المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري
أشكر لك رقي ردك وأشكر فيك سمو خلقك وعلو همتك!
وردودك على ما قلته في ردي هنا يمثل في عمومه منهج الواحة ورؤيتها الأدبية ولعلني أوجهك للبحث في أرشيف الواححة لتجد من الحوارات والمقالات ما يؤكد ذلك ويوضح الصورة أكثر. ولعل ما يهمني هنا أن أعلق عليه هو ما يلي:
1- بخصوص تعليقك على معنى الواحة الذي سرني أضع لك رابط هذا الرد الشارح لها في لقاء حواري معي قبل عدة سنين:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...5&postcount=17
2- جميل أن اسمع منك هذا المعنى الجميل في ملكية النص وأجمل منه أن يكون الفعل مطابقا للقول دوما وأنت أهل للثقة.
3- أكرر التأكيد على أننا نؤمن بأنه لا يوجد شعر بلا وزن وموسيقى ، وبأننا نرى الشعر شعرا والنثر نثرا وكلاهما فنان متميزان ومستقلان ، وليس ثمة مكان لما يسمونه قصيدة النثر كما أسلفت ، ونحن نميز بين الشعر وبين النظم بشكل تام ، ولعلني أسوق لك مقالة قديمة لي حول هذا التشويه المتعمد للشعر العربي:
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=35765
4- تفسيرك حول ظهور هذه الظاهرة هو مما يوافق ما نؤمن بأنه أحد أهم اسباب هذا ، وكوني أعيش في الغرب وأكتب الشعر بلغتين أخريين غير العربية فإني أؤكد على ما قلت ، وأوضح بأن الشعر العربي متفرد في طبيعته ولا يكاد يقترب منه إلا بعض الشعر في المشرق "الهند وفارس" أما في الغرب فالترجمة الحرفية للشعر تشير إلى ما يشبه النثر الأدبي وهناك لفظة أخرى متعلقة بالرتم أي النظم وهو ما يكون فيه بعض السجع والتشابه وبعض التوازن الموسيقي. وتلك التي يسمونها هي بالضبط أقرب للحالة التي يطلق عليها الشعر في الغرب وهي جاءت غالبا من عملية الترجمة والتأثر بالغالب والقالب.
5- طرح الواحة فكرة التزام المنهج الأدبي إنما كان من باب التعاضد للحفاظ على الأصالة دون جمود والقبول بالتطور اللغوي والبياني لفظة وصورة ولكن بقيود وحدود ، ولسنا نجبر أحدا على قبولها وإن أملنا دوما أن يتخلص كل أديب من عقدة الأنا فيه والتي تصور له أنه وحده صاحب الصولجان ، وبذا تتفرق النفوس وتذهب الشوكة ويضعف التأثير والتصدي لموجة الإفساد للهوية الأدبية العربية. ونحن أيضا نتقبل كل لون فني شريطة التزام حدود الأرب والأدب.
6- نعم ، خلافنا مع ما يسمونها قصيدة النثر هو في التصنيف والمسمى كأساس وليس في المضمون خلا ما خرج عن حدود الأرب والأدب.
7- ليس ثمة نمطية في شعر الطبقة الممتازة من الشعراء ، ولكل شاعر لغته وأسلوبه ، وليس كل جديد محمود ولا كل قديم ممجوج والمعيار هو أن كل ما هو جميل جميل وكل ما هو غير ذلك غير ذلك أكان جديدا أم قديما.
تقديري