أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الأمن وحياة الدول والشعوب .

  1. #1
    الصورة الرمزية مراد مصلح نصار قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2014
    الدولة : مصر
    المشاركات : 216
    المواضيع : 89
    الردود : 216
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي الأمن وحياة الدول والشعوب .

    للأمن أهمية كبيرة في حياة الدول والشعوب ؛ إذ يعمل على الاستقرار ، وحفظ الحقوق ، وغير ذلك من الفوائد والمزايا ... وقد تحدث ديننا الحنيف عنه في القرآن والسنة ؛ لسمو مكانته ، وارتقاء شأنه ؛ ففي سورة قريش قال تعالى ( لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) .

    وقد ذكر الله – تعالى – في السورة السابقة الذكر نوعين عظيمين من أنواع الأمن ؛ أما النوع الأول فهو الأمن الغذائي في قوله – تعالى - (الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ ) وتقوم بهذه الوظيفة وزارات التموين في عالمنا العربي ، وأما النوع الثاني فهو الأمن العام في قوله – تعالى - ( وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ) ، وهذه الوظيفة تقوم بها وزارات الدفاع ووزارات الداخلية في عالمنا العربي .
    وقد اهتمت السنة النبوية اهتمامـًا كبيرًا بالأمن ؛ حيث قال الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم ( مَنْ أَصْبَحَ مُعَافَى فِي بَدَنِهِ آمِنًا فِي سِرْبِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ) .
    وقال – أيضـًا - ( عَيْنَانِ لَا تَمَسُّهُمَا النَّارُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ، وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ).

    وعلينا ألا نغضب من وجود الأمن في الوزارات العربية المختلفة ؛ لأنه يحفظ الاستقرار للعمل ، والطمأنينة للموظفين .

    وعلى أجهزة أمن الدولة في عالمنا العربي أن تتخلى تخليـًا نهائيـًا عن مجموعة من المصطلحات الفكرية التي تؤدي إلى الفـُرقة أو ضعف الدولة ، ومن أهم هذه المصطلحات مصطلحا الإرهاب والقومية ، وأقترح أن يكون مكانهما مصطلحا العنف والوطنية ؛ لأن لفظة الإرهاب لها بـُعدان ؛ بـُعد سلبي ، وبـُعد إيجابي ؛ أما البـُعد السلبي فهو الذي يختص بالقتل والهدم والحرق وترويع الآمنين وغير ذلك من عادات سيئة لا بد أن يـُجرِّمها المجتمع من أصغر صغير إلى أكبر كبير ؛ وأما البـُعد الإيجابي فهو ذلك البـُعد الذي يختص بجيوشنا حال الاستعداد في ساحات التدريب الخاصة ؛ من خلال بذل العرق في هذه الساحات التدريبية ؛ توفيرًا للدم المهدور في المعركة ، وتقوم وسائل الإعلام المختلفة بنقل أحداث التدريب عبر التلفاز ، ووسائل الإعلام المختلفة ، ولهذا الأمر بـُعدان ؛ بـُعد داخلي ، وبـُعد خارجي ؛ أما البـُعد الداخلي فيختص بوضع الثقة في قلوب المواطنين تجاه جيش الدولة عند رؤية مهارات الجنود أثناء التدريب ، وأما البـُعد الخارجي فيختص بالدول الخارجية التي تطمح في الإغارة على الدولة ؛ لكنها عندما تشاهد قوة جيش الدولة وتنوع الأسلحة المـُستخدمة في البر والبحر والجو يـُلقي الله الرعب في قلوب الأعداء ، وهذا الأمر يتصل اتصالاً كبيرًا بقوله تعالى ( وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ ) .

    ولفظة القومية أرجو أن يحل محلها لفظة الوطنية عند ذكر الأمن القومي للدولة أو غير ذلك ؛ لأن لفظة قوم تـُطلق على الرجال فقط من دون النساء قال – تعالى – في القرآن الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ) ." أي رجال من رجال ولا نساء من نِساء، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء؛ وكذلك قول زهير:

    وما أَدرِي، وسوفَ إخالُ أَدري،
    أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء؟ "

    ومن ثمَّ فليس من المعقول – أبدًا – أن يكون الأمن حاميـًا للرجال فقط من دون النساء ؛ ولذلك أرشح أن نطرح لفظة القومي من فكرنا ، ونستعين بلفظة الوطني ، وبالجيش المصري - على سبيل المثال - مجلس يـُسمى مجلس الدفاع الوطني ؛ وهي تسمية متميزة للغاية ... حفظ الله جيوشنا العربية من كل سوء ، وكتب لنا التقدّم والرقي في شتى مجالات الحياة .

    *******************************
    المُخـْلـِص : مُـرَاد مُـصـْـلِـح نـَـصـَّـار .
    *******************************

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد مصلح نصار مشاهدة المشاركة
    ولفظة القومية أرجو أن يحل محلها لفظة الوطنية عند ذكر الأمن القومي للدولة أو غير ذلك ؛ لأن لفظة قوم تـُطلق على الرجال فقط من دون النساء قال – تعالى – في القرآن الكريم ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ) ." أي رجال من رجال ولا نساء من نِساء، فلو كانت النساء من القوم لم يقل ولا نساء من نساء؛ وكذلك قول زهير:
    وما أَدرِي، وسوفَ إخالُ أَدري،
    أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِساء؟ "
    ومن ثمَّ فليس من المعقول – أبدًا – أن يكون الأمن حاميـًا للرجال فقط من دون النساء ؛ ولذلك أرشح أن نطرح لفظة القومي من فكرنا ، ونستعين بلفظة الوطني ، وبالجيش المصري - على سبيل المثال - مجلس يـُسمى مجلس الدفاع الوطني ؛ وهي تسمية متميزة للغاية ... حفظ الله جيوشنا العربية من كل سوء ، وكتب لنا التقدّم والرقي في شتى مجالات الحياة .
    لكن للفظة القومية عمقا في الضمائر وبعدا يتّسع عن حدود الأوطان المقتطعة أجزاء وفرقا في اتفاقيات كتبها الاستعمار ليشمل الوطن العربي بحدوده الواسعة وناسه رجالا ونساء، وفي تضييقها للوطنية استسلاما لمخططات التقسيم والحدود الوهمية المزروعة بين الأهل تفتت الوطن الواحد وتمزّق أهله ...

    مقالة طيبة المنطلق والغايات

    دمت بخير أيها الفاضل
    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    الصورة الرمزية مراد مصلح نصار قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2014
    الدولة : مصر
    المشاركات : 216
    المواضيع : 89
    الردود : 216
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الأستاذة الفاضلة ربيحة الرفاعي ... أوافقك الرأي بأن للفظة القومية عُمقًا في الضمائر ؛ فلقد ظهرت المجالس المتعددة في عالمنا العربي من مثل : المجلس القومي للشباب ، والمجلس القومي للرياضة ، والمجلس القومي لحقوق الإنسان ، والمجلس القومي للسكان ، والمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين ، والمجلس القومي للأجور ، والمجلس القومي للأمومة والطفولة ، والمجلس القومي للترجمة ... بل تعدى الأمر - أيضـًا - إلى بطاقة الرقم القومي والعديد من المستندات التي تمس الدولة ومواطنيها ، والأمر الذي أطلبه ، وأعلم أنه صعب للغاية ، أن تـُـغير لفظة " القومي " إلى لفظة " الوطني " ... وليس من الضروري - من وجهة نظري - أن نقول ( الأمن القومي العربي ) إذا كان من المُـتاح لنا أن نقول ( الأمن العربي ) من غير لفظة القومي ،وهذه الخطوة لن يُقدم عليها إلا كبار القادة العرب ؛ لأنه لا ضرر يقع على الأمة بسبب هذا التغيير البسيط ؛ بل سيحافظ هذا التغيير - من وجهة نظري - على قوة مصطلحات مؤسسات الدولة في عقول المواطنين ... وبالنسبة للحدود الخاصة بالكيان الداخلي للدولة من محافظات ومدن وغير ذلك فإني أرى أنه لا بأس بتغييرها ؛ وفقـًا لرغبة الدولة في التقسيم الإداري لها ، ولكن فكرة الحدود الخارجية للدولة مع الدول الأخرى أمر صعب للغاية عند التغيير ، وإن أقدم حاكم الدولة على تغييره بالزيادة أو النقص فلن يصمت الوطنيون من دولته أو الدول المجاورة - أبدًا - على فعل كهذا ؛ غيرة على أرض الوطن ، ... وربما قام المواطنون أنفسهم بخلع هذا الحاكم ؛ لغدره بقـَـسـَـم تولية الحكم ... وأما فكرة التعاون بين الدول العربية وبعضها البعض فهي فكرة متميزة للغاية ، ولا جدال فيها أبدًا ... حفظ الله ولاة أمورنا من كل شر ، وكتب لأوطاننا العربية التقدم والرقي ؛ لما فيه نفع الأمة ورخاء الشعوب العربية ؛ التي أصبحت في حاجة ماسة إلى التعاون العربي المشترك في المجالات المختلفة بشكل عام ؛ والمجال الاقتصادي بشكل خاص ؛ رغبة في القضاء على العديد من المشكلات العربية المتباينة التي عانت الأمة العربية منها منذ زمن بعيد في رحلة التاريخ .

  4. #4
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.81

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مراد مصلح نصار مشاهدة المشاركة
    وإن أقدم حاكم الدولة على تغييره بالزيادة أو النقص فلن يصمت الوطنيون من دولته أو الدول المجاورة - أبدًا - على فعل كهذا ؛ غيرة على أرض الوطن ، ... وربما قام المواطنون أنفسهم بخلع هذا الحاكم ؛ لغدره بقـَـسـَـم تولية الحكم ... وأما فكرة التعاون بين الدول العربية وبعضها البعض فهي فكرة متميزة للغاية ، ولا جدال فيها أبدًا ...
    أؤيدك أخي، فقد كانت فرحة كاذبة يوم اتحد اليمنان الشمالي والجنوبي في يمن واحد، وجاء اليوم من اليمن الجنوبي من ينادون بالانفصال ويقولون أن على العالم أن يتذكر أنهما كانا يمنان بدولتين وشعبين وأن قرار الوحدة كان قرار قادة ... كم أحزنني هذا الكم عندما سمعته فهو يكذب الأحلام التي عشنا نؤمن بها ونحارب لأجلها

    ولا أؤيدك في الدعاء لولاة الأمر فهو سبب الكوارث التي نعيشهااليوم

    شكرا لك أخي على المقالة الرائعة

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    الصورة الرمزية مراد مصلح نصار قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Jan 2014
    الدولة : مصر
    المشاركات : 216
    المواضيع : 89
    الردود : 216
    المعدل اليومي : 0.06

    افتراضي

    الأستاذة الفاضلة نداء غريب صبري ... ليس المقصود من حديثي حول الحدود الإدارية الداخلية للدولة أن يكون هناك تقسيم للدولة إلى دولتين أو أكثر ، وإنما المقصود من كلامي أن قائد الدولة ربما رأى أن محافظة ما تحتاج أن تكون مطلة على ساحل البحر ؛ لأنها محافظة حبيسة تحتاج إلى تنشيط في الناحية البحرية فيها ، أو أنها محافظة صغيرة المساحة ، وتحتاج إلى مساحة أكبر ؛ لكثرة عدد السكان فيها ، وتأتي الرؤية الحكيمة لقائد الدولة في تغيير الحدود الإدارية للمحافظات المختلفة ؛ طبقـًا للصالح العالم للمحافظات أو المدن المختلفة ، وفي مصر - على سبيل المثال - كانت مدينة السادات في الأصل تابعة لمحافظة البحيرة ، ومع مرور الوقت أصبحت تابعة لمحافظة المنوفية ؛ وما زالت محافظة البحيرة أكبر من محافظة المنوفية حتى وقتنا هذا ... وأما عن موقفي من الدعاء لولاة أمورنا فلأنهم بأيديهم أن يطوروا في عالمنا العربي إذا وجدوا الناصح الأمين سواء أكان صغيرًا أم كبيرًا ؛ فلا خاب من استشار ، والأمر ربما فــُهم بشكل أفضل من خلال المقال التالي :

    لقد اختلفت الأنظمة الحاكمة في العالم قديمـًا وحديثـًا ؛ فهناك النظام الإمبرطوريّ ، وهناك نظام الخلافة ، وهناك النظام الرئاسيّ ، وهناك النظام الملكيّ ، وغير ذلك من أنظمة .
    وقد اختلفت هذه الأنظمة ؛ نتيجة لاختلاف العقول ، وتنوع المجتمعات ، كاختلاف الأصوات ، وبصمات الأصابع ، والأشكال ، والأحجام ، والألوان ، وغير ذلك ... والعـِـبرة في هذا الأمر تتصل اتصالاً كبيرًا بقول الله – تعالى - " وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ " .
    وإن ما يميز الدول والشعوب في المناطق المختلفة ، والبلدان المتباينة مدى التعاون المشترك ؛ الذي ينتج عنه تبادل المنافع المختلفة في شتى مجالات الحياة ؛ انطلاقـًا من قوله – تعالى – " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا " وقوله - تعالى – " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" .
    وإن الحاكم المتميز هو الذي يهتم بأمور وطنه ، ورعيته على حد سواء ؛ والله – تعالى – يقول لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم - " وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ "
    وقد استغل القدماء بعضَ نصوص القرآن الكريم استغلالًا سيئـًا على النحو الذي كان زمن الفتنة بين الصحابيين الجليلين علي بن أبي طالب ، ومعاوية بن أبي سفيان مع قول الله – تعالى – " إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ " و"هي كلمة حق أريد بها باطل " ، و" الفتنة أشد من القتل " ، وما أجمل أن نستغل هذا النص القرآني الكريم استغلالاً متميزًا في زمننا هذا ؛ فنقول : إذا كان الله قد قال في كتابه العزيز " إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ " فقد حكم الله – جلت قدرته – بطاعة الله ورسوله وأولي الأمر منا في قوله – تعالى – " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ "
    وقد عطف الله في الآية القرآنية السابقة الذكر طاعة أولي الأمر على طاعة الله ورسوله .
    وقد اهتم الدين الإسلامي اهتمامـًا كبيرًا بحسن معاملة غير المسلمين ؛ فقال الله – تعالى – في القرآن الكريم " لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ".
    وقد عامل النبي – صلى الله عليه وسلم – غير المسلمين معاملة طيبة ؛ فلقد قام لجنازة يهودي ، واستعان بغير مسلم في رحلة الهجرة ، وهو القائل " كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ".
    وقول الرسول الكريم " الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " يعني أن الحاكم سيُسأل أمام الله عن رعيته التي كان يحكمها ؛ سواء أكانت هذه الرعية تنتمي إلى دينه أو لغته أو جنسه أو لونه أم لا تنتمي .
    والحاكم المتميز هو الذي يجمع حوله أولي الخبرة من الرجال والنساء والكبار والصغار والمسلمين وغير المسلمين بشرط أن يتوفر فيهم محبة الوطن والانتماء إليه .
    حفظ الله أوطاننا وولاة أمورنا من كل سوء ، وكتب لنا التقدَّم والرقي في شتى مجالات الحياة .

المواضيع المتشابهه

  1. الطاقة وحياة الشعوب
    بواسطة رافت ابوطالب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-11-2016, 08:44 PM
  2. رؤى وحياة
    بواسطة احمد على سالم في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 22-11-2014, 09:47 PM
  3. وحياة مامة فخامتك.. محمد النحاس
    بواسطة د. مختار محرم في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 01-01-2012, 11:39 AM
  4. معارك الحكام والشعوب
    بواسطة زهراء المقدسية في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 30-07-2011, 03:49 PM
  5. آثـار الذنـوب على الأفراد والشعوب
    بواسطة بابيه أمال في المنتدى المَكْتَبَةُ الدِّينِيَّةُ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 31-08-2008, 11:54 PM