كما تشاء * شعر أحمد غنيم *

كما تشاء * شعر أحمد غنيم *

كــمـا تـشــاء ودعـنـي في الــورى مــثــــلا
صــبــا بــدمــــع بـــدا بـاللـيــل مـتــصـــلا

لا يـخــجـــلُ الــطــرفُ إلا حـيـن أنـــزفـــــه
حــتـــى نـزفــتُ بـحــورا في النـوى خجلا

مــالــي إذا دنـتِ الأقـــــدار مـن شـــجــنــي
فــرّت هــنـالـك فـــي جـــو الــسـمـا وَجـلا

حــتــى الـنجوم أصاب الرّجـفُ مــوقــدهـــا
كــأنــمــا الـــذعـْــرُ مـن أحـداقـهــا نــــزلا

هـــمٌّ بــغـــيـــم الــنــوى مــازال يـــرقـبـنـي
حــتــى رأى طـعـنــتــي فــي حـرقـة هطلا

وحـدي أرى في الدجى كلَّ الوجــود لــظــى
أمــا الــوجــد يـــرانـــي فــي الـدجـى طللا

لا شيئ لاشيئ غــيـــر الـمـــوت يعــرفـنـي
والـموت من حرقـتي بالـمـوت قـــد نـصلا

مــالـي إذا مــالــت الأحــمـال عــن كــتــفـي
جــاء الــزمـــان بــأضــعـــاف الـذي رحلا

حــتــى غـــــدوت بـــأثــقـــال يـعــادلـهـــــا
وزن الـجـبـال بـجــرح بــــات مــشـتـعـــلا

لــيـــل يــطـــاعـن أحــلامـــي بــلا وجــــــل
حــتــى سـئـمــت ولـيــت الـصـبح قد عدلا

شـمـس تــغـيـــب إذا غـــابــت قــريـــنـتـها
فـأصـبـح اللـيــل فـي الأحــــداق مـنـتـحـلا

حـظــي مـــن الــحــــب أحــلام مـمـــزقــــة
إن هـــام فــي بــعـضـهـا نـجـم فـقــد أفــلا

كـمـا تـشـاء وضـع في الـسهـد غــاديـــتــي
وانــهـــر بـصـمـتـك قـلـبا في الهوى ثكلا

حـــطـّــمْ جـمــودكَ واهـجــرّ نـبضَ أوردتي
وانـــزعْ جـــحـــودك والأغــلال والاســـلا

وانــزعْ عــبـــاءة مــحـبــــوب إذا نُــزعــت
عــنـــه الـنـوائـب سـامـى النجـم مــا نـزلا

قـلـبـي إذا رأت الأقــــمــــار مــــشــــرقــــه
لآثـــرت بـــعـــــدها صـــدري لـهــم بـــدلا

ما لي وحظي ولـي فــي الـشـعـــر قـــافـيــة
لــو مــســـهـــا جــبـــل عـــادت وقـد ثملا

لــمّــا الـتــقـــتْ أعــيــنــي عـيـنـا بـها سمرٌ
هــامـتْ وبـوحُ اللـقــا في طــرفـهـا غــزلا

هــمــسٌ يــعــيــد إلى الأنــغـــام رونــقــهــا
جــفـــنٌ يــصــوغ مــن الألـحـان لي جملا

يــا أكـــذب الـنـاس بــالأحـــداق تـخـدعـنـي
هــذا الـضـــلال بــقـــدر الـشـوق قـد قـتلا

فـاســقِ الـهــوى أدمـعــي فــي كــل ثـانـيـة
واجـهـــلْ فـشـرّ الـبـلى في درب من جهلا

إنـي بــذلــتُ بــصــدقٍ كــي نـنـــال ضـحـىً
الآن رسـم الـدجــى فــي كــف مـن بـذلا؟!

مــن بــاع فــي لـحــظــةٍ قـلبـي بــلا وجـــلٍ
مــثـــل الـسـقـيــم الـذي قــد أدمــن الحيلا

لا لــن يــعـــود ولـــن تــبــقـــى مــكـانــتـه
حــتـى ولـــو فـــاء دون الـغــيّ واعـتــدلا

عتاب المحبّ ان جفاه الحبيب..
دمت شاعرنا وسلم نبضك وحسك المرهف .
تحياتي .

الأخ الفاضل الشاعر أحمد غنيم
جميلة هذه اللامية , وأسجّل هنا إعجابي بالقصيدة , وأسجّل تشرفي بالقراءة لك .
تقبل تقديري وإعجابي

د. محمد حسن السمان

سلمت أناملك أخي الكريم شاعرنا القدير أخي الشاعر عبد السلام دغمش شكرا لك تقبل تحياتي

سلمت أناملك أخي الشاعرالكبير أخي الدكتور محمد حسن السمان شكرا لك حضوركم الطيب العطر الجميل بل شرف لي أخي الكريم مروركم الساحر الآسر تقبل تحياتي

قصيدة جميلة بجرسها الآسر وحسها الهادر ولغتها المميزة فلا فض فوك!

ولعلني استوقفني العديد من الأبيات الجميلة والتي تؤكد أنك شاعر قادر على أن يبلغ في الشعر مكانا عليا ، واستوقفني كذلك بعض مواضع كانت دون ذلك لعل من أهمها:

وحـدي أرى في الدجى كلَّ الوجــود لــظــى
أمــا الــوجــد يـــرانـــي فــي الـدجـى طللا
هنا كسر في وزن العجز إلا أن يكون حدث خطأ كتابي في "الوجد" "الوجود". وطبعا هناك ضعف في السبك والتركيب في العجز فالأصل أن تقول أما الوجود فيراني.

لا شيئ لاشيئ غــيـــر الـمـــوت يعــرفـنـي
والـموت من حرقـتي بالـمـوت قـــد نـصلا
بل هي لا شيء وليس لا شيئ.

قـلـبـي إذا رأت الأقــــمــــار مــــشــــرقــــه
لآثـــرت بـــعـــــدها صـــدري لـهــم بـــدلا
وهنا أيضا ضعف أسلوبي في السبك والتركيب فالصواب أن تكون "إذا رأت الأقمار آثرت" وليس لآثرت.

فـاســقِ الـهــوى أدمـعــي فــي كــل ثـانـيـة
واجـهـــلْ فـشـرّ الـبـلى في درب من جهلا
لعلك قصدت البلا تخفيفا من البلاء أما البلى فهو معنى آخر لا يستقيم والسياق هنا.

تقديري

شكرا لكم أخي الدكتور سمير العمري هذا الإهتمام بالنص وصدقا أتعلم منكم الكثير والكثير بارك الله فيكم أخي الكريم وزادكم من علمه . تقبل تحياتي نعم كنت أقصد (( والوجود والبلا )) .