فَرضَ الرِّضَى، صَلِّبْ خُضُوعِي كُنتُ شَمسًا تَرهَبُ الظَلمَاءُ لَحظِي تَصدَعُ الدُّنيَا بِأَمري فِي خُشُوعِ يَستَرِيحُ اللَّيلُ فِي أَعطَافِ طَيفِي مُستَهَامًا فِي أُفُولِي وسُطُوعِي لَيسَ يَدنُو مِن زُهُورِي النَّحلُ يَومًا آمِلًا نَيلًا بِجَوْرٍ فِي رُبُوعِي رَهنُ تَلوِيحِي نُسُورٌ مَا عَلاهَا فِي سَمَاهَا غَيرُ مَجدِي فِي بَقِيعِي فَاستَبَاحَتنِي لِأنصَافِ المَعَانِي أُمنِياتٌ مِن تَهَاوِيمِ الجَزُوعِ وَاحتَوَى رُؤيَايَ تَأوِيلٌ جَهُولٌ غَادِرٌ فِي حَدِّهِ مَجُّ النَّجِيعِ شَاءَ نَعيَ الوَعيِ فِي عِيٍّ وَأَردَى غَافِلا، فِي زَهوَةِ العَزمِ الضَّجِيعِ فَانحَنَى هَامُ المُعَنَّى مَا تَأَنَّى إِذ تَجَنَّى مَن بَغَى سَحقَ الصَّرِيعِ يَا بَنَاتَ النَّعشِ فِي الدُّبِّ اندُبِينِي فَالدَّلِيلَانِ استَدَارَا فِي ضُلُوعِي وَازدَرَى فَجرِي زَمَاني لَيسَ يَدرِي مَا بِصَدرِي مِن تَرَانِيمِ الوُلُوعِ أَمحَلَ المُحتَلُّ مِن قَلبِي وَحَلَّتْ بِالمَحِلِّ الجَدبِ أَموَاجُ الصَّقِيعِ وَيكَأنِّي لَم يَرُعنِي رُغمَ أَنِّي كَسرُ عَينِ البّوْحِ فَي القَلبِ الصّدِيعِ إِنَّمَا قَطرُ النَّدَى مِن غَيمِ حُزنِي بَعضُ جُودِي فَاستَزِيدِي مِن دُمُوعِي يَا غُيُومَ الخَيرِ وَاهمِي عَلَّ وَهمِي بِالإبَا يَرتَدُّ عَن بِئرٍ نَزُوعِ عَائِدٌ يَا رَمْلَةَ الأَحْرَارِ دَارِي بِانتِظَارِي سَاحِقًا غُولَ الخُنُوعِ عَائِدٌ يَا لدُّ يَا يَافَا دُرُوبِي مِن حَمِيمٍ إِنَّمَا فَرضٌ رُجُوعِي عَائِدٌ يَا قُدسُ كَلُّ الأَرضِ شِبرٌ فِي يَقِينِي ضَاقَ عَن نَبضِ النَّزِيعِ كُلُّ أَوهَامِ انصِهَارِي فِي شتَاتِي لَم تَنَل يَا بَيتَ جَدِّي مِن نُزُوعِي يُوسُفُ الجُبِّ امتَطَى خَيلَ المَعَالِي فَانظُرِي يَا قِبلَةَ الدُّنيَا صَنِيعِي بَدرُ نَصرٍ قَادِمٌ فِي أَلفِ أَلفٍ مِن نُجُومِ اللَيلِ يُحييهِا طُلُوعِي إِن دَنَا مِن حُلمِ عَودِي شِبهُ عَادٍ عَادَ أَدرَاجَ المُنَى رَهنَ الهُجُوعِ رَوَّعُونَا فَانزَوَينَا فِي حَوارِي المَوتِ وَالتَّضييعِ وَالعَيشِ الوَضِيعِ أُمَّةٌ بَاعَت جَمِيعَ الدِّينِ كَيمَا تُلبسِ استِغفَالنَا فِقهَ البُيُوعِ إِنَّمَا هَبَّت رِيَاحُ العِزِّ فِينَا فَارقُبِي تَغريبَةَ الليثِ الضَّلِيعِ وَاعلِمِي غَابَ اغتِيالاتِ التَّسَامِي لَن يُفِيدَ البُومَ تَرويِعُ المَنِيعِ

شامخة كأنت أستاذتنا ربيحة

محمول ينزف وجعا و شموخا و إبداعا

بوركت و ما نثر الوجدان

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

**(( يَــــــا غُـــيُـــومَ الــخَــيــرِ وَاهْـــمِـــي عَــــــلَّ وَهْـــمِــــي .. بِـــــالإبَــــــا يَـــــرْتَــــــدُّ عَــــــــــــن بِــــــئــــــرٍ نَــــــــــــزُوعِ عَــــــائِــــــدٌ يَــــــــــــا رَمْــــــلَــــــةَ الأَحْــــــــــــرَارِ دَارِي .. بِــانــتِــظَـــارِي سَـــاحِـــقًـــا غُـــــــــولَ الـــخُـــنُــــوعِ عَــــائِـــــدٌ يَـــــــــا لــــــــــدُّ يَــــــــــا يَـــــافَـــــا دُرُوبِــــــــــي .. مِـــــــــن حَـــمِـــيـــمٍ إِنَّــــمَـــــا فَـــــــــرضٌ رُجُـــــوعِـــــي عَـــائِـــدٌ يَــــــا قُــــــدْسُ كَـــــــلُّ الأَرضِ شِـــبــــرٌ .. فِـــــي يَـقِـيـنِــي ضَـــــاقَ عَـــــن نَــبْـــضِ الــنَّــزِيــعِ كُــــــلُّ أَوهَـــــــامِ انــصِــهَـــارِي فِـــــــي شــتَــاتِـــي .. لَـــم تَـنَــل يَـــا بَـيــتَ جَــــدِّي مِــــن نُــزُوعِــي / شاعرةٌ كبيرةٌ وربّ الكعبة ، وما أجمل الإياب إلى حيث مغنى الجدود وذكريات الأمس المحفورة في شغاف القلوب وحدقات العيون ، وسوف تقرّ عين المسافر يومًا بأوبةٍ تحكي معانيها الأيام والدروب الواعدات ، لا فضّ فوك ، مع كثير وردٍ وودٍ على عتبات حرفك اللامع ))**

فَانحَنَى هَامُ المُعَنَّى مَا تَأَنَّى = إِذْ تَجَنَّى مَنْ بَغَى سَحْقَ الصَّرِيعِ

هذا البيت رددتهُ اكثر من مرّة..ثمّ تساءلتُ وهل من الألم ما نطربُ له .. لكنه سحرُ البيان..!

يُوسُفُ الجُبِّ امتَطَى خَيلَ المَعَالِي = فَانظُرِي يَا قِبلَةَ الدُّنيَا صَنِيعِي

وفي سيرة يوسف عليه السلام عبرةٌ لمن أراد ان يعلو من الجبّ بما فيه من ضيق وظلمات..إلى المعالي..
قصيدة رائعةٌ بحقّ.. وما أحوجنا إلى صرخةٍ تبعث فينا أملاً كاد أن يخبو.. وعزيمةً كادت تلين..
بوركتم شاعرتنا الفاضلة و سلم اليراع.

بَيْتُ جَدِّي

قِفْ بِبَابِ المَوتِ بِالصَّمْتِ المُرِيعِ وَاجْتَحِ الأَحْلامَ وَاكبَحْ بِي رَبِيعِي وَانْتَصِبْ فِي هَيكَلِ الأَوْهَامِ نَارًا وَاسْتَبِحْ فَرضَ الرِّضَى، صَلِّبْ خُضُوعِي

سأجور على هذه الخريدة واقتص منها ما يأذن لي بالوقوف على أولى العتبات
للدخول إلى عوالم هذا النص الذي لا يكتبه إلاّ الشاعرة الكبيرة والمناضلة الأبية
ربيحة الرفاعي ؛ وسأعود بعد أن أرتب مايليق بخارطة الآلام والشتات لسبر أغوار
هذه الرحلة التي لم تزد الشرفاء إلاّ عزمًا وثباتًا وتمسّكًا بالحق رغم جور أهل
الأرض .

أدامك الله مؤمنة مستورة وفرّج الله همكِ وأراك من الأماني ما تحبين.

تحياتي وتقديري.

وَازْدَرَى فَـجـرِي زَمَـانـي لَـيــسَ يَـــدرِي... مَـــا بِـصَــدرِي مِــــن تَـرَانِـيــمِ الــوُلُــوعِ
أَمــحَــلَ الـمُـحـتَـلُّ مِــــن قَـلـبِــي وَحَــلَّــتْ... بِـالـمَـحِـلِّ الــجَـــدْبِ أَمـــــوَاجُ الـصَّـقِـيــعِ
القصيدة كلها للإقتباس , لكن هذين الرائعين , أنشبا في القلب والفكر ما أنشبا.
لله درك أيتها المبدعة , تبر قصيدك , وجمان معانيه.
والقصيدة للتثبيت.
لكم كل تحية وتقدير ...

سلمت يمينك أختي الكريمة
ودمت والحرف الصادق المتألق
تقديري

بيت جدّك أستاذتي نحنّ له جميعا وسنعود ونجتمع فيه بإذن الله . بيت جدّك الذي في القدس والذي في يافا وفي حيفا واللد والرملة ورام الله والخليل وغزّة تعشعش ذكرياته في خيال من سكنه ومن لم يسكنه لأنه حنين موروث وصفة " جينية" غالبة تظهر ملامحها في كلام وسلوك كل عربي أصيل يحمل ذاك " الجين"

سيدتي ربيحة الرفاعي جاءت كلماتك متماسكة في أبياتها ، يشدّها الحنين وقوة العزيمة، ورفضت " فاعلاتن " إلا أن تأتي كاملة غير ناقصة في تفعيلاتها الثلاث في كل شطر ، أبية وقوية ومعلنة الصمود وأنها لبيت " جدّنا" ستعود.



ألف تحية وألف سلام

عدنان

بَيْتُ جَدِّي

عَائِدٌ يَا رَمْلَةَ الأَحْرَارِ دَارِي بِانتِظَارِي سَاحِقًا غُولَ الخُنُوعِ عَائِدٌ يَا لدُّ يَا يَافَا دُرُوبِي مِن حَمِيمٍ إِنَّمَا فَرضٌ رُجُوعِي عَائِدٌ يَا قُدْسُ كَلُّ الأَرضِ شِبرٌ فِي يَقِينِي ضَاقَ عَن نَبْضِ النَّزِيعِ

رملية عينية رائعة تعتلي ذروة متفردة من ذرى الإبداع ، فلا فض فوك شاعرة العرب ربيحة الرفاعي .

وَيْــــــــكَ أنِّــــــــي لَــــــــمْ يَــرُعْـــنِـــي رُغــــــــمَ أَنِّــــــــي
كَـسْـرُ عَـيـنِ الـبّـوْحِ فَــي القَـلـبِ الـصّـدِيـعِ

أشكل علي هذا البيت ، فهل الأصح أن يقال هنا "ويك أني" أم "وي كأني" ؟!
الجناس التام يقتضي اختلاف المعنى بين اللفظين
فإن جعلنا "أني" الأولى من الأنّ أي الأنين ، والثانية كذلك تكرر اللفظ واللمعنى .
وإن جعلت الثانية حرفا ناسخا افتقد إلى خبره .
وإن جعلت الأولى ناسخا والثانية الأنين افتقدنا المخاطب .

أو لعل عند شاعرتنا البيان الذي خفي علي .

دمت بإبداعك وروعتك شاعرتنا الكبيرة

لن أقتبس من القصيدة بيتا
فكلها كوكب درّي واحد تتلألأ قوة وعظمة

وبدون مجاملة إني لاستصغر نفسي وشعري وموهبتي امام هذه الموهبة العملاقة

أخت ربيحة ... وسام على صدر الشعر