أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: رؤية فى قصيدة " يا مصر " للأديب الكبير الدكتور سمير العمرى

  1. #1
    الصورة الرمزية هشام النجار أديب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 959
    المواضيع : 359
    الردود : 959
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي رؤية فى قصيدة " يا مصر " للأديب الكبير الدكتور سمير العمرى

    يا مصر .. للأديب الكبير الدكتور سمير العمرى

    رؤية / هشام النجار

    سأل الخليفة عبد الملك بن مروان الشاعر الفرزدق يوما : " من أشعر الناس فى الاسلام " ؟ فقال : " كفاك بابن النصرانية اذا مدح " ! ويقصد بابن النصرانية هنا الأخطل الذى كان مسيحياً متعصباً لدينه ، لكنهم عدوه من الشعراء الاسلاميين لأنه عاش فى الحقبة الاسلامية أولاً ، ولأنه تأثر بالقرآن فى شعره الذى صبغ بالفكر والرؤى والقيم الاسلامية ، فاحتل تلك المرتبة المتقدمة من تصنيفات شعراء الاسلام على نصرانيته .
    واذا سألتنى عن أشعر الناس – ممن أعرف وممن قرأت له - ؟ لقلت : كفاك بابن فلسطين اذا افتخر وأصابه وأوجعه الحنين ... وهو على فلسطينيته وانتسابه الى أرض النبوات والبطولات مصرى الهوى والوجع ، ومصرى الطموح والتاريخ والذكريات ، تشغله وتهمه وتسكن كيانه وتؤرقه أحزانها ويبتهج لانجازاتها وقفزاتها الحضارية كما كل مصرى .
    لا أريد أن أتجاوز هذه الفكرة قبل أن أتم معادلة الأخطل " النصرانى – الاسلامى " لأسقطها على حالة سمير العمرى " العربى – المصرى " ونقيضه .. فأين نقيض الأخطل فى الهوية والمقام والمكانة والتصنيف ؟
    من لا يعرف قدر الاسلام ولا يتأثر بفضائله ومكارمه ومبادئه ورؤاه – حتى لو ظل على عقيدة غير الاسلام – هو الذى سكنته البداوة وتملكته الجفاوة وخاصم وفارق وحقد على روح الحضارة والمدنية ؛ فهذا تميم بن أبى بن مقبل شاعر بدوى أسلم لكن ظلت روحه بدوية قاسية ولم يتطور شعره لا فى الأسلوب والنظم ولا فى المضمون والفكرة ، بل انه فى شعره كان يبكى أهل الجاهلية بعد اسلامه قائلاً : ومالى لا أبكى الديار وأهلها وقد زارها زوار عك وحميرا
    وجاء قطا الأجباب من كل جانب فوقع فى أعطاننا ثم طيرا
    فصنفه ابن سلام مع الحطيئة مع طبقات الجاهليين لا الاسلاميين ! وقال " وكان ابن مقبل جافياً فى الدين ، وكان فى الاسلام يبكى أهل الجاهلية ويذكرها .. فقيل : أتبكى أهل الجاهلية وأنت مسلم ؟! " .
    لا يدعين أحد أنه وطنى أو مصرى وهو جافى الوطنية والمصرية ، حاقد على هذا البلد الحضارى العظيم القدر والشأن والقيمة .. وقد التمس المجد والعز والشهرة فى تمجيد واستحضار كل العداوات والعصبيات والتكتلات التاريخية البغيضة التى عشقت وحلمت وطمحت وسعت على الدوام لتدمير مدنية وحضارة هذا البلد العريق ليتهاوى الحصن الأخير من حصون الاسلام .
    هذا اذاً نقيض سمير العمرى – كما كان ابن مقبل – المسلم اسماً – نقيض الأخطل الذى لو لم يكن مسلماً عقيدة فهو اسلامى الصفة والمنطق والفكرة والمبدأ والهوى - .
    نقيض سمير العمرى هو الحاقد البدوى الجافى الذى عمت بصيرته وعيناه عن مظاهر القوة والرقى والحضارة والبنيان والعمران والمدنية وقيم الدولة وقيمة ومعنى بقائها موحدة ثابتة راسخة قروناً رغم الأهوال والمؤامرات والحروب ومعاول الهدم والتخريب .. ليتغنى ويتمنى خرابها وسقوطها ، سواء لم يدر بغباوته وجهله ، أو درى ببداوته وقساوته - وبكائه الجاهلية فى الاسلام - وتفضيله الخراب والفوضى والدمار على المدنية والحضارة والعمران .
    نستمع الى مناضل ومفكر مصرى – وان لم يكن مصرى الجنسية – يتغنى فى مظاهر وقيم الحضارة المصرية " وعانق المجد فى مهد الحضارات .. "وكم أتوق إلـى الأهـرام شامخـةً
    تحكي الجلال غموضـاً كالخرافـات " .. " وفي المُقطَّم فِـي الفسطـاطِ مأثـرة
    تحدثُ النفس عن عِـز الفتوحـات " ..
    " أرض الكنانة أرض الله قـد جمعـت
    مفاخر الدهر فـي كـل المجـالات " .. " يا مِصر أنت عروس الشرق قد لبست
    ثياب عـز مِـنَ الحمْـرِ القشيبـاتِ " .
    الصور الفنية تم توظيفها بدقة وبراعة فى التعبير عن العز والافتخار بمصر وطن كل العرب ومجد المسلمين وعز الاسلام وحصنه ، وفى التعبير عن الحنين الجارف الشغوف الى لقيا مصر ومصافحة أماكن الذكريات فيها .. وما أجمل وأبرع وأدق هذا التصوير والاسقاط على لهفة يعقوب للقيا يوسف عليه السلام .. فهذا تصوير أسميه " التصوير المركب " الذى لا يجيده سوى محترف متمرس خبير وهبه الله المقدرة على اقتناص التصاوير وتخديمها لأكثر من هدف ؛ فهو من جهة يعبر عن حر اللهفة التى لا تقل عن لهفة يعقوب عليه السلام الذى ابيضت عيناه من الحزن من وجع الفراق .. ومن جهة يعبر عن تلك المشاكلة والمشابهة التى تربطه بمصر كونه من فلسطين وما أدراك ما يربط مصر بفلسطين ، لكنه أراد أن الانجاز والخلاص والسؤدد والمجد لا يحصل الا بالوحدة والتماسك والتكامل واللقيا المادية الحقيقية كما التقى يعقوب يوسف ، وعندما تحققت اللقيا المادية رفع أبويه على العرش وحقق يوسف عليه السلام نهضة ومجد مصر والعرب والاسلام .. ومن جهة أخرى فهو يشير الى التحديات الجسام التى سبقت هذا الانجاز – مؤامرات وخطط وأحقاد اخوة يوسف – ليبشر المحبين للأوطان والاسلام أن الانجاز قادم فى نهاية طريق المؤامرات والانتكاسات والأحقاد والهجمات الممنهجة لاغتيال حلم الانعتاق والخلاص من أسر التبعية والمذلة والهوان .
    افخر يا سمير وتمنى وتغنى وأنظم قصائدك ورتل شعرك فى الحنين أيها العربى - المصرى الجسور .. فعسى أن تسطع أم كلثوم أخرى تشدو فى مصر أبياتك .

    يا مصر .. للأديب الكبير الدكتور سمير العمرى

    قُمْ حَيِّ مِصْرَ وَحَلِّقْ فِـي المَـدَارَاتِ
    وَعَانِقِ المَجْدَ فِي مَهْـدِ الحَضَـارَاتِ
    وَقِفْ عَلَى هَامَـةِ التَّارِيـخِ مُنْتَصِبَـاً
    وَحَدِّثْ الكَوْنَ عَنْ مَاضٍ وَعَـنْ آتِ
    وَاسْتَلْهِمِ الشِّعْرَ مِنْ مَكْنُـونِ جَوهَـرِهِ
    وَرَصِّـعِ التَّـاجَ مِـنْ دُرِّ الـمُـوَالاةِ
    يَا قَلْبُ خُذْنِي إِلَى حَيثُ التِي بَهَـرَتْ
    فِيَّ الحَنِينَ وَحَلَّـتْ فِـي خَيَالاتِـي
    أُحِبُّ مِصْرَ وَأَهْـوَى أَرْضَهَـا وَطَنَـاً
    لَوْلا انْتَسَبْـتُ إِلَـى أَرْضِ النُّبُـوَّاتِ
    صِفْ مَا هُنَالِكَ حَيْثُ الرُّوحُ سَابِحَـةٌ
    فِي بَـرِّ مِصْـرَ تُمَنِّـي بِالمَسَـرَّاتِ
    تُمَتِّعُ العَيْنَ فِي حُسْـنٍ يَـرُوقُ لَهَـا
    وَتُرْشِفُ الثَّغْرَ مِنْ مَـاءِ البَشَاشَـاتِ
    أَتُوقُ لِلنِّيلِ يَجْـرِي فِـي جَوَانِبِهَـا
    فِي الأُمْسِيَـاتِ فَأَنْجُـو لِلمُنَاجَـاةِ
    أُخَاطِبُ الدَّهْرَ فِي مَجْـرَاهُ مُنْتَشِيَـاً
    أَسْهُو فَأَذْهَلُ فِي فَحْوَاهُ عَـنْ ذَاتِـي
    وَكَمْ أَتُوقُ إِلَـى الأَهْـرَامِ شَامِخَـةً
    تَحْكِي الجَلالَ غُمُوضَـاً كَالخُرَافَـاتِ
    يَا مِصْرُ إِنِّـي أَنَـا يَعْقُـوبُ لَهْفَتُـهُ
    لِرِيحِ يُوسُفَ قَدْ أَذْكَـى الحُشَاشَـاتِ
    أَلْقِي القَمِيصَ فَفِي عَيْنَـيَّ مِـنْ وَلَـهٍ
    هَالاتُ نُورٍ وَفِي القَلْـبِ ابْتِهَالاتِـي
    وَفِي رُبُوعِكِ فِي أَنْشَـاصِ دَارُ أَخِـي
    وَفِي مَدِينَةِ كَفْـرِ الشَّيْـخِ دَارَاتِـي
    وَفِي المُقَطَّمِ فِـي الفُسْطَـاطِ مَأْثَـرَةٌ
    تُحَدِّثُ النَّفْسَ عَنْ عِـزِّ الفُتُوحَـاتِ
    وَفِي العَرِيشِ لَنَا ذِكْرَى الحَنِينِ وَفِـي
    الإِسْكَنْدَرِيَّـةِ مِـنْ أَهْـلِ المَـوَدَّاتِ
    وَفِـي البِحِيـرَةِ أَخْـلاقٌ وَمَكْرَمَـةٌ
    وَفِي الصَّعِيدِ تَرَى أَنْـدَى الرِّجَـالاتِ
    وَفِي السِّوَيْسِ وَفِي سِينَـاءَ مَلْحَمَـةٌ
    تَحْكِي الصُّمُودَ عَلَى أَرْضِ البُطُولاتِ
    يَا مِصْرُ حُبُّكِ مِصْبَاحُ الهُـدَى أَبَـدَاً
    وَقَدْ أَضَأْتُ مِنَ المِصْبَـاحِ مِشْكَاتِـي
    يَا خَيرَ دَارٍ مِـنَ الدُّنْيَـا وَأَكْرَمَهَـا
    وَمَوْطِنَ الغُرِّ مِـنْ أَهْـلِ المُـرُوءَاتِ
    قَضَيْتُ عُمْرِي إِلَـى دُنْيَـاكِ حِجَّتُـهُ
    فَلا قَضَى اللهُ مِنْ دُنْيَـاكِ حَاجَاتِـى
    إِلَى رِحَابِكِ أَرْخَى الشُّوقُ أَشْرِعَتِـي
    وَفِي بِحَارِكِ أَلْقَى الحُـبُّ مِرْسَاتِـي
    فَكُنْتُ كَالطَائِـرِ المَفْتُـونِ هِجْرَتُـهُ
    إِلَى رُبَاكِ لَهَـا يَطْـوِي المَسَافَـاتِ
    مَنْ قَالَ إِنَّـكِ أُمُّ الكَـوْنِ مُجْتَهِـدٌ
    لَولا الحَيَاءُ لَقَـالَ الكَـوْنُ: مَوْلاتِـي
    أَرْضُ الكِنَانَةِ أَرْضُ اللهِ قَـدْ جَمَعَـتْ
    مَفَاخِرَ الدَّهْرِ فِـي كُـلِّ المَجَـالاتِ
    خُلِقْتِ فِي الأَرْضِ كَالفِرْدَوسِ فِي عَدِنٍ
    فَطَـالَ طُهْـرُكِ آفَـاقَ السَّمَـاوَاتِ
    أَعَـزَّكِ اللهُ بِالإِسْـلامِ فِـي قِـيَـمٍ
    وَذَلَّ غَيـرُكِ بِالعُـزَّى وَبِـالـلاتِ
    يَكْفِيكِ ذِكْرُكِ فِي القُـرْآنِ مَفْخَـرَةً
    فَالكَونُ لِلأَمْنِ يَتْلُـو فِيـكِ آيَـاتِ
    وَأَلْفُ مِئْذَنَـةٍ فِـي حِضْـنِ قَاهِـرَةٍ
    نَادَتْ بِحَيَّ عَلَـى خَيـرِ العِبَـادَاتِ
    عَلَوتِ رَغْمَ خُطُوبِ الدَّهْـرِ صَامِـدَةً
    وَحُزْتِ دَهْـرَكِ بِالأَيْـدِي العَلِيَّـاتِ
    وَشِدْتِ بِالعِلْمِ وَالأَخْلاقِ صَرْحَ عُـلا
    حَتَّى غَدَوتِ لَـهُ أَعْلَـى المَنَـارَاتِ
    كَمْ رَامَ قَهْرَكِ عَاتٍ مَدَّ كَـفَّ رَدَى
    وَأَنْتِ أَنْـتِ فَأَيْـنَ المُجْـرِمُ العَاتِـي
    هَلْ دَامَ بَعْدَكِ لِلهُكْسُوسِ مِـنْ أَثَـرٍ
    وَهَلْ لِرُومَا نَصِيـبٌ فِـي مُجَـارَاةِ
    وَلِلمَغُولِ أَمَـا حَطَّمْـتِ شَوْكَتَهُـمْ
    وَلِلصَّلِيـبِ أَمَـا نَكَّسْـتِ رَايَـاتِ
    سَلِ الفِرِنْجَـةَ عَـنْ آَثَـارِ مَوقِعَـةٍ
    صَبَّتْ عَلَيهِمْ حَمِيمَاً مِـنْ إِغَـارَاتِ
    فَهَـلْ أُتِيـحَ لِنَابِلْيُـونَ مِـنْ سُبُـلٍ
    إِلا الفِـرَارَ عَلَـى وَقْـعِ المَنِـيَّـاتِ
    يَا مِصْرُ أَنْتِ عَرُوسُ الشَّرْقِ قَدْ لَبِسَتْ
    ثِيَابَ عِـزٍّ مِـنَ الحُمْـرِ القَشِيبَـاتِ
    فِيكِ الإِبَاءُ وَفِيكِ الفَخْـرُ فَارْتَفِعِـي
    فَوقَ الكَوَاكِبِ عَنْ جَـوْرٍ وَإخِبَـاتِ
    فِيكِ الذِي إِنْ يَقُلْ حِضْنُ الرَّخَاءِ لَـهُ
    خُذِ الحَيَاةَ بِـذُلٍّ لَـمْ يَقُـلْ هَـاتِ
    وَنَسْرُكِ القَيْدُ فِـي الرَّايَـاتِ أَرْهَقَـهُ
    فَأَطْلِقِيـهِ إِلَـى رَحْـبِ الفَضَـاءَاتِ
    لا يُصْلِـحُ الحَـالَ إِخْـلادٌ وَأُمْنِيَـةٌ
    وَلا تُـغَـيَّـرُ إِلا بِالمَـشِـيـئَـاتِ
    وَأَنْتِ مِصْرُ عَلَـى الأَيَّـامِ شَاهِـدَةٌ
    فِي كُلِّ أَمْرِكِ مِـنْ نَقْـضٍ وَإِثْبَـاتِ
    لَيْتَ الزَّمَـانَ يُلَبِّـي فِيـكِ أُمْنِيَتِـي
    بِأُمِّ كُلْثُـومَ تَشْـدُو فِيـكِ أَبْيَاتِـي
    وَلَيْتَ بِالحُـبِّ دُنْيَانَـا تَطِيـبُ بِنَـا
    فَنَعْصِمَ النَّفْـسَ مِـنْ وِزْرِ الدَّنِيَّـاتِ
    وَنْعْصُرُ الليَـلَ زَيْتَـاً مِـنْ إِرَادَتِنَـا
    لِيَسْطَعَ الفَجْرُ مِـنْ تِلـكَ الإِرَادَاتِ

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.72

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هشام النجار مشاهدة المشاركة
    واذا سألتنى عن أشعر الناس – ممن أعرف وممن قرأت له - ؟ لقلت : كفاك بابن فلسطين اذا افتخر وأصابه وأوجعه الحنين ... وهو على فلسطينيته وانتسابه الى أرض النبوات والبطولات مصرى الهوى والوجع ، ومصرى الطموح والتاريخ والذكريات ، تشغله وتهمه وتسكن كيانه وتؤرقه أحزانها ويبتهج لانجازاتها وقفزاتها الحضارية كما كل مصرى .
    لا أريد أن أتجاوز هذه الفكرة قبل أن أتم معادلة الأخطل " النصرانى – الاسلامى " لأسقطها على حالة سمير العمرى " العربى – المصرى " ونقيضه ..
    نقيض سمير العمرى هو الحاقد البدوى الجافى الذى عمت بصيرته وعيناه عن مظاهر القوة والرقى والحضارة والبنيان والعمران والمدنية وقيم الدولة وقيمة ومعنى بقائها موحدة ثابتة راسخة قروناً رغم الأهوال والمؤامرات والحروب ومعاول الهدم والتخريب ..

    نستمع الى مناضل ومفكر مصرى – وان لم يكن مصرى الجنسية – يتغنى فى مظاهر وقيم الحضارة المصرية
    " وعانق المجد فى مهد الحضارات .. "وكم أتوق إلـى الأهـرام شامخـةً تحكي الجلال غموضـاً كالخرافـات " ..
    " وفي المُقطَّم فِـي الفسطـاطِ مأثـرة تحدثُ النفس عن عِـز الفتوحـات " ..

    الصور الفنية تم توظيفها بدقة وبراعة فى التعبير عن العز والافتخار بمصر وطن كل العرب ومجد المسلمين وعز الاسلام وحصنه ، وفى التعبير عن الحنين الجارف الشغوف الى لقيا مصر ومصافحة أماكن الذكريات فيها .. وما أجمل وأبرع وأدق هذا التصوير والاسقاط على لهفة يعقوب للقيا يوسف عليه السلام .. فهذا تصوير أسميه " التصوير المركب " الذى لا يجيده سوى محترف متمرس خبير وهبه الله المقدرة على اقتناص التصاوير وتخديمها لأكثر من هدف

    افخر يا سمير وتمنى وتغنى وأنظم قصائدك ورتل شعرك فى الحنين أيها العربى - المصرى الجسور .. فعسى أن تسطع أم كلثوم أخرى تشدو فى مصر أبياتك .
    ماذا أقتبس أيضا من قراءة كل ما أهل للوقوف عليه وتأمل الفكر الذي ألهمه القارئ الحصيف ليشير بهذه المهارة لمفاصل في روح الشاعروفكره وحسه قبل الانعطاف لملكاته وإمكاناته الشعرية الفذة بسرعة وإحاطة ودقة استقراء
    غواص ماهر في دنيا الفكروالحرف أنت، تجيد اقتناص الدرّ وتبرع في عرضه ليسطع في العيون بريقه

    دمت بروعتك

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  3. #3
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Aug 2014
    المشاركات : 842
    المواضيع : 4
    الردود : 842
    المعدل اليومي : 0.24

    افتراضي

    أنت ناقد رائع بحق وتتصيد الفكرة الذكية وتجيد عرضها لتوصل المعاني التي قد تغيب عن الذهن.
    قصيدة يا مصر للدكتور العمري هي من الخرائد ونقدك لها من هذا الجانب يضيف إليها الكثير.

    شكرا لك

  4. #4
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    بارك الله بك أيها الأخ الحبيب والأديب الأريب والمفكر الناقد ، واشكر لك حرفك الزاهر وردك الراقي ، وأشكرك على تقريظك الكريم!

    هي قراءة حصيفة وافية من حيث التناول الموضوعي من جانبها الفكري وهو أمر أسعدني كثيرا بحق وأكد على مدى رفعة مستواك النقدي ورقي حسك الإنساني.

    دام دفعك!

    ودمت بخير وعافية!

    تقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. قراءة في قراءة الدكتور مصطفى عراقي في الشاعر الكبير الدكتور سمير العمري
    بواسطة د. محمد حسن السمان في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 10-03-2015, 01:23 AM
  2. رؤية نقدية لرائعة الأديب سمير العمرى " طبيعة "
    بواسطة هشام النجار في المنتدى النَّقْدُ الأَدَبِي وَالدِّرَاسَاتُ النَّقْدِيَّةُ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-01-2015, 01:22 AM
  3. ترجمة قصيدة " كف و أزميل " للدكتور سمير العمرى
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى الشِّعْرُ الأَجنَبِيُّ وَالمُتَرْجَمُ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2011, 05:25 PM
  4. ترجمة قصيدة " كف و أزميل " للدكتور سمير العمرى
    بواسطة نسيبة بنت كعب في المنتدى قِسْمُ النَّقْدِ والتَّرجَمةِ
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-03-2011, 05:02 PM
  5. يَا مِصْرُ يَا فَخْرَ العَرَبْ ( بمناسبة فوز مصر بكأس إفريقيا )
    بواسطة محمد سمير السحار في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 02:50 PM