أحدث المشاركات

مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: تطوان!..الحَمامَة البَيْضاء

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد الزهراوي أبو نوفل قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 114
    المواضيع : 28
    الردود : 114
    المعدل اليومي : 0.03

    افتراضي تطوان!..الحَمامَة البَيْضاء


    تطوان!..
    الحَمامَة البَيْضاء

    جلسْتُ
    إلى الحمامَةِ ..
    حتى غابَ
    جميعي في
    لَطافَةِ حُسْنِها.
    إطلالَتُها
    قمَرٌ آخَرُ.
    اَلْوَعْلَةُ
    قابِعَةٌ أمامَ
    المِرْآةِ هُنا..
    كأنّما
    لاذتْ بِالهُروبِ
    أوْ خرَجتْ زَبَداً
    مِن البِحارِ.
    اَلسّلامُ
    عليْها تبْحثُ
    عنْ عاشِقٍ.
    تَبينُ كالْمَلِكَةِ
    بيْنَ المُدُنِ..
    شُكِّلَتْ بِإِبْداعٍ
    وشاهِقَةٌ كَزُغْرودَةٍ
    بيْن شُمِّ الجِبالِ.
    سُلْطانُها..
    فَرائِدُها.
    واسْمُها مِنْ
    خُزامى وَعَرار.ٍ
    هِي خَيْمَتي في
    الأقاصي والّتي
    مدّتْ لي
    يَدَها في الْغُرْبَةِ.
    أنا أذْكُر..إذْ
    جِئْتُها مُلْتَجِئاً !
    ما الّذي لا
    يَراهُ الشُّعراءُ
    وأُبْصِرُهُ خاشِعاً
    دونَهُمْ..
    في مَفاتِنِها.
    هذه..
    أنْدَلُسٌ صَبَأتْ.
    جاءَتْ تسْبحُ
    بِلا زَوْرَقٍ
    على كَتِف البَحر.
    كمْ تَوَغّلْتُ
    مَع الْماءِ
    حتَّى رُكْبَتيْها..
    وقدْ أقْعَتْ
    تتَوَضّأُ عِنْد النّبْعِ
    أمامَ درْدارَة الوادي
    إذْ كُنْتُ مُغْرىً
    بِها حتّى أحْبَبْتُها.
    مِنْ كَفِّها
    ينْسَكِبُ الحِبْر..
    فَلَوْلاها
    ما طَلَعَ
    النّهارُ علَيّ..
    اَلْعِبارَةُ هذهِ
    قِنْديلُ زَعْتَرٍ.
    فاَبْتَعِدوا..
    أوْ وَسِّعوا كَيْ
    تَمُرّ وَتُهَرِّبَني
    مِنَ البَرْدِ مِثْلَ
    عَريسٍ في ..
    عُرْيِها المغْرِبي.
    تَمْرُقُ كالنّجْمَةِ
    في الأبْهاءِ.
    هِي نَفْسُها
    زَهْرَةُ الخَوْخِ
    الْماجِنَةُ تُقايِضُ
    الظِّلالَ في
    الحَديقَةِ ..
    بِأنْسامِها الفاحِشَةِ.
    أنا دائِخٌ أمامَ
    وجْهِها بيْنَ الْعَقيقِ
    والزّعْفرانِ والشّقائقِ
    وَهُبوبُ الخَطْوِ
    يَهُزُّ في الصّمْتِ
    حَوافَ ..
    قفْطانِهاالغجَري
    وأححْجارها الكَريمَة.
    ها هِيَ ذي
    تَخْلو بِيَ
    مِثْلَما شِئْتُ..
    بَديعَةَ حُسْنٍ!
    بِحَياءِ..
    رابِعَة العَدَوِيةِ.
    كَمْ صِدْتُ في
    الْحُلمِ ثَناياها
    أمْسَكْتُ بِأنامِلَها
    تحَسّسْتُ
    خَواتِمَها وهِيَ
    في مَضْجَعِها
    المَليكِ تتَلألؤُ
    في الوَهْمِ..
    ورَمْشاها أطْوَلُ
    على النّهْرِ.
    ألا كَمْ أشاعَتْ
    حَوْلَكُمْ نورَها ؟
    ضِحْكَتُها
    الفاتِكَةُ تُشَكِّلُ في
    الصّحْوِ أنْدَلُساً.
    وفي الْهَزيعِ تَسْقي
    النّسْرينَ ومَآذِنُها
    تَمُدُّ لِلْعابِرينَ ..
    آهاتِها وجَدائِلَها.
    تَجْتاحُني الرّغْبَةُ
    أن أسْمَع في
    شَوارِعِها هَمْسَ
    القُدودِ عنْ قُرْب.
    وأحْسُوَ القَهْوَةَ
    بعْدَ انْكِساراتي
    والتّجْوالِ ..
    بِمَكْنون خَباياها.
    هِيَ ضَوْءٌ بَعيدٌ..
    ألا كَمْ تتَلألأُ
    كَتِمْثالٍ ذَهَِبي..
    لَمْ أكْتَفِ بِالتّمَلّي
    إذْ تَوَغّلْتُ
    ذاتَ نَهارٍ
    كما
    في ألْفِ ليْلة..
    إلى السِّدْرَةِ معَ
    ((الْحَرّاقِ)) *
    حتى ظَفيرَتِها.
    حُضْنُها مَلاذُ أعْراسٍ
    ومَقيلُ غُزْلانٍ !
    سَلو ((الصّبّاغَ)) **
    أراها مَرْحى
    ولا أحَدَ غَيْري
    يَشْعرُ بِغُرْبَتِها
    وبِعَرْبَدَةِ الْجَمالِ
    في حواريها.
    —————–
    *هو سيدي محمد الحراق صوفي مغربي
    له ضريح وزاوِيَةٌ بالمدينة
    **محمد الصباغ شاعر من المدينة
    ——————
    م . الزهراوي
    أ . ن

  2. #2
    الصورة الرمزية أحمد الأستاذ أديب
    تاريخ التسجيل : May 2011
    الدولة : في قلبٍ ما
    المشاركات : 2,021
    المواضيع : 65
    الردود : 2021
    المعدل اليومي : 0.43

    افتراضي

    رحلة ماتعة, حيث تطوان والسحر الأندلسي, وتسخير جميل للغة لأجل هذه العروس المغربية
    أ. محمد, جميل ما نثرت
    شكرا لك
    دمت بخير
    سأكتفي بكِ حلما

  3. #3
    الصورة الرمزية خلود محمد جمعة أديبة
    تاريخ التسجيل : Sep 2013
    المشاركات : 7,724
    المواضيع : 79
    الردود : 7724
    المعدل اليومي : 2.01

    افتراضي

    كعادتك تدخلنا في بحرك الهادر وتخرجنا مبللين بجمال الصور
    تقديري
    دمت بخير

  4. #4
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.74

    افتراضي

    صور أدبية جميلة رسمت بقلم مكين وحملت حسّا ساميا فأطربت
    واستسمح أديبنا بالتعريج ثانية على أسلوب عرضها، فما كان أبهاها لو جاءت بأسلوب الفقرة وباستخدام أدوات الربط وعلامات التقيم تتكامل اللوحة بها وتصل بكامل محمولها

    دمت بخير ايها المبدع

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  5. #5

المواضيع المتشابهه

  1. جارتي الحمامة
    بواسطة هديل الحربي في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-08-2022, 07:41 PM
  2. تحت خمار الحمامة
    بواسطة بن عمر غاني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 07-06-2017, 06:27 PM
  3. في حضرة الحمامة ......
    بواسطة خالد علي الناصر في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 24-01-2015, 08:05 PM
  4. عاشِقةٌ منْ تِطوان....
    بواسطة هدى عبد الرحمن في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 04-06-2010, 02:41 AM
  5. طوق الحمامة في الألفة والألاف لابن حزم الأندلسي
    بواسطة مروة عبدالله في المنتدى المَكْتَبَةُ الأَدَبِيَّةُ واللغَوِيَّةُ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-05-2009, 06:01 PM