في مقارنة بين القراءة وبين ما يمكن أن ينافسها حتى من أدوات النّفع والفائدة، يجد الكاتب في الكتاب ما لا يمكن أن يوفره غيره، وهو اختيار المادة والوقت والمكان.
وتحت عنوان "أهداف القراءة" يورد الكاتب ثلاث وظائف للقراءة على مستوى الفردي والاجتماعي، وهي وظائف في المجال المعرفي، والنّفسي، والاجتماعي. ويتحدث الكاتب عن القراءة في المهد، منذ قراءة الوجوه والقسمات، ثم القراءة الصامتة والمسموعة، إلى القراءة المدرسية، منتقلا إلى القراءة التخصصية المهنية، والقراءة خارج نطاق التخصص، محذرا من الوصاية على الأفكار، التي يفضل أن تكون تعريفا وليس وصاية، مقترحا طرقا لإيجاد مناعة ما عند القارئ لتجنب الغث من الكتب، وهو ما يحيل إلى شرف الناشر وأصول مهنته، للوصول إلى القارئ الناضج، والهوس بالكتب، متحدثا عن المراحل العملية للتّغيير التي تبدأ بالوعي، ثم الاهتمام، فالتّقويم.